مؤشر تراجع.. البنتاغون يحظر معلومات عن أطول حروبه

أكدت أرفع جهة رقابية أميركية في أفغانستان أن وزارة الدفاع الأميركية ( البنتاغون) قيدت نشر معلومات مهمة عن سير الحرب في أفغانستان في خطوة ستحد من الشفافية. وتحارب القوات_الأميركية في أفغانستان منذ 16 عاماً، ما يجعلها أطول الحروب الأميركية.

وعلى مدى سنوات اعتاد مكتب المفتش_العام الخاص لإعمار أفغانستان نشر تقرير فصلي يشمل بيانات غير سرية عن مساحة الأراضي التي تسيطر عليها طالبان والحكومة أو التي تخضع لنفوذ كل منهما.

إلا أن المفتش العام، جون سوبكو، قال في تقرير نشر، مساء الاثنين، إنه تلقى تعليمات بعدم نشر تلك المعلومات. كما فرض الجيش الأميركي السرية للمرة الأولى منذ 2009 على أعداد القوات الفعلية والمصرح بها، ومعدل استنزاف قوات الدفاع الوطني والأمن الأفغانية.

وقال سوبكو إن البعض سيستنتج أن المعلومات محجوبة بسبب عدم تحقيق تقدم، وقد لا يكون الحال كذلك.

وسعت وزارة الدفاع إلى تفادي اللوم على هذا القرار الذي يمثل أحدث خطوة لتقليل المعلومات المتاحة علانية عن الحرب الدائرة في أفغانستان منذ 16 عاما، وهي أطول حرب أميركية.

وأوضحت الوزارة في بيان أنها لم تطلب من مكتب المفتش العام حجب المعلومات بل إن التحالف، الذي يقوده حلف شمال الأطلسي ( ناتو)، هو الذي طلب ذلك. وأضافت أنها لا تملك سلطة تجاوز طلب قوة التحالف التي يقودها الجنرال الأميركي، جون نيكلسون.

وكان القائد الأميركي في أفغانستان حدد في نوفمبر/تشرين الثاني هدف إبعاد مقاتلي طالبان بما يكفي للسيطرة على 80 في المئة على الأقل من مساحة البلاد في غضون عامين.

وجاء في أحدث تقرير للمفتش العام أن 43 في المئة من مناطق أفغانستان تخضع إما لسيطرة طالبان أو لا تزال السيطرة عليها غير محسومة.