سياسية

البشير: برنامج مع روسيا لجعل الجيش قوة رادعة

أعلن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن اتفاق مشترك مع روسيا لتطوير القوات المسلحة السودانية لتكون قوة رادعة لكل من يحاول المساس بسيادة السودان، مؤكداً استعداد الجيش للتعامل مع أي تهديد.

ويرتبط السودان بعلاقات عسكرية وثيقة مع روسيا التي يعتمد عليها في تعزيز ترسانته الحربية، خاصة في ما يلي سلاح الجو. وكان البشير قد طلب من الرئيس الروسي لدى زيارته روسيا في نوفمبر الماضي إنشاء قاعدة روسية في البحر الأحمر، وحينها أبلغ (سبوتنيك) أن بلاده طلبت من موسكو أيضاً منظومات دفاع جوي وقوارب دورية وقوارب صواريخ وكاسحة ألغام ورادارات ومنظومات كاملة للصواريخ. ويذكر أن تقارير صحفية كانت قد أفادت أواخر العام الماضي بأن السودان تسلم مجموعة من مقاتلات (سوخوي 35) الروسية، وتماثل هذه المقاتلة المقاتلات التكتيكية الأوروبية والأميركية. في غضون ذلك أكد البشير أن الدولة ماضية في التصدي للمتاجرين بقوت الشعب واستغلال آثار القرارات الاقتصادية الأخيرة، وزاد قائلاً: (سنكون لهم بالمرصاد).وأكد الرئيس في خطابه، أمس، أمام وحدات القوات المسلحة المتمركزة بمدينة بورتسودان اتجاه البحر الأحمر الاستراتيجي أكد جاهزية القوات المسلحة لحماية ساحل البحر الأحمر وحماية أمن واستقرار السودان، وتابع قائلاً: (نحن جاهزون لأي زول يحاول النيل من بلادنا)، وحيا القوات المسلحة ودورها في حفظ الأمن والاستقرار بالبلاد، وتعهد بتوفير الدعم لها وتطويرها وتحديثها لتكون قوة رادعة لحماية الأجواء السودانية من المتآمرين والمتربصين بالسودان، وأضاف قائلاً: (بدون قوات مسلحة لا يوجد أمن ولا استقرار)، وجزم البشير بأن القوات المسلحة تعد خطاً أحمر ولا يمكن المساس بها، وأبان أن القوات المسلحة ظلت صامدة رغم تربص الأعداء، وأن السلام الذي تحقق كان بفضل تضحيات القوات المسلحة، وأضاف أن السلام الذي تحقق لم يأتِ إلا بعد أن اقتنع الأعداء بالداخل والخارج بأن القوات المسلحة لن تهزم، وقال: (لا نحارب من أجل الحرب ولا نعتدي على أي شخص، ولكن سندافع عن أرضنا.. والسودان يتعرض للتآمر)، وأشار إلى تبني الدولة برنامجاً من ثلاثة محاور يُعنى بتطوير القوات المسلحة، تتمثل في أفراد القوات المسلحة تدريباً وتأهيلاً، ومن ثم توفير المعينات والبيئة التي تساعد على استقرارهم.
ومن جهته أمن والي البحر الأحمر علي أحمد حامد على الدور الكبير الذي ظلت تقوم به القوات المسلحة في الحفاظ على حماية البلاد من كل معتد وغاشم، وأشار إلى أن ولايته شهدت في الفترة الماضية تمرينات عسكرية مشتركة مع عدد من قوات الدول الإفريقية والعربية. ومن جهته أكد نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول ركن يحيى محمد أحمد، أن شواطئ البحر الأحمر ستكون محمية ومحروسة، لافتاً إلى حرص القوات المسلحة على التصدي لكل من يحاول النيل من البلاد ورد أي اعتداء على السودان، وتطرق للأهمية القصوى لبوابة شرق السودان، ونوه بحرص القوات المسلحة على التصدي لأعداء البلاد، متناولاً الجهود الجارية لتطوير القوات المسلحة والاهتمام بمنسوبيها.

الانتباهة