تحقيقات وتقارير

تطور العلاقات السودانية التركية فى العام 2017م

شهد العام 2017م والذى كاد ان ينقضى وقد تبقى له اسبوع واحد تطورا متصاعدا فى مسيرة العلاقات السودانية التركية ويمكن القول ان خير ختام للعام الزيارة التاريخية التى سيقوم بها الرئيس التركى رجب طيب ارودغان للبلاد , ولتتبع هذا التطور فيما يلى سلسلة متتابعة من المواقف والفعاليات تؤكد ذلك .

فى الرابع عشر من ديسمبر الجارى بحثت د. سمية أبو كشوة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بمكتبها مع سفير تركيا بالخرطوم الدكتور عدنان نذير اوغلو ، أوجه التعاون المشترك بين البلدين في مجالات التعليم المختلفة مثل تبادل المنح وأساتذة الجامعات والطلاب والأبحاث المشتركة وأشادت بملتقى الجامعات السودانية التركية الذي إنعقد خلال العامين السابقين بكلٍّ من الخرطوم وتركيا، وأدى إلى تمتين العلاقة بين البلدين.

فى الثانى من ديسمبر الجارى تقلد السودان ممثلا في الجمعية السودانية التركية للإغاثة الطبية مركزا مرموقا في مجال العمل الطوعي والإنساني العالمي، وذلك بانتخاب الدكتور وهيب إبراهيم هارون رئيس الجمعية من قبل عضوية المؤتمر العالمي الثاني للتجمعات الصحية الإسلامية الذي بدأ أعماله في اسطنبول في 27 نوفمبر الماضي، وكذلك مساعدا للرئيس.

فى الثانى عشر من نوفمبر الماضى إستقبل وزير الخارجية بروفيسور ابراهيم غندور بمكتبه سفير جمهورية تركيا الجديد لدي السودان عرفان أوغلو والذي قام بتسليم الوزير نسخة من أوراق اعتماده حيث وأعرب السفير أوغلو عن سعادته بالعمل في السودان واعتزازه بالروابط التي تجمع بين البلدين ،مؤكداً عزمه علي بذل كل جهد من أجل تقويتها وتطويرها .

فى التاسع عشر من اكتوبر الماضى التقى وزير النقل والطرق والجسور المهندس مكاوي محمد عوض بوفد هيئة سكك حديد تركيا برئاسة المهندس عيسى أبادين رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لسكك حديد تركيا والذي رافقه عدد من الشركات العاملة في مجال السكة حديد وذلك بحضور المهندس إبراهيم فضل عبد الله المدير العام لسكك حديد السودان وقدم رئيس الوفد التركي شرحا مستفيضأ عن أجندة اجتماعاتهم مع مسئولي هيئة سكك حديد السودان التي تضمنت وضع مذكرة تفاهم شامله تحتوي على تقديم عرض الاحتياجات المختلفة للسكة حديد خلال الربع الأول من العام 2018 والاتفاق على بناء القدرات لمنسوبي سكك حديد السودان بالتدريب في مختلف المجالات. كما تباحث الطرفان حول مشروع خط بورتسودان داكار حيث أبدى الوفد التركي رغبتهم في المشاركة في تمويل وبناء الجزء السككي من بورتسوان إلى انجمينا.

فى التاسع من اكتوبر الماضى أكدت وزارة التجارة أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية والتجارية بين السودان وتركيا ستمكن السودان من الاستفادة من الخبرات والتقنية التركية في كثير من المجالات كما انها ستمكن السودان للنفاذ للأسواق الأوربية. جاء ذلك في السمنار الذى نظمته وزارة التجارة بفندق كورنثيا بهدف تنوير القطاع الخاص باتفاقية الشراكة الاقتصادية والتجارية بين السودان وتركيا وآفاق التعاون المشترك، بحضور عدد من وزراء القطاع الاقتصادي والقطاع الخاص.
الثامن من اكتوبر رحبت وزارة الخارجية التركية، بقرار الولايات المتحدة الأمريكية، رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان.وأوضحت في بيان لها أنّ القرار الأمريكي الصادر في 6 أكتوبر بخصوص رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، سيكون نقطة تحول مهمة في علاقات البلدين.وأعربت عن ثقتها بأنّ قرار رفع العقوبات، سينعكس إيجاباً على الأمن والاستقرار في بلدان جنوب الصحراء الإفريقية.

فى الحادى عشر من سبتمبر اطلع الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي على نتائج جولة المفاوضات الثالثة حول اتفاقية الشراكة الاقتصادية والتجارية بين السودان وتركيا والتي انعقدت خلال الفترة من 8-10 أغسطس الماضي بالعاصمة التركية أنقرا.حيث كانت الجولة مخصصة لمناقشة الملاحق المتعلقة باتفاقية الشراكة حول قواعد المنشأ والمعاملة التفضيلية بين البلدين والعرض الجمركي لهذه الاتفاقية مبينا انه تم الاتفاق خلال هذه الجولة علي معظم محتويات هذه الملاحق.

الحادى عشر من سبتمبر توجه والي البحر الأحمر الاستاذ علي احمد حامد الي تركيا يرافقه وزير الاستثمار بالولاية، لمتابعه تنفيذ الاتفاقيات بين الولاية ومجموعة الاستثمار التركية وترجمتها الي واقع ملموس ، ومن بين تلك الاتفاقيات إتفاقية زراعة خمسة آلاف فدان قطن بمشروع دلتا طوكر الزراعي .

فى العشرين من يوليو أبدت الحكومة التركية رغبتها في تطوير علاقاتها الاقتصادية مع السودان والانتقال بها إلى آفاقٍ أرحب، فيما أبدى الفريق أول د. محمد عثمان سليمان الركابي وزيرالمالية والتخطيط الاقتصادي لدى لقائه بمكتبه بسفير تركيا لدى السودان السفير جمال الدين ايدن بحضور الأستاذ عبد الله إبراهيم وكيل التخطيط بالمالية رغبة بلاده في الاستفادة من خبرات وتجارب تركيا في تطوير تقنيات الإنتاج في القطاعات الحقيقية بالتركيز على القطاعين الزراعي والصناعي وتحديث تقنية التصنيع الزراعي وتطوير وتنويع الصادرات السودانية ورفع قدراتها التنافسية في السوق العالمية وفتح المزيد من الأسواق العالمية امامها .
فى الثالث من اغسطس بحث وزير النقل والطرق والجسور المهندس مكاوي محمد عوض بمكتبه مع السفير التركي بالخرطوم والسيد يس اكتاي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي يرافقهما وفد رفيع المستوى ،بحث آفاق التعاون المشترك بين البلدين في مجالات قطاع النقل والطرق والجسور .وأبدي الوفد التركي رغبة بلاده في الاستثمار في مجالات الطرق والسكة حديد والطيران مؤكدين دعمهم لكافة أوجه التعاون بين البلدين .

العاشر من اغسطس بدأت بأنقرة الجولة الثالثة لمفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية التجارية بين السودان وتركيا حيث رأس الجانب السوداني وزير الدولة بالتجارة الصادق محمد علي والجانب التركي نائب وزير الاقتصاد التركي الفاتح متين، ورافق وزير الدولة عدد من الوزراء الولائيين وممثلي وزارات الخارجية و الصناعة والزراعة والثروة الحيوانية .

العاشر من يوليو كشف د.اسماعيل بشارة مدير اكاديمية العلوم الصحية عن وصول خمسة اطباء خبراء ومختصين في مجال صحة الام والطفل للسودان للتدريب في القبالة من دولة تركيا في اطار التعاون الصحي بين البلدين.

اما فى الرابع عشر من ابريل 2017م رحّبت تركيا، ، بتشكيل “حكومة الوفاق الوطني” في السودان.وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان لها، إن “حكومة الوفاق تأتي تتويجاً لتوقيع وثيقة الحوار الوطني .(في السودان) في 10 أكتوبرالماضي”.
التاسع من مايو التقى الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف وزير الدفاع، في إطار زيارته إلى تركيا للمشاركة في المعرض الدولي للصناعات الدفاعية بأسطنبول التقى بنظيره التركي فكري إشيق وأجرى الجانبان مباحثات مشتركة تناولت سبل تعزيز التعاون في المجالات العسكرية والصناعات الدفاعية.

السابع والعشرين من ابريل الماضى التقى الأمين العام لمجلس الأحزاب السياسية الإفريقية الدكتور نافع علي نافع بيس اكتاي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية بتركيا. وقال الدكتور نافع في تصريح صحفي عقب اللقاء إنه بحث مع نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي توثيق العلاقة بين مجلس الأحزاب السياسية الإفريقية وإقامة مناشط مشتركة ومساهمة حزب العدالة والتنمية في تطوير ونهضة الأحزاب السياسية الإفريقية. وأضاف قائلاً “إن الزيارة تسهم في تقوية العلاقة بين المجلس وحزب العدالة والتنمية”، مشيرا إلى أن الجانبين سيتبادلان الزيارات في هذا الخصوص. من جانبه أوضح يس اكتاي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية بتركيا حرص حزبه على تطوير علاقاته مع الأحزاب السياسية الإفريقية من خلال مجلس الأحزاب السياسية الإفريقية، لافتا إلى الرغبة الكبيرة لدى الطرفين للتعاون المشترك.

الثالث والعشرين من ابريل إختتمت بالخرطوم المباحثات المشتركة بين السودان وتركيا ومنظمة التعاون الإسلامي حول القضايا الصحية والتي استمرت لمدة خمسة أيام .وهدفت المباحثات إلى رفع مقدرات السودان في مجال الاستعداد والاستجابة للطوارئ وتقييم احتياجات التدريب في مجال الطوارئ الصحية من كوادر ومنشأت والعمل على أن يكون السودان مركزاً للتدريب في مجال الطوارئ على مستوى الإقليم إضافة لتقييم الدعم التركي وتقوية مدارس القابلات ومساعدة السودان في تقوية نظم وبرامج التدخل السريع لمجابهة الكوارث

انعقاد الدورة الرابعة للجنة التشاور السياسي بين السودان وتركيا في أنقرة خلال الفترة من 28 فبراير إلي 2 مارس واستعرضت الاجتماعات العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ومستوي تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين والاتفاق على خارطة الطريق لتطوير العلاقات نحو بناء شراكة استراتيجية واقتصادية بين البلدين.

رصد- سعيد الطيب

الخرطوم 22-12-2017م (سونا)

تعليق واحد

  1. إنقضى 2017م دون أن نرى تنفيذ أي مشروع على أرض الواقع يمكن أن يعود بالنفع على البلاد ويدعم الإنتاج والإقتصاد ، كل ما هناك إجتماعات وإتفاقيات وجولات مفاوضات لا نهاية لها ! من المفترض أن يملك السودان تصوراً واضحاً وحصراً للمجالات التي يمكن أن يدخلها المستثمر بشرط أن يتوافق مع متطلبات البلاد من السلع الاستراتيجية وإحتياجاته من المنتجات الاستهلاكية وعدم ترك الإختيار للمستثمر الذي يبحث عن الربح السريع ولا يكترث لإحتياجات البلاد فقد إختار كل المستثمرين زراعة الأعلاف وتصديرها إلى بلادهم بينما لا يجنى الوطن ولا المواطن شيئاً من ذلك سوى إستنزاف موارده . لا تستغرق المفاوضات والدراسات أكثر من ثلاثة أشهر ليدخل المشروع مرحلة الإنتاج خلال مدة أقصاها ستة وثلاثون شهراً ماعدا ذلك يعني أنه لا توجد إرادة حقيقية للأطراف الأخرى لتنفيذ مشاريع وأننا نستجدي الآخرين ، فقد تم تسليم ملايين الأفدنة للمستثمرين بعضها مضى عليها أكثر من عشر سنوات ولم يتم تنفيذ أي مشاريع . لم نستفد من الخبرات التركية في شيء حتى الآن ، فقد قامت بتنفيذ بعض الأعمال الخيرية فقط ، وهذا ينطبق على معظم الدول التي ندعي بأن لديها إستثمارات ضخمة بالبلاد ، فأين إنتاجها ومردودها على السودان ؟!!