خبراء : لابد من سياسات جديدة تساهم في استقرار سعر الصرف

عندما أعلنت أمريكا رفع العقوبات عن السودان كان الجميع حكومة وشعباً توقعوا أن ينهار الدولار لأقل من (15) جنيهاً، وبالفعل الدولار هبط عقب إعلان رفع العقوبات لمستويات قياسية جعلت سماسرة العملة يخرجوا العملة الأجنبية من مخابئها تحسباً لاستمرار الانهيار حتى حدثت وفرة نسبية في العرض.
الآن العملة الأجنبية سرعان ما بدأت تعاود الارتفاع مجدَّداً لتصل حتى يوم أمس، إلى (24) جنيهاً، مع توقعات أن تصل إلى (25) جنيهاً، خلال الأسبوع القادم حسب آراء خبراء اقتصاديين.
إلى ذلك كشف تاجر عملة ببرج البركة لـ(المجهر) قلة العرض بالسوق، مؤكداً أن هناك إحجام من التجار في العرض لعدم استقرار السوق وتوقع مزيد من الارتفاع.
الخبير الاقتصادي ووزير المالية الأسبق د.”عز الدين إبراهيم” أكد في حديثه لـ(المجهر) أن البلاد كانت تعوِّل على رفع العقوبات في جذب استثمارات أجنبية للبلاد، وبالتالي توفير نقد أجنبي، إلا أنه من الأخطاء التي وقعت فيها الدولة جذب الاستثمار وتوجيه للاستهلاك الداخلي وليس للتصدير، مؤكداً أن ذلك يساهم في زيادة الطلب على الدولار لتحويل أرباحه للخارج، وأضاف: (أغلب المستثمرين بالداخل) فهو استثمار إنتاجي يوجه للاستهلاك الداخلي، وأشار إلى أن البلاد تحتاج لخطط النهوض بالصادرات حتى تستطيع جذب العملات الأجنبية.
ويرى خبراء أن الحكومة تحتاج لسياسات جديدة وحوافز حقيقية لجذب مدخرات المغتربين عبر المنافذ الرئيسة حتى تساهم في استقرار سعر الصرف.
المجهر.







والله إلا أتوقعتم انتوا براكم ، لا إقتصاد ، لا إنتاج ولا صادر ، ميزان تجاري مختل بنسبة 1 إلى عشرة على الأقل ، وكمان يتفتح علينا باب ورادات جديد من دول كانت محظورة …
90 % من العملة الحرة المدورة في السوق عبارة عن تحويلات مغتربين ، حتى لو عوموا الدولار مافي توقعات إنو ينزل لأنو الإستيراد ما حيقيف ، وحينافس البنوك بشدة على التحويلات القادمة من الخارج ….
البناء الهرمي يبدأ من القاعدة وهو الإنتاج وتذليل الصعوبات الكبيرة التي تعترض الإنتاج وكلها من جراء التخبط والتجريب وعدم وجود خطط حقيقية تنهض بالقطاع سوى النعيق بزيادة الإنتاج والإنتاجية فهناك صعوبات تتمثل في السياسات الجائرة التي ترهق المنتجين في كل المجالات ويجعل المنتج هو آخر المستفيدين بل هو الخاسر الأكبر من عملية الإنتاج المختلة لدرجة أنه يرمى به في السجون فكيف ندعم الصادر والإقتصاد . يقول الوزير بأن الخطأ هو جذب الإستثمار وتوجيهه للإستهلاك المحلي !!! لم يمضي على رفع الحصار سوى شهر واحد ، متى تم جذب الإستثمار وأنتج وتم توجيه إنتاجه للإستهلاك المحلي ؟ الاستثمارات القائمة حالياً كلها مشاريع أعلاف ويتم تصديرها بالكامل ولاتعود بفائدة تذكر على البلد سوى إستنزاف الموارد ، ومن سوء التخطيط أو قل التخبيط فإن أغلب تلك المشاريع توجد في ولاية الخرطوم !! المثير للدهشة أن يتحدث كل مسئول عن مدخرات المغتربين ، من قال لهم أن جميع المغتربين لديهم مدخرات ؟ مدخرات المغتربين أصبحت مثل أغاني الحقيبة يرددها كل فنان صاعد ويسترزق منها . نسأل الوزير ماذا وضعت من سياسات لجذب تحويلات المغتربين ولا أقول مدخرات لأن التحويلات أكثر حركة من المدخرات وإستفادت منها دول حادبة على المصلحة العامة أيما إستفادة ، ولم نسمع بدولة واحدة من تلك الدول تتحدث عن المدخرات ، بدلاً من وضع سياسات راشدة لترغيب المغتربين في التحويل عبر القنوات الرسمية إنتهجت الدولة سياسة الترهيب بإنتزاع جبايات وضرائب فأصبح المغترب يتوجس من كل سياسة مالية يعلن عنها ، وليس هناك إنسان عاقل يغامر بمدخراته (إن وجدت) في خضم هذا التخبط فالبلاد تمور موراً بالعشوائية والنظريات العاجزة والفساد .