سياسية

الخرطوم: لم نتلقى ما يفيد بتولي (إيقاد) مفاوضات المنطقتين

قال وفد الحكومة السودانية لمفاوضات المنطقتين إنه لم يتلقى من مجلس السلم والأمن الأفريقي ما يفيد بتولي الهيئة الحكومية للتنمية “إيقاد” لملف التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية ـ شمال، بدلا عن الوسيط الأفريقي ثابو امبيكي.

وسرت تكهنات منذ الخميس الفائت بتولي “إيقاد” ملف مفاوضات المنطقتين عندما أجرى ممثل “إيقاد” بالخرطوم ليسان يوهانس مباحثات مع رئيس وفد الحكومة إبرهيم محمود من دون الإشارة إلى العملية التي قادها الاتحاد الأفريقي أو اتفاق خارطة الطريق الأفريقية، مارس/ أغسطس 2016، أو مشاركة حركات دارفور وقوى المعارضة.

وأكد عضو وفد الحكومة المفاوض، وزير الثروة الحيوانية، بشارة جمعة أرو، إن الجهة الوحيدة المعنية بتنحية أو تعيين وسيط في المفاوضات حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق هي مجلس السلم والأمن الأفريقي.

وقال جمعة لـ (سودان تربيون) إن “امبيكي لديه تفويض من مجلس السلم والأمن الأفريقي كوسيط في المفاوضات حول المنطقتين، والحكومة لم تتلقى من المجلس ما يفيد بتولي (إيقاد) للوساطة في هذا الملف”.

وأكد أن لقاء ليسان يوهانس لرئيس وفد الحكومة لمفاوضات المنطقتين “أمر طبيعي” باعتباره ضمن فريق امبيكي من الأساس.

ولم يزر رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو امبيكي الخرطوم منذ أبريل 2017، حيث أبلغته الحكومة حينها استعدادها لاستئناف المحادثات مع الحركات المسلحة على أساس مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وكان ممثل “إيقاد” أعلن عقب لقائه إبراهيم محمود استئناف المحادثات المعلقة حول المنطقتين بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية ـ شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو خلال فبراير المقبل.

وينتظر أن يتسبب انقسام الحركة بين الحلو ومالك عقار، في تعقيد جهود التسوية، من واقع سيطرة الأول على مناطق في جنوب كردفان/ جبال النوبة، وسيطرة الأخير على مناطق الحركة في ولاية النيل الأزرق.

وتقود الحركة الشعبية ـ شمال، تمردا في المنطقتين منذ يونيو 2011، وطوال نحو أكثر من عشر جولات من التفاوض برعاية الاتحاد الأفريقي لم تتمكن حكومة السودان من التوصل الى تسوية بشأن قضايا إيصال المساعدات للمتضررين علاوة على الترتيبات الأمنية.

سودان تربيون.