سياسية

أسباب زيادة معدل السرطانات.. لا زال البحث جارياً!!

صنف استشاري الأورام، ولايات الخرطوم ووسط السودان وجنوب كردفان والشمالية، بأنها أكثر المناطق التي تأتي منها السرطانات، واصفاً معدلات السرطان بالشمالية بأنها طبيعية و قلل خبراء الطب النووي والعلاج بالإشعاع

من مخاطر الإشعاع على الإنسان في إصابته بالأمراض خاصة السرطانات، فيما دشنت مؤسسة صلاح ونسي لأبحاث ومكافحة السرطان الاحتفال باليوم العالمي للسرطان والحملة الوطنية للتوعية بالمرض، بالشراكة مع الصندوق القومي لرعاية الطلاب.
وكشف مساعد رئيس الجمهورية، اللواء ركن عبدالرحمن الصادق المهدي، عن زيادة نسبة الإصابة بأمراض السرطان في البلاد وبقية دول العالم ، وأكد اهتمام الدولة بمكافحة مرض السرطان الذي وصفه بالفتّاك، فضلاً عن التوعية بمخاطره واوضح لدى مخاطبته اليوم العالمي لمكافحة السرطان بمجمع حسن ابراهيم مالك ببحري، عن وجود مراكز علاج السرطان بولايات معينة مطالباً بانتشار تلك المراكز على جميع ولايات البلاد، وناشد المجتمع السوداني باتباع نظام غذائي صحي، فضلاً عن الابتعاد عن التدخين وممارسة الرياضة، لافتاً الى جهود الصندوق القومي لرعاية الطلاب بمشاركة أكثر من 160 الف طالب وطالبة يسكنون بالمدن الجامعية المنتشرة بكل ولايات السودان وفق التوزيع الجغرافي للجامعات، في الحملة الوطنية للقضاء على السرطان بمشاركة مؤسسة صلاح ونسي مع الدعم الكبير من رئاسة الجمهورية، الذي وصفه بالجهد الذي يصب في مصلحة نشر الوعي والتوعية وسط المواطنين والمجتمعات، من خلال الطلاب واعتبر المهدي أن تغيير نمط الحياة في تناول الأكل والسلوك الإنساني بانه غير سليم وأدى لانتشار السرطان وسط المجتمعات البشرية، مؤكداً ان هذه المبادرة الوطنية قادرة على القضاء عليه بتوفير الدعم والرقابة وممارسة الرياضة مع منع التدخين بكل أنواعه في الأماكن العامة، مطالباً بسجلات دقيقة لحجم الاصابة بالمرض وزيادة مراكز الفحص المبكر بكل الولايات وبمشاركة واسعة من قطاعات الشباب والمرأة والطلاب.
من جانبه كشف المدير التنفيذي لمؤسسة صلاح ونسي د. صلاح الدعاك عن اصابة اكثر من 19 مليون شخص بالسرطان بحلول العام 2025 على مستوى العالم، وأن تدشين الحملة الوطنية لمكافحة السرطان يجيء في إطار مشروع الأمن الوطني للطلاب، وذلك من خلال توقيع برتوكول مع الصندوق القومي لرعاية الطلاب، يشتمل على اجراء البحوث العلمية التي يقوم بها الطلاب، وناشد بالحد من استخدام المبيدات الحشرية في الزراعة بطرق غير علمية والتعدين العشوائي باستخدام الزئبق والتدخين في الأماكن العامة، الى جانب التدخين السلبي في البيوت لأنها من أهم أسباب انتشار السرطان بأنواعه، مطالباً هيئة المواصفات والمقاييس بالحد من إدخال الأغذية بلا مواصفات مؤكداً ان شراكاتهم العديدة مع الصناديق والدولة والمؤسسات والاتحادات ستحد من السرطان، و قال ان اكثر انواع السرطانات اصابة للرجال سرطان البروستات الذي ارتفع عدد المصابين به الى 3 الاف حالة ،فضلاً عن اصابة اكثر من 2500 بسرطان الغدد اللمفاوية، بجانب وجود اكثر من 7500 امرأة مصابة بسرطان الثدي بالبلاد، ولفت الى ان سرطان البروستات من اكثر انواع السرطانات اصابة للرجال يليه سرطان الدم ،اما اكثر الاصابات لدى النساء هي الاصابة بسرطان الثدي.
فيما طالبت ممثلة منظمة الصحة العالمية بالسودان، د. نعيمة القصير، الشباب والطلاب بالاقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة والاهتمام بالمكونات الغذائية خاصة المشروبات الطبيعية، للمحافظة على الصحة ومنع الإصابة بالسرطان ،معتبرة أن الإنسان مسؤول قبل الدولة عن صحته ،مؤكدة وجود احصائيات وارقام مخيفة حسب الإحصاءات في العام 2016 فقط تمثلت في حصد السرطان لعدد 9 ملايين من المواطنين بسبب الإهمال. وكشفت نعيمة القصير عن إدخال لقاح للوقاية من السرطانات خاصة عنق الرحم، بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية ومنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة .
من جانبه اكد الامين العام للصندوق القومي لرعاية الطلاب، بروفسير محمد عبدالله النقرابي، على دعم الحملة الوطنية للتوعية بالسرطان دعماً حقيقياً من خلال شراكة الصندوق مع المؤسسة لإشراك الطلاب وهم يمثلون شريحة واعية وسط المجتمعات البشرية داخل وخارج السودان، معتبراً ان المدن الجامعية بكل ولايات السودان ستشارك بفهم علمي وتوعية كاملة وسط المجتمعات التي اتوا منها للدراسة الجامعية، واشار الى ان مدن الصندوق محاضن للوعي ونشر التوعية الثقافية، وثمن جهود رئاسة الجمهورية ومؤسسة صلاح ونسي، للقضاء على السرطان وهو أمر مهم من ناحية إنسانية واقتصادية .
وكشف د. الطيب وقيع الله استشاري الطب النووي عن اشتراطات صحية عالمية صادرة عن وكالة الطاقة الذرية لا تعطي اي مستشفى الترخيص بالعمل في علاج الأورام، الا في حال استيفاء هذه الشروط الدولية سواء أكان في الجوانب التشخيصية او العلاجية، واصفاً الاشعاع بانه غير مخيف وهو موجود في جسم الانسان والجدران والاجواء من حوله، واكد د. الطيب الذي كان يتحدث في المنبر الدوري لإدارة تعزيز الصحة الاتحادية حول اليوم العالمي للتوعية بالسرطان، أن النظائر المشعة تدخل الى جسم الانسان لمعاينة التغيّرات في الخلية على المستوى الجزئي، واكد ان الاشكالية تتمثل في متابعة اثر الجرعة داخل المريض، مطالباً بضرورة توحيد البرتكولات العلاجية وتوفير خدمات التشخيص والعلاج على مستوى الاقاليم للمساعدة في الشفاء، حيث إن 70% من العلاج تتمثل في الحالة النفسية للمريض، كما اكد على ضرورة توفير احدث الاجهزة لعلاج الاورام.
الى ذلك اطلق كبير استشاري الاورام، د. كمال حمد، تحذيرات للمواطنين من التعامل مع بعض حاملي الروشتات للاحتيال باسم مرض السرطان، مشيراً الى انتشار هذه الظاهرة مؤخراً، نافياً في ذات الوقت ان يكون السرطان القاتل الاول في السودان، وهو يأتي في المرتبة الثالثة بعض امراض القلب، وقال د. كمال حمد ان عدد الحالات التي تشخص بانها سرطان تصل سنوياً ما بين 13 الى 14 الف حالة منهم ما بين 8 الى 9 الاف حالة يتم معالجتها بمستشفى الذرة بالخرطوم، مشيراً الى تسجيل 34 الف حالة 30% من هذا العدد تتم معالجته، واقر ان معظم حالات السودان لا يتم تشخيصها نسبة لبعد المسافة وتكاليف السفر، فضلاً عن ضعف التشخيص من قبل الاطباء الذين قال انهم لا يستطيعون تشخيص السرطان لعدم تدريس هذه المادة في الجامعات، واشار الى ان الولايات ليس لها خبرات وان هناك اخطاء في التشخيص .

القمح