أصغر ضحية تواجه أكبر متحرش في تاريخ أميركا
يشهد، الثلاثاء، صدور الحكم النهائي في أكبر قضية تحرش في تاريخ أميركا، وبطلها #لاري_نصار، الأميركي من أصل عربي، وطبيب فريق الجمباز الأولمبي الأميركي لأكثر من 4 دورات أولمبية، والأستاذ الجامعي السابق في جامعة ميتشيغان الأميركية. وتورط المتحرش في انتهاك 144 فتاة وامرأة أثناء الكشف الطبي، وكانت بعض الضحايا في سن صغيرة لا تتجاوز 6 سنوات.وفي اليوم الخامس للمحاكمة، الاثنين، أدلت أصغر ضحية، 15 عاماً، بشهادة رائعة وقوية في مواجهة المتحرش، وصفتها القاضية بأنها مثل “السلاح الناري”.المتحرش لاري نصار في حالة انهيار أثناء جلسة الاثنين
وفي اليوم الخامس لمحاكمة نصار ومثوله لمواجهة ضحاياه والاستماع إلى شهاداتهن حسب اتفاق قضائي، قالت الفتاة الصغيرة المراهقة إن جامعة ميتشيغان، التي كان الدكتور نصار يعمل بها أستاذاً بارزاً، لا تزال حتى لحظة شهادتها تتقاضى رسوم الجلسات الطبية التي تعرضت فيها للانتهاك على أيدي المتحرش.
وكانت إيما آن ميلر، 15 عاما، الطالبة في المدرسة الثانوية، أصغر من أدلين بشهادتهن في جلسة، الاثنين، وكشفت أنها ظلت تتعرض لانتهاكات نصار منذ كانت في سن العاشرة وحتى آب/أغسطس 2016، قبيل أيام من قيام الجامعة بفصله من العمل.
وذكرت ميلر أن الجامعة لم تتراجع عن إرسال فواتير جلسات العلاج مع نصار إليها حتى بعد الكشف عن تحرشاته، ولكنها تصر على رفض تسديد تلك الأموال.طالبة المدرسة الثانوية تحتضن والدتها بعد شهادتها الرائعة
وقالت الفتاة بشجاعة، وأمها إلى جوارها: “أنا آخر طفلة يمكن أن ينتهكها نصار”.
وأكدت الضحية في كلماتها القوية أن اسم “نصار” سيظل مرتبطاً بالاستغلال الجنسي للأطفال، مشيرة إلى أنها “أكبر من المعاملة السيئة التي تعرضت لها، ولن أسمح له (المتحرش) بأن يضيع أي وقت من حياتي”، في إشارة إلى عزمها على تجاهل ما تعرضت له والمضي قدما.
وانبرت الفتاة الصغيرة للهجوم على جامعة ميتشيغان التي وفرت غطاء للمتحرش على مدى سنوات، وظلت تتجاهل بعض الشكاوى التي كانت تظهر على استحياء في البداية.المتحرش لاري نصار مقوداً إلى المحاكمة
وطلبت الفتاة الصغيرة من المتحرش، أن يعرض على المحكمة التفاصيل الكاملة لكافة الانتهاكات، واللحظات التي كان يمكن للجامعة أن تتدخل فيها وتوقف الاعتداءات، مؤكدة أن هذا أفضل للضحايا من الاعتذار.
ووصفت ما حدث لها بأنه “عبء ثقيل في سن الـ 15 ما كان يجب أن أتعرض له، ولكني سأتحمله يا جامعة ميتشيغان”.
وخاطبت نصار مؤكدة له بأنه سيعيش حياة أفضل في السجن الفيدرالي، أفضل مما يستحقه بعد ما ارتكبه، وسيتوفر له الغذاء والملبس، ولكنها استدركت: “لا تتوقع الكثير، فلن ترى نساء إلا تلك اللواتي يحملن السلاح”، في تلميح إلى حارسات السجون الفيدرالية، نقلاً عن “ديلي ميل” البريطانية.
وفي كلماتها الأخيرة، نظرت إلى ضحايا نصار الجالسات، وقالت بكل تصميم: “هذه مجرد بداية”.
وعندما انتهت الفتاة الصغيرة من شهادتها، وكان ترتيبها رقم 95 ضمن ضحايا نصار، وهي يتيمة الأب وتعيش مع أمها، نظرت إليها القاضية، روزماري أكويليان، بإعجاب، وقالت: “كلماتك قوية مثل أي سلاح ناري”.القاضية شجعت الضحايا أثناء جلسات المحاكمة
وفي نهاية جلسة الاثنين، كانت 117 امرأة قد أدلين بشهاداتهن أمام المحكمة، سواء بالحضور أو إرسال فيديو أو نص مكتوب قرأته المحكمة، وذلك خلال جلسات المحاكمة التي بدأت الثلاثاء الماضي، وتوقفت فقط السبت والأحد.
ومن المتوقع أن تشهد 27 فتاة وامرأة ضد نصار في جلسة، الثلاثاء، قبيل صدور الحكم، وهو ما يرفع عدد ضحايا نصار إلى 144، وهو رقم قياسي يجعلها أكبر قضية تحرش في تاريخ أميركا.
واستغل نصار صغر سن المرضى من لاعبات الجمباز والرياضيات والمريضات العاديات، ليقنعهن بأن الكشف الجنسي ضروري لعلاج إصابات العضلات والمفاصل والأنسجة الشائعة بين هذه الفئة من المرضى، ومعتمداً على نجوميته وشهرته في الإيحاء لأسر الفتيات بما يريد. وفي بعض الحالات، كان الآباء والأمهات يصدقون المتحرش ويكذبون فتياتهم.
موقع العربية نت