إذا لم تُغيِّرُ دوائر اتخاذ القرار في مصر، كتلوجها القديم في التعامل مع الخرطوم، ستجد نفسها مُمسكةً بحلايب، وفاقدةً لكُلِّ السودان حاضراً ومستقبلاً
(كتلوج) مصري!
-1- فعلَها بروف إبراهيم غندور، وضع النِّقاط على الحروف، والملحَ على الجراح.
قالها أمس، بكُلِّ صراحةٍ ووُضوحٍ، مُجرَّدةً من المساحيق الدبلوماسية: (مصر تُفكِّر على طريقة: لا تجعلْ جارك يقوى).
ما قاله غندور، أصبح قناعةً راسخةً لدى أغلب السودانيين:
مصر لا ترغب في سودانٍ قويٍّ ومُزدهر.
بمعنى أدق:
بعض الدوائر في مصر الرسمية، تُريد السودان دولةً ضعيفةً اقتصادياً، ومضطربةً سياسياً، ومُختلَّةَ التوازن.
كُلّ ما يُقدُّم السودان ويُسهم في استقراره وازدهاره، يُقلِقُ دوائر مصرية، تعوَّدت أن تتعامل مع السودان كتابعٍ وخادم، لا يملك من أمره شيئاً.
-2-
الذهنية الأمنية التي تتعامل بها تلك الدوائر مع السودان، كحارسٍ للبوابة الجنوبية وحارسٍ لمياه النيل، لا تُريده سوى (بوَّابٍ) أمينٍ على المصالح المصرية.
الانفلات التعبيري من قِبَلِ الإعلام المصري، الذي يفتقد الحساسية في التعامل مع الشعوب، يُحوِّل الخلافات بين الحكومتين إلى عداءٍ بين الشعبين.
بإمكانك أن تُسيء لفرد، ومن حقِّه أن يصفَح عنك لاعتبارات تخصُّه، أو لسجيَّة في طبعه.
ومن حقِّك أن تُهاجم حكومةً ما، ومن حقِّها أن تُهمل ذلك لمصالح ترتجيها أو مخاوف تخشاها.
ولكن إيَّاك أن تُسيء لشعبٍ، فذلك لا يُغتفر لأنَّ للشعوب ذاكرة مُضادَّة للنسيان، وما يرسخ في وجدانها لا تُزيله كل المُنظِّفات، ولا تُجمِّله مساحيق المجاملة.
لكُلِّ فردٍ أن يعتقد في نفسه وفي دولته ما يشاء من العظمة والكبرياء؛ ولكن يجب ألاّ يتم ذلك باستصغار الآخرين وازدرائهم، كم فعل المعتوه الأهوج أحمد موسى.
انتقل من الهجوم على الحكومة السودانية، إلى الطعن في الكبرياء الوطني السوداني، بمعلوماتٍ صدئة وأكاذيب لامعة.
-3-
لا أحد يُجادل في عظمة مصر، ولا في تاريخها؛ ولكن في المقابل، لا يُوجد سودانيٌّ سليمُ الوطنية والوجدان، يقبل بوضع سُمعة شعبه في صناديق القُمامة.
صحيحٌ أن هناك مجموعات مصرية مُستنيرة، تتعاملُ مع السودان بكُلِّ احترامٍ وتقدير، وأغلب الشَّعب المصري، مُحبٌّ للسودانيين، وليس لهم مشاعر سالبة تجاه السودان.
ما يحدث من تصعيدٍ غير مسبوق، في الفترة الأخيرة، بين السودان ومصر، ليس مصدرُه النزاع على حلايب؛ فالقضية قديمةٌ وهي لا تُمثِّل أكثرَ من تيرمومتر لقياس مستوى العلاقة صعوداً وهبوطاً، فإذا غضِبَتْ مصر من زيارة أردوغان صلَّى وزير الأوقاف في حلايب بلا وضوء.
مصدر الأزمة المتصاعدة وبؤرتها، هو موقف السودان المُؤيِّد لقيام سدِّ النهضة الإثيوبي.
لأول مرَّةٍ في تاريخ العلاقة بين البلدين يتَّخذ السودان موقفاً في ملفِّ المياه، مُستقلاً عن الموقف المصري.
-4-
السودان اختار تبنِّي هذا الموقف بناءً على مصلحته الوطنية، التي لا تتعارضُ مع المصالح المصرية.
الذهنية المصرية تُريد للسودان أن يظلَّ تابعاً لها في ملفِّ المياه، لا يملك إرادةً ذاتيةً في تحديد مواقف غير مُقترنة بالموقف المصري.
الطريقة التي يُعالِج بها الإعلام المصري قضية سدِّ النهضة الإثيوبي، لها كثيرٌ من المخاطر والمضار، والأهم من كُلِّ ذلك، أن ما يُقال في الفضائيات وأجهزة الإعلام يُخلِّف آثاراً سلبيةً على صورة مصر في الرأي العام السوداني.
-5-
في مصر، كُلُّ ما يقال في الإعلام ويُردَّدُ باستمرار، يتحوَّل لقناعات لدى الجماهير ومقولات شائعة.
ورغم سذاجة بعض الاتهامات وسخفها، لكنها سرعان ما تنتشر بصورة قياسية، مثل فرية إنشاء قاعدة عسكرية تركية في سواكن.
العلاقةُ ظلَّت لسنواتٍ طوالٍ مُحتجزةً في عبارات المُجاملة والمُلاحظات اللطيفة، والآن انتقلت إلى الإساءات المُتبادلة في وسائل التواصل الاجتماعي.
-أخيراً-
إذا لم تُغيِّرُ دوائر اتخاذ القرار في مصر، كتلوجها القديم، ومُرشِدَها البالي، في التعامل مع الخرطوم، ستجد نفسها مُمسكةً بحلايب، وفاقدةً لكُلِّ السودان حاضراً ومستقبلاً.
ضياء الدين بلال
لابد للحكومة التعامل بحزم مع حكومة مصر وعدم الضعف ولا اعنى بذلك عسكريا لاننا للاسف بعيد جدا من ناحية التسليح مقارنة بمصر.. ولكن اعني الحزم وعدم التجمل وعدم استخدام مصطلح مصر الشقيقة او ابناء النيل وم شابه ذلك من مصطلحات تعكس للمصريين الضعف وتجعلهم يحتقرون ويزدرون السودان.. كذلك لابد من تخفيض التمثيل الدوبلوماسي مع مصر.. وايقاف جميع النشاطات التجارية معهم بما في ذلك عدم السماح لنفاياتهم الغذائية والصناعية بالدخول للبلاد نهائيا..
هو السلاح بضرب لوحده وين الرجال البتحارب ؟؟؟؟؟
ما يؤخذ علي كاتب المقال هو قوله لا احد يجادل في عظمة مصر – اي عظمة هذه؟ كل ما عرفناه منها هو الكيد والدسائس وجلب المستعمر والحقد والحسد علي هذا الشعب الكريم إضافة لنشر الفسق علي مر الدهور
فعلا الكاتب قد خرج من النص والمقال الجميل بتلك العبارة .. عظمة مصر لا أجد لها شبها سوى الطاؤس عندما ينتفش او كما قال المتنبئ :
بفاث الطير أطولها رقابا.. وأم الصقر مقلاة تذور
ضعاف الأسد أكثرها زئيرا…. وأصرمها اللوات لا تزور
عظمة مصر يامسكين .. اين هذه العظمة؟ مصر الان دولة اقل من عادية بعد ان فقدت وللابد دورها الاقليمي عربيا وافريقيا واسلاميا.. وفقدت الان السيطرة على نهر النيل سيطرتها التي لم يتضرر منها احد غيرنا .. لان الزراعة بشقيها هي عمود اقتصادا ومصر لاتريد لنا ان نستفيد من ماء النيل حتى لا تتضرر مصالحها … يعني ياروحي ما بعدك روح .. ونحن الان كمان ياروحي مابعدك روح. مصر تنارس سياسة الكبح الاستراتيجي ضد السودان .. لا تترك جارك يقوى حتى لا يطالب بحقوقه.
لماذا كتابنا اقلامهم دائما تأمن علي سلامة مصر .هل كتابهم وعلامهم وكلابهم وكل من يدور في فلكهم يفعلون كما تفعلون.
أرجلو شوية.وقول فيهم كما يقولوا فينا
محلوظة. وين الحبيب الهندي عزالدين حارس حماه مصر وحارس بوابتها الجنوبية.لم نسمع له حس.
مقال يعبر عن الخور والخنوع والإستجداء… فلماذا نترك مصر (تحتفظ) بحلايب؟ وهل إحتلال أرضنا وإحتجاج حكومتنا لا يعني للكاتب شيئا؟ وأصبح مجرد (تيرميتر) لقياس مستوي العلاقات بين البلدين؟ ماهذا؟!!
وجهة نظرى لتحل مصر مشكلة المياه عليها ان تبقى حصتها من المياه للشرب فقط وتترك الزراعة وتتجه الى التصنيع ويمكن ان تنجح فى ذلك ولها بعد ذلك ان تتسورد احتاجاتها من المنتجات الزراعية والحيوانية من الخارج
هم فعلا بدأو مشوار التصنيع بالكفتة والمكرونة
مقال صائب و رائع . يحمل رسالة ذات مغزى و ابعاد مهمين . سلمت يداك
سلام اهلي
سلام وطني
شوفوا ياجماعه. المشاكل ما بتتحل بالجوطه والشتم والكلام الكتيييييير..
المقال جيد جدا ولو اختلفنا بعض الشي مع كاتبه لكن فيه شي من العقلانيه واتمني من بقيه الأخوة الكتاب ان يحزوا حزوه..
المواجهة مع مصر يجب ان تكون من ثلاثة جبهات… الصحافة… الشعب… الحكومة
الصحافة والإعلام بكل انواعها .. الكتروني مريء مسموع مشاهد وبقيه السوشل ميديا..
يجب تعريه مصر وابراز الحقائق وضحض الأكاذيب والمقارعه بالحجه و البراهين الاثباتات..
والمتابعة والكتابة المتواصلة عن هذا الموضوع حتي لا يهمش وينسي ويضع علي الارفف…
ام الشق الثاني وهو الشعب… فيجب مقاطعه كل ما هو مصري ….. اي شي كل شي مصري فهو مرفوض جملة و تفصيل ..
يعني تمشي السوق الواحد/ة يتحري ما هو مصري من اكل وشراب ولبس ..
مواد بناء… ادوات كهرباء…. ادوات منزلية… عماله.. شغالين…
والتجار لهم دور ايضا برفض المتاجرة في اي شي مصري وهكذا تكون حرب المقاطعه وهي اشد الما من اي شي اخر … فلازم نكون شعب فاهم والبعد عن الشتيمه بالليل وفي الصباح نمشي نشتري منتجاهم ونوظف اولادهم ونشغل شغالينهم…
اما شق الحكومه فهو دايما اخر شي … لا لشي اكثر من انهم ينصاعوا للمواطن ولو بكره..
ولكن هناك ما لا نعلمه من الاشياء التي لا تتوفر لعوام الناس..
وفي النهايه نحن قنعانين من الكيزان والضرب علي الميت حرام ولكن لا نقطع العشم..
وشكرا
كلكم مافي خير لا حكومة لا معارضة لا برلمان لا صحفين ولا صحافة أرضكم محتلة احتلال والواضح معنى الكلمة إذن منتظرين شنوا الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن ؟ يجيب ليكم حقكم ؟.كان المفروض الإعلام على الأقل يحرض الناس وخاصة سكان البحر الاحمر على المظاهرات وعمل تفجيرات انتحارية في وسط جيوش الاحتلال .لما قتل الجيش المصري عشرات من سكان حلايب وهدم منازلهم وصادروا ممتلكاتهم مافي صحفي كتب مقال ينتقدم فيه مصر وينتقد سكوت حكومتنا الباردة واهمالها لهذا الملف
واضح هنالك ما يدبر بليل للسودان من قبل مصر… وأنا لا استبعد حتى فرضية الهجوم العسكري على السودان وذلك بناء على طبيعية النظام الموجود في مصر والهجوم الإعلامي المتكرر والغير مبر والبعيد كل البعد عن أي صوت للعقل والضمير… وأعتقد أن الحكومة السودانية تمتلك الكثير من المعلومات التي لا تريد الافصاح عنها… وهذا ما يبرر صمتها والصيغة الدبلوماسية الناعمة التي ترد بها على كل هجوم إعلامي مصري…
والله يكذب الشينة….
ضياء الدين البلال المطلوب بان تغير انت و امثالك كتلوجكم القديم
اولا
الاسلوب الضعيف و الوهن في التوسل و التملق للملعونة مصر غير صالج فى التعامل مع الملعونة و يزيد من استعلاءها و طغيانها غلوءها .
ثانيا
كما قال الاخوة الاحرار الذين سبقونى بان الملعونة مصر لا نشهد لها بعظمة فى الماضى و لا الحاضر وباذن الله لا مستقبل حسنا لها
ثالثا
نحن ضد تكرار مقولة بان الملعونة مصر تعمل على اضعافنا وان نكون لها حراسا او حديقة خلفية لان هذا القول فيه تصغير و احتقار و اهانة لنا و تكريس لاستعلاءها علينا فلا بجب ان نقوله ولا نسمح لغيرنا بقولهو .
رابعا
نقولها وبكل فخر و اعتزاز باننا تواقون لاقامة قاعدة عسكرية تركية فى سواكن وغيرها وليس معنين بسلامة امن و استقرار الملعونه مصر و غيرها من الدول وانما معنين بتحقيق مصالحنا حتى لو تعارضت مع مصالح غيرنا لاننا لم نسمع فى حياتنا بان دولة ضحت بمصلحتها من اجلنا .
خامسا
حلايب سودانية ولو كانت مصرية حا ناخذها منهم قوة و حمرة عين لان اهل الملعونة احترموا اسرائيل و وافقوا للذهاب معها للمحكمة الدولية فى نزاع طابا و احترموا السعودية و تنازلوا لها من الجزيرتان رغم صدور حكم قضائي بمصريتهم ورفضوا ذلك التعامل مع السودان
اخيرا
شعب الملعونة كلهم واحد حكام و محكومين فى اسلوب تعاملهم معنا فلا نجد حزب او مجموعة اكاديمية او اعلامية او رياضية او ثقافية وقفت بجانب السودان او دافعت عنا لذلك لا يجب ان نقول بان الملعونة مصر يوجد فيها عقلاء او ادباء او حكماء و انما هم مجموعة من الاوباش و البلطجية و نحن قادرين باذن الله على كبحهم و صدهم و تلقينهم دروس تكون عبرة لمن سواهم
(( لا أحد يُجادل في عظمة مصر، ولا في تاريخها )) !!
هنا تكمن المشكلة , مصر لم تكن يوما” عظيمة و تاريخها كله مستمد من مستعمريها !!
مصر تكون قوية عندما تكون مستعمرة من دولة قوية و الدليل و عندما أستقلت أخيرا” بعد ثورة يوليو 1952 أنكشفت على حقيقتها و أصبحت تتردى كل يوم الى الأسفل و أثبتت المعارك ان جيشها لا يستطيع أن يكسب حربا” لسبب بسيط أن المصري طوال تاريخه كان هو من يتلقى الأوامر من الغزاة و المحتلين و لكنه لا يصلح للقيادة لأن ذهنية العبيد مسيطرة عليهم . و الأعراب في الخليج أكتشفوا ذلك مبكرا” و يتعاملون معهم على هذا الأساس .
المصري طوال تاريخه هو ذلك الفلاح المعدم الذي يعيش و يموت في الهوان مستسلما” لسيده مهما الظلم الواقع عليه .
يتكلم من منطق ضعف وإستجداء
لقد فشل قلمك بالتحدث عن خواطر الشعب السوداني
ما اصاب الرجل في عظمة مصر
وان لتارخها سئ وقذر
أخوتي المعلقين، للأسف الشعبين ليس لهم الخيار، ولا يستشيرهم أحد، وبالمناسبة الكثير من الشعب المصري وخاصة علماءهم في الدين يكنون للسودان الكثير من الإحترام والتقدير، أما مايسمون بالمثقفين زوراً وبهتاناً والسياسيين المصريين، فهم مصيبة مصر ومصيبة السودان، ومصيبة الأمة المسلمة جميعها، وهم في أغلبهم صنائع يهود، وماسونية، والدور المرسوم لهم أساساً هو تدمير العالم الإسلامي والعربي في الأساس، ولا ننسى أن هناك أشباه لهم في جميع الدول الإسلامية والعربية.
إخوتي المعلقين، يجب أن نعي أن كل ما يحصل الآن هو تآمر صهيوني يهودي ماسوني بدأ منذ أيام عز الدولة العثمانية حين لم يستطيع اليهود هزيمتها عسكرياً فعمدوا إلى سياسة شد الأطراف فحرضوا الشعوب بواسطة عملائهم للثورة ضد الدولة العثمانية بما فيهم العرب، وفعلاً قامت الثورات في كثير من البلاد التي كانت تحت حكم الأتراك مما أدى إلى ضعف وإنهيار الدولة العثمانية، واستمر دور عملاء اليهود حتى اليوم لتدمير ماتبقى من المسلمين، فيجب أن نعي جميعاً خاصة الشعوب المسلمة هذه المكائد، ولا ننجر خلف خلافات السياسيين ونحولها إلى أحقاد وكراهية وحرب ضد إخواننا المسلمين أينما كانوا، أكرر أن الشعوب في جميع الدول المسلمة لا تستشار وليس لها أي دور في صنع القرار، أو صناعة الفتن، كما أنه علينا الرجوع إلى ديننا القويم والتمسك بمبادئ الإسلام السمحة، والتي تأمرنا بأن نتحرى الحقيقة قبل أن نتهم إخواننا في الدين، وأقصد بهم الشعوب، لأن السياسيين هم من يقودون هذه الفتن وهذا الدمار بحكم الدور المرسوم لهم من قبل بني صهيون.
لكم التقدير جميعاً وكلامكم مقدر. ونعلم علم اليقين ان السودانيين جميعاً أهل حارة و جسارة .و لقد ولقد ولى باْذن الله زمن الطبطبة .واخونا البشير و من ساعدوه بصدق قد ادوا دور كبير نتفق أو نختلف معهم .و انا اريد ان أقول لكي نكون كلنا قادة بحق علينا ان نكون كلنا جنودحقيقيين نعمل كعسكريين عسكرة الأمة لا للحرب ففقط و لكن لحروب الجهل والفقر و البطالة و العادات الضارة و الاتجاه للإنتاج والبناء الحقيقي الذي يعتمد العلم والتخطيط الاستراتيجي واعني بالاستراتيجي بان ارض يمكن ان تبتلع كل مياه النيل. و بالتخطيط الاستراتيجي (again )يمكن انعيدحتى أراضي اهلنا في بحيرة السد(الواطئ ) طالما أني احسست ان كل هذا الشعب بهذاالشعور العالي بالمسؤولية .سوف يخرج قاده مقدامين مكملين و ليس خصماً لمن سبقوهم .
قبل شهرين كتبت تعليق عن ممارسات مصر تجاه السودان طيلة 50 عاما السابقه و قد رأها البعض غريبه و هاهو الان يظهر قادة مصر سؤتهم الحقيقيه تجاه و قد ورد كل ذلك علي نحو الايجاب علي لسان وزير الخارجيه المخضرم ما كان مخفيا علي عامة الناس … و اري لا ضير بأن اعيد نشر التعليق السابق مع التحذير المبطن لعملاء مصر المندسين وسط دوائر الحكومه ………
هوي الحلب ديل ما عندهم صله و لا زمه , و لا امانة لهم , و الواحد فيهم يبيع عرضه عشان مال و المصلحه عندهم كل شئ . التعامل يجب ان يكون بحذر و حيطه لأنهم كالحربويا كل يوم في شكل و في لون و مع ذلك مركبين ضنب عقرب. السودان عمره كلو ما حصل جاتو خير من حهة الشمال غير الشر و الانانيه و الاحتكار و المؤامرات طيلة المائة عام السابقه و في وقت السودان يبذل الغالي و النفيس من اجل مصر و لم ينل منهم إلا الخذلان و العار و الخسارات الماديه و المعنويه , و من لم يصدق فالنعدد ذلك:
– الغزوات المتكرره للسودان من قبل الانجليز و ما صاحبها من دمار و سرقات للكنوز السودانيه كانت بمعونة مصر و تسهيلاتها رغم عنها ايضا تحت نفس الاستعمار لكنهم كانوا بتسيدوا علينا لكنهم تحت الانجليز و الاتراك و من اجل اسيادهم استخدموا كل اساليب المكر و الوقيعه لصالح الانجليز إلا السودانيين و ذلك لأن السودانيين بحكم تدينهم كانوا يفتحوا لهم قلوبهم للمتشدقين باللغه العربيه و بينما هم يقذون خناجرهم فيهم .
– تعامروا و عاكسوا حتي لا يأخذ السودان الاستقلال عن الانجليز حتي اقنعوا الانجليز كحلفاءهم بأن يعطوهم الاستقلال بعد تولي السياده الي عملاءهم بالسودان و ابعاد كل الاحرار و الصادقين في خدمه الوطن و المواطن كنوع من خدمه وعد بها الانجليز حليفها مصر قبل الجلاء , ما كثرة الضباط المصريين بالسودان اثاء الجلاء منكم بغريب حتي وصل الامر بتسمية شوارع بإسم ضباط مصريين .
– سرقة و نهب الاثار السودانيه و تدمير بعضها و طمس المعالم و نشر الشايعات بين مواطنين المنطقه بأن هذه الاهرامات خرابات و قبور كفار لا فائده من ذكرها و الالتزام بالدين و تغير التاريخ و جعلها تبدأ من دخول العرب السودان و جعل ما قبل ذلك فترة تبعيه لمصر ليس إلأ , ثم اخذ فئات من اولاد ذو النفوذ في المنطقه و الذهاب بهم الي مصر بحجة التعليم و بينما هم كانوا يهيئونهم لنشر الفكر التبعي .
– تغير اتفاقيات مياه النيل و استخدام السودانيين كوسيلة ضغط علي الافارقه لنيل نصيب الاسد من المياه حتي حرمان السودان نفسه من حصته القليله و محروم من استغلاله .
– نخويف الشركات العالميه من الاقتراب او الاستثمار في السودان بعد نشر اكاذيب تخويفيه كمنطقه غير آمنه و ما شابه حتي يأتول فقط الي مصر و بالذات الدول العربيه و الشعب المصري اصبحوا لا يعلمون شئا البته عن السودان .
= قيام السد العالي ابان فترة الاتحاد السوفيتي بطريقه اقرب الي المنحه المجانيه و الذي قروشها يدفعها الحكومه المصريه في شكل تصدير البرتغال و اليوسف افندي الي روسيا حتي يومنا هذا و ذلك طمعا للسوفيت لجعل مصر شيوعيه بعد نشر الفكر الشيوعي جنوبا إلا مصر مكرت بهم وانقلبت غربا , و السودان ساند مصر حتي تحمل في سبيل ذلك غرق مدن و قري و طمر ملايين النخل و ترحيل سكانها قصرا الي اماكن جهجه اخري و لم تستفد من وراء ذلك اي مادة و لا حتي كيلو واط واحد من كهرباء السد و لا مشروعا لاهالي المناطق المنكوبه الي يومنا هذا .
– احتلال اراضي حلايب و شلاتين بمجرد محاولة فئه مصتنعه لاغتيال الرئيس المصري باثوبيا و بعلم المخابرات المصريه حتي الاسلحه كانت مفبركه و زخائر فشنك و السودان حوصر اقتصاديا و امنيا و كله بسببه و كله بمعاونة مصر و تخطيطها و السودان ما وجد إلا الحصار و السمعه السيئه عالميا.
– حتي مشاريع الري المصري المزيفه كله لاهداف مصريه صرف و ليس للسودان من فائده حتي المياه الزائده من وراء هذه المشاريع المصريين يمنعون السودان لاستحدامه حتي و إن كانت من اجل الشرب كمثال مشروع مياه شرب مدينة بورتسودان و مدينة الابيض من مياه النيل , هم بس دايرين المويه دي تجري ليهم و بس حتي تموتوا عطشا كلكم .
– في السودان سفاره و اكثر من 6 قنصليات دبلوماسيه مصريه شغلهم شنوا في زول شكه و لو مره , كقنصلية مصر في الشماليه و قنصلية مصر في الجنينه بدارفور و قنصليه مصر في جوبا و التي تحولت الي سفاره بعد الانفصال و قنصلية مصر في بورتسودان و غيرها كثر ديل شغالين شنوا , ديل كلها بؤو مراقبه و رصد و مصادر فتن و مؤامرات .
– المصري في السودان عايش زي زي اي سوداني و يلف في اي مكان و مافي زول يعترضوا بينما في مصر السودانين ينكلون بهم و يقتلونهم و برصاص حي كما في حادثة ميدان التحرير حيث ذبح المئات بدم بارد و بدون مسائله و حاليا في حلايب يقتلون و الابرياء من باحثي الذهب في الصحراء و يصادروا ادواتهم الغاليه و ينكلون , بينما المصريين الذين تمت القبض بهم في مناطق العمليات اسري و افراد امن المصريه الذين دخلوا المياه السودانيه في صفة صيادي سمك يرجعون الي مصر مكرمين و سالمين .
– هؤلاء لا يتعاطفون مع السودان حتي في الكوره يسبئون و يسمعوننا اقذر الكلمات في حق السودان .
و هناك الكثير من ما لا حصر له من تظلمات السودانيين من مصر و مع ذلك الشارع السوداني و العلام يكن الاخترام بينما هم يقلون ادبهم بكل وقاحه حتي السينما لم يصوروا السودانيين إلا في دور بوابين و ادوار دونيه و خقيره.