عالمية

ظهور حركة تمرد جديدة في دولة جنوب السودان سلطات جوبا تنقل بول مالونق إلى مقر جهاز الأمن

نقلت السلطات الأمنية بمدينة جوبا رئيس هئية الأركان السابق الجنرال فول مالونق أوان من منزله إلى مقر جهاز الأمن المعروف بالبيت الأزرق للتحقيق معه حول المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت بجوبا أول أمس. فيما تشكَّلت مجموعة متمردة جديدة لمحاربة نظام رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، أسمت نفسها الجبهة الجيش الوطني للمقاومة. وقال البيان التأسيسي الذي أصدرته الحركة الجديدة أمس إن تشكيلها تمت الموافقة عليه بعد اجتماع عقدته كافة جماعات المعارضة في جنوب السودان خلال الفترة من سبتمبر إلى أكتوبر 2017.

وقالت مصادر مطلعة لـ(الصيحة) من جوبا إن مالونق تم نقلة إلى مقر قوات الأمن خوفاً من تجدد محاولات الإفراج عنه من قبل جنودة. وقال المصدر إن أسرة مالونق أبدت قلقاً على صحته وطالبت جوبا بإطلاق سراحه مؤكداً أنه لا يزال قيد الاقامة الجبرية.

ومن جانب آخر؛ اندلعت معارك عنيفة أمس بمناطق قونج جنوب بانتيو وتمكنت قوات المعارضة من صد قوات الجيش الشعبي وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية.

وقال الناطق الرسمي باسم قوات المعارضة وليم جاتكوث إن قوات المعارضة بقيادة الجيش الأبيض أحكمت سيطرتها على المناطق المحيطة بمدينة بانتيو تمهيداً لتنظيفها من قوات جوبا ،مؤكداً إحكام سيطرتهم على مدينة واط عاصمة ولاية بيه، شمال أعالي النيل أمس، وقال جاتكوث إنهم استولوا على كميات كبيرة من مضادات الطائرات فى المعارك التى خاضوها مع الحكومة، وتمكنوا من صد 5 مروحيات أرسلتها جوبا لفك الحصار على المدينة.

وأكد جاتكوث اندلاع معارك عنيفة في مناطق عطار والقنال أمس، لافتاً إلى أن المتمردين تمكنوا من أسر 25 جندياً، وقتل أكثر من 70، فضلاً عن الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، مؤكداً استمرار الاشتباكات فى تلك المناطق.

وخلال اجتماع المجموعة الجديدة أكد المكتب السياسي للجبهة المعارضة أن جميع أعضائه يعارضون نظام جوبا الذي يقوده الرئيس كير بشكل علني. وقالت المجموعة إن جنوب السودان دولة متنوعة يتناسب معها نظام الحكم الشامل الذي يرتكز على المخصصات والتوزيعات وممارسة السلطة بشكل متوازن، واصفة الصراع الذي يدور حالياً في الدولة الوليدة “بالمأساوي”.

وطالب البيان جميع المعارضة بضرورة مكافحة الجرائم والفساد والانتهاكات واستغلال السلطة في البلاد، وأردف “إن مشكلة جنوب السودان تحتاج إلى تغيير جوهري، وبالتالى تتجاوز الإصلاحات”.

وأثناء اجتماع المكتب السياسي تعهد أعضاء الحركة الجديدة بالكفاح من أجل ضمان تحول جنوب السودان إلى جمهورية جنوب السودان الاتحادية حيث تتناوب الرئاسة بين المناطق الثلاث الكبرى في أعالى النيل والاستوائية وبحر الغزال.

وتعهدت المجموعة أيضا بالكفاح من أجل ضمان تحول قطاع الأمن القومي إلى قطاع مهني ومتنوع منظم من خلال الصيغ النسبية التي تكفلها قوانين البلاد.

الخرطوم: انصاف العوض
صحيفة الصيحة