مواد البناء.. غلاء وندرة
يشهد سوق السجانة أرتفاعاً غير مسبوق في مواد البناء بسبب التصاعد الذي يشهده الدولار في السوق الموازي.
ارتفاع سعر الدولار أصبح حديث الساعة في الخرطوم، ما أدى إلى ارتفاع الأسعاربصورة جنونية .يؤكد تجار بيع مواد البناء لـ(آخر لحظة) أن ارتفاع الدولار يشكل خطورة كبيرة على الحركة التجارية، حيث قفز في الفترة الأخيرة إلى أكثر من (28) جنيه.
وأشارو إلى ضعف الرقابة على تجار العملة، وعدم اتخاذ قرارات صارمة لمعالجة تلك المشكلة، ما قد يدفع نحو توقف حركة البيع نهائياً لإحجام الشركات المنتجة عن البيع.
وقال تجار بسوق السجانة إن الدولار شكل عقبة أمامنا، وأصبحنا غير قادرين على فعل أي شيء غير أغلاق المحلات التجارية لضعف القوة الشرائية لتفادي عملية السجون من أصحاب الشركات المصنعة لتلك للمواد .
وأشار صاحب شركة لبيع مواد البناء بالسجانة إسماعيل حسن إلى اختفاء الحديد من المحال منذ الأسبوع الماضي، مبيناً أن أختفائه من سوق هو أكبر سوق لمواد البناء في ولاية الخرطوم، دلالة على أن الأوضاع تمضى إلى الأسوأ، والدولة لم تنتبه لذلك الأمر الذي يحتاج إلى معالجة سريعة وبشكل مباشر، وأن الأمر (مسألة حياة أو موت للشعب)، ورغم ارتفاع الدولار مؤخراً إلا أنه حتى الآن لم تتدخل الدولة لمعالجة هذه المسألة المستعجلة.
الدولار ترتبط به كل المعاملات التجارية، والذين يتحكمون في سوق العملة أفراد بعينهم، وأوضح تاجر أن نسبة الحديد الموجود في السوق تترواح من (50-100) طن، ووصف هذه الكميات بالقليلة جداً، لكن رغم ذلك لاتجد حظها من البيع.
وقال صاحب مغلق إن الزيادة وعدم الثبات في الأسعار أسهمت في توقف حركة البيع تماماً بالسوق، لافتاً إلى أن تصاعد أسعار الدولار أرغم المصانع على التوقف عن استيراد المواد الخام من الخارج بالعملة الصعبة.. وقلل من توقعات انخفاض الأسعار في الأيام القادمة، وكشف عن احتكار بعض الشركات المصنعة لتلك المواد .
من جانبه قال معتصم جعفر صاحب محل لبيع مواد البناء بالسجانه إن تصاعد الدولار أدى إلى شل الحركة التجارية وأن أرتفاع الدولار أدخل الرعب والخوف في قلوب كل المواطنين، ومن جانبه قال عبيد محمد إن ارتفاع الدولار سيقعد الأزمة أكثر .
فى سياق متصل قال الخبير الاقتصادي د. محمد الناير إن مايحدث الآن سوف يؤدي إلى إشكالات في السوق نتيجة لإحجام كبير جداً من التجار.
وقال إن بيع السلع سوف يستمر، لكن ببطء مشيراً إلى استمرار ارتفاع الدولار مقابل الجنيه، وقال حتى لو انخفض الدولار لن ترجع الأسعار إلى ماكانت عليه فى السابق، موضحاً أن القطاع الخاص سوف يتضرر كثيراً من تلك الأزمة، وأن ارتفاع الدولار يأتى نتيجة للمضاربات من تجار العملة، وبطء إجرءات الدولة في ايجاد الحلول، وقال إن هذه الارتفاع له أثر كبير على المواطن، واضاف الناير هذه المشكلة لن تحل حتى تتخذ الدولة الإجراءت اللازمة وتحفيز المغتربين وتعديل سياسات الذهب.
أحمد قسم السيد
اخر لحظة