رأي ومقالات

سلامات يا.. صحافة

أم إنعام.. نعم.. السودان على بوابة تحول ضخم جداً.. تحول (يقطع نفس خيل الكتابة) والكاتب مطلوب منه.
> أن يقود هذا.. لكن.
> الكاتب يكتب للشارع..

والشارع هو
ركشة ونساء وعربات صغيرة وناقلات وابواق وشتائم وشرطة وباعة متجولون وباعة فراشون واكشاك وميكروفونات ومطاعم وبضائع على الرصيف واغانٍ تصرخ بها الميكرفونات وشمس حارقة وشحاذون ومن يمسحون زجاج العربات.. وغسالون وباعة صحف و..
> الكاتب مطلوب منه أن يجعل المواطن يفهم.
> والمواطن كلمة تعني الشارع هذا، وتعني رجالاً ونساءً (لم يوجد جنس ثالث حتى الآن).
> والجنس الأول .. النساء.. مخلوقات من يصفهن هو قانون يصدر عام 1772م في فرنسا.
> والنساء .. وأدوات الزينة اشياء ما تفعله الآن كان هو ذاته ما تفعله في الزمان كله.
> وعام 1772م برلمان فرنسا يصدر قانوناً بأسنان معضوضة يقول:
(كل النساء.. أياً كان عمرهن او مقامهن أو مهنتهن أو طبقتهن وسواء كنا عذارى أو صبايا أو أرامل.. واللاتي يخدعن أو يغوين أو يوقعن (في الزواج) ابتداءً من هذا القانون وبعده.. اي ذكر بالعطور أو الطلاء أو دهانات التجميل أو الأسنان الصناعية (لم يذكروا حاجات صناعية اخرى) أو الشعر المستعار أو الصوف الإسباني أو الكورسيهات الحديدية أو الأطواق أو الأحذية العالية الكعوب.. هؤلاء يقعن تحت طائلة العقاب بمقتضى القانون الذي يطبق الآن على السحر وما أشبه به من جنح ويصبح الزواج مجرد خدعة وأنه باطل).
> والمرأة الخالدة هذه ما بين القرون الأولى والآن هي شيء لا يقرأ الصحف.. وهي الشارع.
> والمواطنون الذين يزحمون الشارع .. والمطلوب من الكاتب تعليمهم.. بعضهم هم.. النساء هؤلاء.
> وبعضهم هم المديرون الذين يزحمون الشارع بعرباتهم.
> وقانون آخر ضد المديرين يقضي بأن يوضع المديرون الفاسدون في زكائب (جوالات ويلقى بهم في نهر التايمز).
> المديرون هؤلاء لا يقرأون الصحف.
> ومن المواطنين الذين يزحمون الشارع.. والذين ينتظر من الكاتب تعليمهم.. البياعون والشرطة والشرطة والشرطة.
> والشرطة الآن تصبح شيئاً غريباً.
> والشرطة الآن مجمعاتها تستقبلك من الباب الشرقي حتى إذا خرجت من الباب الغربي بعد ساعة تكون قد أنجزت ما تريد.
> وبابتسامات .. ولطف ودقة و.. و..
> والقاعات نظيفة.. نظيفة.. جداً.
> والحمامات .. شرطة السجانة.. تخصص لها موظفين مهمتهم هي أن يدخلوا الحمام بعد خروج المواطن مباشرة (لتعقيم وتنظيف) الحمام.
> وآلاف ودون زحام كلهم يلقى كل شيء بدقة.
> والموظفون دون حاجز.
> ومليار جنيه سوداني هو دخل الخزانة هناك في اليوم العادي.
> بينما الشرطة في الطرقات .. شيء آخر.
> وقبل أعوام ننقل حواراً بين اثنين
قال الأول لصاحبه
: احذر الأبيضين (السكر والملح).
> وثالث يدخل مستاءً ليصرخ
: بقوا ثلاثة.. الثالث بتاع شرطة المرور.
> ومن الزحام يبرز لك من يدلك على (صيدلية تجد فيها كل شيء).
> واللهفة تجعلك تنطلق معه.
> وتفقد كل شيء.
> و.. و..
> وأنت حين تقرأ تاريخ العالم تجد أن ما يصنع القانون الحارق هو (المجرم المطمئن).
> الذي يشعر بأنه ليس هناك قانون.
> والمجرم القوي.
: الذي يشعر بأنه يستطيع أن يشتري القانون.
> و.. هذا وهذا هم من يزحم الشارع الآن.
> وحين يصبح القانون (ملطشة).
> يصبح الزحام في الشارع هو الجنون كله.
> والكاتب مطلوب منه أن يداوي هؤلاء.
> و(هؤلاء) لا يقرأون.
> ومن يقرأ منهم لا يفهم.
> ومن يفهم منهم يمسح بالصحيفة حذاءه المترب.
> وسلامات يا صحافة.
> وأم إنعام تطلب منا أن نكتب.

تعليق واحد

  1. تابة تافه لا تخرج منها بشي
    بعد أن خربت البلد بمساهمتك بساحات الفداء يا مخادع قتلونا الناس وقسمتو البلد وأفسدتم الأخلاق جاي تقول صبايا أو عذارى (الفرق شنو يا تافه) أليس الصبية عذراء حتى جئتم تجار الدين والشقق المفروشة في رمضان يا أحقر الناس
    زفت في وشكم