حوارات ولقاءات

المهدي:السياسة أفقرتني ولم أحظ منها بشيء … و الحكومة فاوضت ابني عبدالرحمن من وراء ظهري

عبد الرحمن أصلاً ليس عضواً في حزب الأمة

سأستثمر في الزراعة والصناعة ولديّ مشروعات فيهما

لم أقم حتى الآن بفتح بلاغ ضد أي صحفي رغم (مهاجمة) بعضهم لي

قمتُ بتربية أبنائي على أساس القدوة وليس العنف

في الجزيرة أبا كنتُ مهتماً بتربية الخيول

والدتي كانت تخرج (القراد) من (أضاني)

أستمع للكابلي وبادي محمد الطيب وعقد الجلاد

أنا هلالابي وأطالع كل الصحف السياسية بشكل يومي

يظل الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي رقماً في السياسة السودانية لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال بل هو من الذين أرسوا دعائم السياسة وظل يعمل من أجل ديمقراطية تسود كل السودان في سبيل ذلك نحج في إلى الوصول لرئاسة الورزاء مرتين عبر صناديق الانتخابات بعد انقلاب الإنقاذ عليه 1989م أخرج كتاب الديمقراطية عائدة وراجحة، للمهدي علائق محبة ومودة مع الصحفيين لا يرد لهم طلب يجلس لكبيرهم وصغيرهم دون تردد.

(الصيحة) جلست إليه في حوار جمع ما بين الخاص والعام فخرجنا بالتالي:

حوار.. عبد الرؤوف طه.. تصوير.. محمد نور محكر

*كيف صحتك؟

– الحمد الله من وقت لآخر أقوم بإجراء فحوصات طبية، وقبل فترة قمت بمعاودة مستشفى فضيل لإجراء فحص عام، والحمد الله أنا بصحة جيدة ولا أعاني من أي مرض مزمن مثل الضغط والسكري.

*هل انعدام الامراض المزمنة صفة موروثة في الأسرة الكبيرة؟

– لا، والدي كان يعاني من ضغط الدم وجدي كذلك ووفاة والدي وجدي كانت بسبب أمراض القلب.

*هل تثق في الطب السوداني؟

– ثقة كبيرة جداً، وطوال حياتي أجريت عملية جراحية واحدة، للأسف السودانيون لا يثقون في الطب السوداني، ولكن أنا أجريت العملية في السودان وكانت عملية (فتاق) وكانت ناجحة.

*كيف صحة حزب الأمة القومي؟

– هو حزب مميز وكل ترتيباته تمضي صوب إقامة المؤتمر الدوري لمراجعة البرامج والقيادات، وكل قيادات الحزب منتخبة، وأجرينا سبعة مؤتمرات قاعدية والمؤتمر العام الثامن بات قام قوسين أو أدنى..

* أعلنت في وقت سابق عن رغبتك في دخول المجال الاستثماري؟

-أريد أن أتفرغ للأعمال الاستثمارية، والعمل السياسي أفقرني ولم أحظ فيه بشيء.

*هل عندك تجربة في الجوانب الاستثمارية؟

– نعم، في السابق كانت لدي تجربة في الجوانب الاستثمارية وكانت عندنا دائرة المهدي.

* هل ستصيب النجاح في حال دخولك المجال الاستثماري؟

– هنالك من دخلوا السياسة وهم فقراء وخرجوا منها أغنياء وأثرياء، وأنا دخلت السياسة ثرياً وفقدت الكثير من ثروتي، ولذلك أعمل على تنمية الاستثمارات .

*في ماذا ستستثمر في الفترة المقبلة؟

– في الزراعة والصناعة ولدي مشروعات، ولدي بعض الأصدقاء سأستعين بهم في هذا الشأن .

*بينك والأنصار محبة ومودة يصعب تفسيرها؟

كل الذين عملت معهم يحتفظون لي بحب كبير، وهذا الأمر ليس حصرياً على الأنصار أو عضوية حزب الأمة، بل كل من عرفته تنشأ بين يوبينه محبة قوية جداً.

* ما السر في هذه المحبة؟

– من وجد الإحسان يجيد أحسن وأتعامل مع من حولي بطريقة أدت لإنشاء عنقود محبة مع الأنصار وغير الأنصار في كل السودان، وحتى غير السودان وعدد الذين كنت أتعامل معهم في مصر حينما قررت العودة للسودان ذرفوا الدموع ليس بسبب العلاقة السياسية بل بسبب التعامل .

* تربية الإمام المهدي لابنائه كانت مختلفة وبها نوع من العنف؟

– ببساطة أعتمد في تربية الأبناء على القدوة وليس على القوة لأن العنف يأتي بنتائج عكسية، والاعتماد عليه يأتي بأمرين الخوف أو المعارضة، وكثير جداً من أبناء وبنات العاملين في المشهد العام (وقعوا في المصيبة دي)، حيث يصبح الآن خائفاً وينافق والده أو معارضاً لخط والده.

*أنت اخترت طريقاً آخر هو طريق القدوة أليس كذلك؟

ربيت أبنائي على أساس القدوة وليس على أساس العنف، وكذلك لا يوجد شيء اسمه أن المرأة مؤخَّرة وأن الرجل مُقدَّم عليها وقيمة الإنسان ما يحسنه، وليس في الذكورية أو الأنوثة وأتيح لأبنائي مستوى من الرغبة في الإنجاز في أي موقع من الحياة وأعطي أبنائي قسطاً من الحرية .

*بسبب الحرية تفرق أبناؤك ما بين القصر وجهاز الأمن والمعارضة؟

– البشرى كان في القوات المسلحة من ثم تم انتدابه لجهاز الأمن، والآن خرج من جهاز الأمن .

*ماذا عن وجود عبد الرحمن في القصر؟

عبد الرحمن صحيح في القصر، ومساعد للرئيس على غير موفقتي أنا.

* رغم عدم موفقتك يظل عبد الرحمن مساعداً للرئيس؟

– قلت لعبد الرحمن وللرئيس البشير أنا لا أوافق بأن يكون عبد الرحمن مشاركاً في الحكومة، وعبد الرحمن أصلاً ليس عضواً في حزب الأمة، لأنه ضابط بالقوات المسلحة لا يحق له الانتماء الحزبي .

*هل الحكومة تفاوضت مع عبد الرحمن من وراء ظهرك؟

– نعم، اتفاوضو معه من وراء ظهري، ولكن الرئيس البشير قال لي إن الجنوبيين طلبوا ضباطاً من القوات المسلحة لتدريبهم وأنا أرغب في انتداب عبد الرحمن ضمن مجموعة ثانية لتدريب الجنوبيين وقلت له ليس لدي مانع في أن يذهب عبد الرحمن كضابط حيثما تقرر القيادة العسكرية، ولكن لا أوافق بأن يأخذ أي منصب سياسي، ولكن في الآخر أخذ منصباً سياسياً.

*كيف تعاملت مع عبد الرحمن بعد تكليفه بمنصب مساعد رئيس الجمهورية؟

قلتُ لهم هذا المنصب لا يمثلني ولا يمثل حزب الأمة وطلبت من عبدالرحمن أن يقول ذلك، أن يقول دخلت بدون أن أكون ممثلاً لأبي سياسياً وليس ممثلاً لحزب الأمة .

* ما هو تقييمك لمشاركة عبد الرحمن في القصر؟

– أولاً لم ينتم للمؤتمر الوطني منذ دخوله السلطة وكذلك حاول قدر المستطاع أن يمضي في خط قومي ولكن يحمل صفة مساعد رئيس الجمهورية، ونحن نعارض ذلك .

*عبد الرحمن يحمل لافتة كبيرة تحمل اسم المهدي؟

– هنالك أعضاء في المؤتمر الوطني يحملون اسم المهدي، مثلاً بخيتة السيد الهادي المهدي عضو في المؤتمر الوطني، واسم المهدي مثل كل أسرة، ونحن مثل أي أسرة سودانية يمكن بها خلاف واسم المهدي لا يعني موقفاً معيناً.

*الحكومة تريد تمثيل آل المهدي والميرغني في أجهزتها المختلفة من خلال إدخال عبد الرحمن الصادق ومحمد الحسن الميرغني كنماذج؟

– هذه واحدة من هزائم الحكومة، لأنها كانت ترفع شعارات ضد الطائفية والعمل على التحرر منها، وفي الوقت الحالي صارت تتباهى بأسماء الطائفية (الميرغني والمهدي).

*هل هذا نفاق سياسي أم هزيمة؟

– الاثنان معاً، ولكنه هزيمة لأن الإنقاذ أتت بفكرة محو الطائفية، وقالوا هذه أحزاب رجعية وتحدثوا عن البيوتات، والأن أصبحو (يقشروا) ويتباهون بالبيوتات وهذه هزيمة للمشروع أتوا به.

*لم نعرف حتى الآن أصدقاء الإمام المهدي؟

– لدي أصدقاء كثر بالداخل والخارج خاصة في منتدى الوسطية ونادي مدريد.

*مثلاً؟

– في منتدى الوسطية صديقي هو د. مروان الفاعوري وفي نادي مدريد صديقي أوتام من دولة مورشيص، أودنغا أولنغا رئيس نيجيريا الأسبق.

* داخلياً من هم أصدقاء الإمام؟

– أحمد عبد الرحمن من الإخوان المسلمين، ومن الشيوعيين كمال الجزولي ومن الاتحاديين بخاري الجعلي، ومن الحركات المهمشة عبد الله آدم خاطر حتى بالخارج لدي صداقات كثيرة مع حملة السلاح وكانت مدخلاً للمشاركة في إعلان باريس وقبول فكرة عدم الإطاحة بالنظام بالقوة، وإنما بالوسائل الخالية عن العنف.

* الرياضة في حياة المهدي؟

– كنت ألعب الدافوري في العباسية أمدرمان، وكنت ألعب مع أبناء الحي دون تمييز مثل أي شخص عادي وكنا نلعب حرامية وعساكر، وشليل والكورة، وكنا نصنع كرة الشراب ونصنعها من الدلاقين.

*معروف أنك هلالابي الهوى؟

– نعم، لأن الهلال في منطقة البوستة، ونحن في العباسية .

*مؤخراً أصبحت من أشهر ممارسي رياضة التنس؟

– ممارسة التنس جاءت مؤخراً، وفي الأول كنت أعشق الكرة وركوب الخيل، ولكن لعبة التنس جاءت في العام 1955م بعد ذهابي الى فتكوريا واستمررت في اللعبة لانعدام وجود الخيول وفي الوقت الحالي حيثما أكون لابد أن ألعب التنس ثلاث مرات في الأسبوع في القاهرة كنت ألعب التنس، في الخرطوم ألعب في اتحاد التنس .

*في الجزيرة أبا هل كنت تمارس الرياضة؟

– أذكر أن الإمام عبد الرحمن كان من محبي الخيل ونشأنا على أساس حب الخيل، وكنت أشرف على جناح كامل من الأسطبل به عدد من الخيول، ونقوم بنظافة وإطعام الخيول ونعيش مع الخيول حياة اجتماعية، وحينما أعود من الاسطبل كانت أمي تخرج القراد من أضاني.

*الفن في حياة الإمام المهدي؟

– كشاب كنت ضد الاستماع وضد الفن، ولكن كلما كبرت تغيرت نظرتي للمسائل وأصبحت محباً للفن ومقدراً له، وكان لدي هاجس هل الفن والموسيقى حلال أم حرام لأنني حينما نشأت كنت محتفظاً على الفن، ولكن مؤخراً أخرجت كتاباً اسمه “الدين والفن” وعملت تأصيلاً بأن الدين يشجع الفن كوجه من وجوه النشاط الفطري الإنساني.

*لمن تستمع من الفنانين؟

– كنت معجباً ببادي محمد الطيب، وعقد الجلاد والكابلي، وعموماً معجب بأغاني الحقيبة وأستمع إلى الفرجوني والجقر هو أشبه بالأصدقاء، ولدي إعجاب بعثمان النو، وهو كان العمود الفقري لعقد الجلاد والآن أسس فرقة راي، وهو إنسان مبدع يأتي بالجديد وفرقة راي ليست مجرد أغانٍ بل بها نوع من التمثيل والكورس وهو حاول أن يقدم نموذجاً جديداً من الفن السوداني.

* الصحافة السودانية في حياة المهدي؟

– أفسح ساعتين من وقتي يومياً لمطالعة الصحف وأطالع كل الصحف اليومية.

ـ هل أنت راضٍ عن ما يكتب في الصحافة السودانية؟

واضح أنه مقيد بشكل كبير، ولكن هنالك بعض الكتاب يكتبون بصورة حرة، وأنا اقوم برصد كل من يكتب بصورة حرة، بل أقوم بتصوير بعض المقالات وأقوم بتوزيعها على الأنصار، وهنالك عشرة كتاب وكاتبات حينما أرى أسماءهم إقرأ فوراً لأنهم في كتابهم عمق واستقلال الرأي، بالمقابل هنالك أربعون طبالاً، وأنا لا أقرـ للطبال بل أقرأ لمن يكتبون حديثاً مفيداً، وأنا ـتعامل مع الصحافة بصداقة، وكثير من السياسيين يتعاملون مع الصحافة بعداوة.

*هل تتقبل النقد الذي يكتب في الصحف؟

– حتي الآن لم أقم بفتح بلاغ ضد أي صحفي رغم أن بعض الصحفيين كذبوا عليّ، بل زارني من كان يهاجمني مثل هاشم الكاروري الذي كان يهاجمني بشدة، وطلب مني كتابة مقدمة لإصدارته، وفعلت له ذلك، وكذلك المرحوم محمد طه محمد أحمد كان متخصصاً في الهجوم عليَّ ثم أتاني معتذراً، وقال إنه متأسف.

*حسين خوجلي؟

– حسين خوجلي في رأيي حدثت له مؤخراً مواقف تصرف فيها بنوع من الإيجابية، ولكن عموماً هو من الناس الذين لديهم موقف ضدنا، وهو منتمٍ للمؤتمر الوطني والنظام لذلك هو ناقد.

الصيحة.

‫3 تعليقات

  1. و الحكومة فاوضت ابني عبد لرحمن من وراء ظهري>

    ليس لدي رغبة في قراءة الحوار ولكن من العنوان القول مردود عليك وولد خانك قبل الحكومة فإن كان لديك عتب فليكن على ولد قبل الحكومة. انتو فاكرين نحن هبل

  2. الصادق دا سبب كوارث السودان
    هو اللي سلم البلد لنسيبه الخبيث المهوؤس
    وهو اللي رفض اتفاقية الميرغني -قرنق
    وهو اللى يعطى دفقات الاكسجين للحكومة الحالية عشان خاطر عيون ولدو
    مفروض يحاسب مع الجماعة ديل بعد يغوروا في ستين
    يخسئ عليكم
    البلد خربت بسببكم

  3. من الاخر كدا

    طبعا لم اقرا المقال ولن اضيع وقتي الفاااااضي الكتير مع انو ماعندي اي حاجه اعملها لكن ما حا اضيع وقتي في مقالك وكم دقيقه كدا نعريك من وهمك ووهم كل جاهل من حزب الاهمه

    اول شي عديييييل كدا ذي ماقالت ناديه ولا ندا اختنا الفوق دي انك انت سبب البلاوي الحاصله دي انت وميرغنيك والهالك ترتبيك….. وبشيرك الخايب…تراب يملا خشمكم وخشم اي زول وراكم..
    بعدين راجي شنو من ولد النار تخري الرماد
    عزبتونا وكرهتونا البلد
    اللهيورينا فيكم يوم في الدنيا قبل الآخرة
    وعجبي لمن وكل من يقول متعلم او سوي ويتبع هذه الملل الفاسدة من قديم الزمن

    احيييي يامرارتي
    الزول دا لمن اشوفو ساكت الضقط يرتفع والنار تولع في الجسم
    مكجنك لله كدا