دولة الجنوب … جوبا تتمسك ببقاء سلفا كير

اشتباكات بين قوات المعارضة والحكومة بولاية مريدي

قوات مشار: لازلنا نسيطر على (فكور) و(واو)

جوبا: لن نقبل استبعاد سلفا كير من القيادة في المستقبل

البنك التجاري الكيني يُجمد أرصدة جنرالات الجنوب

الأمم المتحدة : الحمى السوداء تقتل 52 شخصا في الجنوب

مصادر: ملونق تعرض للتعذيب من قبل الأمن بجوبا

شدد وزير مجلس شؤون الوزراء بحكومة جنوب السودان مارتن لامورو على أن نظام جوبا لن يقبل بأي محاولة لاستبعاد الرئيس سلفا كير من السلطة دون انتخابات، لافتا إلى إن مثل هذه الخطوة ستضع مثالا للقيادة السيئة، منوها إلى إن سيادة البلاد في أيدي الشعب وهو الذي يقرر من خلال الانتخابات وقال لومورو في تصريحات إن الرئيس الحالي انتخبه الشعب وأن الشعب هو الذي يقرر مرة أخرى.

من جانبه قال المستشار الرئاسي للامركزية دينق ماوين إن استبعاد كير من السلطة هو “تدخل صارخ” في الشؤون الداخلية لجنوب السودان، وبالتالي غير مقبول، مضيفا “أن هذا البلد يتماسك بسبب قيادة الرئيس سلفا كير، وإذا لم يتم اتخاذ الحيطة والحذر، فإنه لا يمكننا تجنب رؤية أوضاع الفوضى التي رأيناه في أماكن أخرى “.قال ماوين إن إجراء تغيير لا يأتي عبر وسائل مشروعة يؤدي إلى فوضى، لافتا إلى أن وحدة البلاد والسلام لها أهمية قصوى وتشكل الأساس الأساسي لبناء الدولة، وزاد “هذه القيم لا يمكن تحقيقها من خلال الاندفاع”.وكانت اللجنة التي يرأسها الرئيس النيجيري السابق اوليشجون اوباسانجو من المفترض أن تجري تحقيقا في الجرائم التي ارتكبت في جنوب السودان خلال الحرب الأهلية في البلاد.واقترح التقرير بدلا من ذلك إنشاء فريق مكون من ثلاثة أشخاص مدعوم من الاتحاد الأفريقي ومدعوم من الأمم المتحدة للإشراف على عملية انتقال مدتها خمس سنوات وإنشاء سلطة تنفيذية انتقالية. وينزلق جنوب السودان في حرب أهلية مدمرة منذ 2013 مما أدى فرار أكثر من مليوني شخص ومقتل الآلاف.

تجددت إشتباكات

تجددت الاشتباكات بين الحكومة والمعارضة بمنطقتي “فرق السيكا” و”بحر ولو” بولاية مريدى بجنوب بالسودان ، منذ الجمعة الماضي حتى مساء الأحد وسط اتهامات من مواطني المنطقة للحكومة بقتل العزل وحرق ونهب القري .وقال مواطن من منطقة “بحر ولو” إن الجيش الحكومي كان متحركاً من مندري الى مريدي وعندما وصلوا منطقة “بحر ولو” دخلو في اشتباكات بين المعارضة وتم دحرهم مما أثار غضبهم وقاموا بحرق وقتل المواطنين ، كاشفاً أن الجيش قتل (6) مواطنين وحرق امراة وطفلها داخل منزلها.

من جانبه أكد نائب المتحدث بأسم مشار ،لام بول قابريال ، في تصريح لراديو تمازج، اندلاع اشتباكات بين قواتهم والحكومة منذ الاسبوع الماضي حتى الإثنين بمنطقتي “زانقوا” و”بحر ولو” ، متهماً القوات الحكومية بقتل وحرق منازل المواطنين ، مضيفاً أن الاشتباكات مازالت متواصلة حتى لحظة كتابة الخبر،هذا ولم يتسن الاتصال بجانب القوات الحكومية للتعليق على الخبر.

سيطرة المعارضة

قال المتحدث العسكري بالمعارضة المسلحة بقيادة مشار، وليم قاتجياس ،إن قواتهم سيطرت على مناطق بولاية ليج الجنوبية والشمالية بولاية الوحدة سابقاً. وقال قاتجياس إن قواتهم مازالت تسيطر على فكور و واو بليج الجنوبية ،هذا إلى جانب منطقة كويرقينق بليج الشمالية وذلك في معارك مع قوات الحكومة الأيام الفائتة ،مبيناً أن قوات الحكومة ظلت تحاول وباستمرار استعادة المناطق المذكورة لكنها غير قادرة. وقال وزير الأعلام والمتحدث بأسم حكومة ولاية ليج الشمالية ،لام تونقوار ، إن قوات المعارضة قامت بالهجوم على قواتهم في مقاطعة كويرقينق مساء الخميس ،قبل أن يتم صدهم ،مؤكداً أن الهجوم تسبب في مقتل نحو (9) من طرف الحكومة بينهم (5) مدنيين ،هذا إلى جانب إصابة (13) آخرين،زاعماً مقتل عدد من جانب قوات المعارضة لكنه لم يكشف عن اعدادهم.

تجميد حسابات

طالب البنك التجاري الكيني والذي يملك فرع بدولة جنوب السودان الجميع بالإبلاغ والكشف عن التعاملات المالية لحسابات ستة جنرالات من جنوب السودان، اعتبارا من الخامس من شهر نوفمبر المقبل ،تنفيذاً للقرار الخاص بتجميد أموال ستة من الجنرالات العسكرية بجنوب السودان وفقا لقرار مجلس الأمن الخاص بفرض عقوبات شمل تجميد الحسابات ومنع السفر عام 2015. وجاء في البيان الصادر من البنك والذي اطلع عليه راديو تمازج بتاريخ العاشر من شهر أكتوبر الحالي على حسب قرار مجلس الأمن الدولي قامت بتنفيذ تجميد أموال ستة من قيادات عسكرية ثلاثة منهم من الحكومة وأخرى من المعارضة المسلحة.وورد في البيان ستة من اسماء القيادات من جنوب السودان وهم جيمس كوانق شول ورئيس هيئة اركان المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار سايمون قارويج دول. وجيمس قديت من جانب المعارضة المسلحة ومن جانب الحكومة قبريال جوك، مريال شانوانق يول، وسانتينو دينق وول. وتم فرض العقوبات من مجلس الأمن الدولي لهولاء الجنرالات لمساهمتهم في الحرب الدائرة في جنوب السودان.

لن تبحث أبيي

أعلنت دولة جنوب السودان أن الزيارة المرتقبة اليوم الأربعاء للرئيس سلفاكير ميارديت، إلى السودان، لن تتناول ملف منطقة “أبيي” الحدودية المتنازع عليها بين جوبا والخرطوم.وقال اتينج ويك اتينج، السكرتير الإعلامي لرئيس جنوب السودان، امس، إن الزيارة لن تبحث بالنقاش ملف قضية منطقة “أبيي” الغنية بالنفط، لأن هذا الملف لم يُدرج ضمن أجندة الزيارة والمباحثات الثنائية بين البلدين.

وأضاف ويك، في تصريحات إعلامية بالعاصمة جوبا أمس، أن “الرئيس سلفاكير سيغادر، غدا، في زيارة رسمية للعاصمة السودانية الخرطوم ، للتباحث مع نظيره السوداني عمر البشير، في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك”.ولفت أنّ الزيارة ستناقش إعادة إحياء اتفاقيات التعاون الـ6 الموقّعة من حكومتي البلدين في 2012 ، والنظر في سبل تنفيذها، علاوة على المسائل العالقة على المستوى الأمني.

حمى سوداء

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تدهور الوضع الإنساني في جنوب السودان بعد أن وصل عدد الوفيات جراء داء الليشمانيات ، المعروف باسم كالازار أو الحمى السوداء ، إلى 52 حالة خلال العام الجاري.ولفتت المنظمة ـ في تقرير أصدرته إلى أن عدد الإصابات بمرض الحمى السوداء بلغ 2744 حالة ، وهو عدد أقل من الفترة المماثلة العام الماضي حين بلغت الوفيات 79 والإصابات إلى 3079. وعدد التقرير جهود المنظمة لاحتواء المرض ، منها تدريب العاملين بمجال الصحة على التعامل مع المرض والتشخيص المختبري وتعزيز الرقابة في المناطق المتضررة ، وكذلك تخزين الأدوية في المراكز الطبية وتوزيع بسكويت مدعم بالفيتامينات وتوزيع ناموسيات. وأشار إلى أنه رغم الجهود الرامية لاحتواء المرض ، فإن النزاع القائم وانعدام الأمن في معظم المناطق المتضررة يحولان دون حصول المرضى على خدمات الرعاية الطبية.وينتقل داء الليشمانيات الطفيلي عن طريق ذبابة الرمل ، وتزيد مخاطر الإصابة بالمرض في المناطق الفقيرة لعدم وجود نظام التخلص من النفايات ، والأماكن المكتظة بالبشر ، والنوم في العراء حيث تزيد احتمالية التعرض للدغ الذبابة.

تعرض ملونق

اكدت مصادر بدولة جنوب السودان لـ”الصيحة” أمس أن رئيس أركان الجيش الشعبي السابق فول ملونق تعرض لعمليات تعذيب اثناء نقله إلى البيت الأزرق بجوبا وقالت المصادر إن جهاز المخابرات بجوبا قام بممارسة عملية التعذيب الجسدي والضرب واتهمته المصادر حكومة سلفا باصدار اوامر بالتحقيق مع ملونق بتهمة محاولة انقلاب ضد حكومتة وتحريض عناصر بالجيش موالين له بالانشقاق عن الحكومة وأضافوا ان الوساطة التي قادها اعيان قبيلة الدينكا بمنطقة راويل فشلت في إطلاق سراحه وقالوا إن حكومة جوبا ردت على الوسطاء بان الاوامر اتت من مجلس اعيان الدينكا ببور وكشفت المصادر ان حالة ملوق الصحية صعبة ويحتاج إلى نقله للمستشفى لأنه يعاني من مرض السكري واوضحت المصادر ان حكومة جوبا سبق وان مارست التعذيب على الوزير ضيو مضوك حتى تم نقله إلى دولة كينيا ليتعافي .

قطع الامدادات

لقي 156 شخصاً على الأقل مصرعهم في تجدد الاشتباكات في دولة جنوب السودان حيث تقاتل القوات الحكومية المعارضة الجنوبية بقيادات ريك مشاروسقط القتلى في منطقة اويل وفقاً للمتحدث العسكري لول رواي كوانجوقال المتحدث باسم الجيش الجنرال كوانج لوكالة الأنباء الألمانية من العاصمة جوبا إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 150 ، ونفت حكومة جنوب السودان اتهامات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الموجهة لها وأيضاً إلى المعارضة الجنوبية وأن قوات حكومة الجنوب تعترض وصول الإمدادات الطبية إلى الجرحى والمصابين.وقال إننا “نسمح للصليب الأحمر بإجلاء الجنود المصابين وتولوا إجلاء نحو 45 جندياً من أويل.

اعداد : فائز عبد الله
صحيفة الصيحة