عالمية

«سي إن إن» تصف ترامب بـ«صانع أزمات 2017»

وصفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأنه “صانع الأزمات” خلال عام 2017 المنقضي.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن ترامب يمكن تلقيبه بامتياز “صانع أزمات 2017″، حيث فتح عدة جبهات صراع على الولايات المتحدة، والتي كان آخرها حملة الانتقادات والاحتجاجات العالمية حول قراره بشأن القدس.

تمثيلية الحرب على الإرهاب

وجاءت أول جبهات الصراع التي خاضتها الولايات المتحدة، هي الحرب على تنظيم “داعش” الإرهابي، والحرب على الإرهاب بشكل عام.

وأوضحت أن سوريا والعراق أنهكتا من الحروب، وخاصة تلك الحرب الدائرة مع التنظيمات الإرهابية، ورغم النجاح الكبير، إلا أن الحرب الأمريكية وجهت لها اتهامات عديدة، ووصفت بأنها مجرد “حرب مسرحية”، لأن السيطرة والنفوذ في النهاية ذهبت القوات العراقية والسورية الرسميتين، والمتحالفتين مع روسيا أو إيران.

وحاول ترامب استعداء جبهات عداء عديدة، منذ دخوله البيت الأبيض، ولعل أبرز تلك الجبهات، هي إيران، خاصة ومحاولاته المتكررة التشكيك في جدوى الاتفاق النووي الإيراني.

وأوضحت أن محاولة الاستعداء تلك، جعلت الجانب الإيراني يحاول محاصرة الولايات المتحدة بصورة كبيرة، ما تسبب في فشل السياسة الخارجية الأمريكية فشلا ذريعا أمامها.

أما الجبهة الثانية الأبرز، فهي كوريا الشمالية، ورغم أن الصراع مع بيونغ يانغ مستمر منذ فترات طويلة، لكنه لم يتصاعد بتلك الطريقة منذ تولي ترامب.

واستفز الرئيس الأمريكي كوريا الشمالية، ودفعها لاختبار صواريخ باليستية عابرة للقارات يمكنها الوصول إلى السواحل الأمريكية، بعد تصريحاته العدائية المستمرة، وتشديده لأكثر من مرة العقوبات على بيونغ يانغ في الأمم المتحدة.

نكث الوعود

وعقد ترامب مؤتمرا صحفيا، في مايو الماضي مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ووعد فيه بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، والنظر في مسألة القدس ومستقبلها وتأجيل أي قرار بشأنها لحين الوصول لتسوية للأزمة الفلسطينية.

ولكن بعد نحو 8 أشهر، نكث ترامب وعده إلى عباس، وأعلن اعترافه بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، وهو ما فجر الأوضاع في فلسطين، ودفع عباس لإعلان أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطا حياديا في عملية السلام، وأن فلسطين لن تقبل بأي حل سياسي للأزمة يأتي من واشنطن.

تحالف هش

“رجل ترامب في الشرق الأوسط”، تحت هذا العنوان تحدثت الشبكة الأمريكية عن أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يعد الحليف الأقرب للرئيس الأمريكي في المنطقة العربية.

وأشارت إلى أنه رغم أن بن سلمان، ذو الـ32 عاما، يتخذ مسارا غير منتظما لتحرير المملكة اجتماعيا واقتصاديا، إلا أن حسابات فيما يخص السياسة الخارجية كانت خاطئة إلى حد بعيد، وورط السعودية في حرب كبدتها خسائر فادحة في اليمن، ودخل في صراع مع قطر، علاوة على تورطه في خلافات واضحة مع إيران، وهو ما ظهر جليا في أزمة استقالة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري.

ووصفت “سي إن إن” ذلك التحالف بـ”الهش”، خاصة وأن ترامب كان يحمل راية التقارب السعودي الإسرائيلي لمواجهة نفوذ إيران المتنامي، ولكن هذا تسبب في زيادة المشاعر العدائية تجاه المملكة.

كما أن ذلك التواصل دفع تل أبيب للتعنت فيما يخصص التسوية مع فلسطين، وجعل حل القضية الفلسطينية سياسية أمرا شبه مستحيل.

 

 

بوابة فيتو