جوبا تقول إن المتمردين يستخدمون وقف إطلاق النار من أجل التعبئة
قال المستشار الرئاسي للشؤون العسكرية في جنوب السودان دانيال اويت أكوت إن اتفاقية الهدنة الانسانية الموقعة لم تحقق السلام لأن قوات المعارضة المسلحة تستخدمها كفرصة لتعبئة نفسها لتنفيذ هجمات لكسب المزيد من الأراضي.
وأكد أكوت التزام حكومة جوبا بإنهاء الحرب في البلاد، لافتا إلى أن قبول اتفاق وقف الأعمال العدائية فسر من قوات المعارضة المسلحة على أنه ضعف من الحكومة ولذلك استخدمته كفرصة لتعبئة قواتها لمزيد من الهجمات.
ولفت المسؤول العسكري في تصريحات لـ (سودان تربيون) الأربعاء، الى أنه تلقى مكالمة هاتفية من منطقة ياي تفيد بتجدد القتال على الرغم من توقيع الاطراف المتحاربة على اتفاق وقف الاعمال العدائية.
وأضاف “عندما كنت أغادر منزلي صباح اليوم تلقيت مكالمة عن القتال في ياي وقيل لي ان المتمردين التابعين لنائب الرئيس السابق رياك مشار هاجموا موروبو وكايا. وكما تعلمون أنهم كانوا في هذه الأماكن من قبل ولكنهم فقدوها لذلك يريدون كسب هذه الأماكن رغم أن قيادتهم وقعت اتفاق وقف إطلاق النار وأصدرت إعلان لوقف الأنشطة العدائية تجاه القوات الحكومية”.
ودعا أدوت المجتمع الإقليمي والدولي المشارك في الوساطة الى كبح جماح المعارضة المسلحة، وزاد ” هؤلاء الاشخاص ليس لهم مقر وقواتهم متناثرة وهم موجودون في مخيمات اللاجئين ويذهبون إلى هناك لإجراء عمليات تجنيد كلما توقفت الأعمال العدائية وكلما هزموا. ويستخدمون اللاجئين ..انهم يستغلون كل فرصة لتعبئة أنفسهم والتسبب في القتال مثلما فعلوا اليوم في ولاية نهر ياي “.
ووقعت الأطراف المتحاربة في جنوب السودان على اتفاق وقف أعمال القتال في أديس أبابا الذي توسطت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) كتدبير لبناء الثقة قبل إجراء محادثات بشأن تنفيذ اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
سزدان تربيون.