سلفا كير يدعو مالونق للعودة وإثبات عدم تمرده توتر في العلاقات بين كينيا وجنوب السودان
شهدت العلاقات الكينية الجنوب سودانية توتراً حاداً وصل إلى مستوى الرئاسة، واتهم الرئيس سلفاكير ميارديت الرئيس الكيني أوهورو كينياتا بحماية رئيس هيئة الأركان السابق الجنرال فول مالونق أوان ودعم تمرده في وقت أرسلت فيه وزيرة الخارجية الكينية أمينة محمد خطاباً شديد اللهجة للرئيس سلفاكير يحمل شكوى من عبور مليشيات التوبيسا التابعة له عبر الحدود وقيامها بحملات نهب وسرقة واغتصاب ضد المواطنين الكينيين بإقليم توركانا.
وكشف “موقع أفركا انتليجنس” أمس عن تخصيص كمبالا قوات خاصة لحماية مالونق والذي قال إن الرئيس سلفاكير وحكومته يهددان حياته، وقال الموقع إن الرئيس سفاكير ألمح لكينياتا بأن دعم التمرد ضده ربما يقود إلى مواجهة عسكرية داخل الحدود خاصة وأن مليشياته تتبع سياسة حرب العصابات التي تصعب السيطرة عليها، فيما منح سلفاكير مالونق أسبوعين للقدوم إلى جوبا حال أراد تبرئة نفسه من تهمة التمرد.
وفي السياق طالب رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير رئيس أركان الجيش السابق الجنرال بول مالونق بالعودة إلى الجنوب، وقطع بأن استجابة مالونق ستوضح ما إذا كان ينوي التمرد أم لا.وكان مالونق قد نفى بشدة تحريضه اتباعه في الجيش على التمرد وفقاً لشريط بصوته، واتهم جهاز الأمن بتكرار الأكاذيب حوله لاستفزازه ودفعه إلى التمرد.
وأوضح سلفا كير في اجتماع مع مجلس أعيان الدينكا أنه أخبر مالونق بالعودة إلى البلاد إذا كان ما يقال عنه ليس صحيحاً، وأضاف: “سأمنحكم الوقت للتحدث إليه ولكن ليس أكثر من أسبوعين وإذا فشلتم أطلعوني على ذلك”.
وقال سلفاكير لمجلس أعيان الدينكا الذين توسطوا من أجل إطلاق سراحه من الإقامة الجبرية في جوبا في اجتماع مغلق بالقصر الرئاسي أمس: أنا أعرف مالونق وأعرف صوته أخبروه بأن يرجع إلى البلاد لو أراد أن يثبت بأن ما قيل بشأنه غير صحيح وسوف أمنحكم وقتاً للتحدث معه، لكن ليس أكثر من أسبوعين ولو فشلتم عليكم إخباري.
وفي تصريحات عقب الاجتماع قال المتحدث باسم الرئاسة أتيني ويك أتينى إن الأشرطة الصوتية المسربة دليل على أنشطة تخريبية ينخرط فيها رئيس الأركان السابق، وأشار إلى أن مالونق أمر أتباعه بشن هجمات خارج العاصمة جوبا تنتهك وقف إطلاق النار.
وقال قائد الجيش السابق إنه من أشترى معدات التسجيل لجهاز الأمن في دولة جنوب السودان لفبركة التسجيلات، وحذر في الوقت ذاته أنه سيضطر إلى اتخاذ قرار في ضوء هذه الاستفزازات المستمرة، وأضاف “سأضطر إلى اتخاذ قرار لأن هناك تهديداً لحياتي ولأسرتي”.ومنح مالونق الإذن لمغادرة البلاد لأسباب صحية بعد واسطة قام بها شيوخ الدينكا.
وكان جهاز الأمن يشتبه في أن رئيس الأركان السابق كان يتآمر للإطاحة بالرئيس كير، كما كان ضد توقيع اتفاق السلام أغسطس 2015 أيضاً واتهم بشن هجوم على قوات النائب الأول السابق رياك مشار يوليو 2016 دون الرجوع إلى الرئيس كير.
ترجمة: إنصاف العوض
صحيفة الصيحة