عالمية

إسقاط طائرة واجتماع أمني.. ماذا ستفعل إسرائيل؟

حذرت إسرائيل من أن إيران وسوريا “تلعبان بالنار” في حين أنها لا تسعى إلى التصعيد، مؤكدة أنها تبقى على استعداد لكل الاحتمالات بعد إسقاط المضادات السورية طائرة “أف 16”.

وعقد المجلس الأمني الوزاري الإسرائيلي المصغر اجتماعا عاجلا في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب لمتابعة إسقاط الطائرة وقصف إسرائيل 12 هدفا داخل العمق السوري بما فيها أهداف إيرانية، وفق الرواية الإسرائيلية.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن تل أبيب لا تتطلع إلى تصعيد الوضع على الجبهة السورية، لكنه اعتبر أن “السوريين والإيرانيين يلعبون بالنار بارتكابهما مثل هذه الأعمال العدوانية”.

وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي جوناثان كونريكوس في بيان “نحن مستعدون وجاهزون وقادرون على جعل أي شخص يهاجمنا يدفع الثمن، ومع ذلك نحن لا نتطلع إلى تصعيد الوضع”.

وفي حين اتهمت أوساط إسرائيلية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو باستعجال الرد العسكري لتصدير أزماته الداخلية رأى البعض أن سرعة الرد من خلال توجيه رسائل دبلوماسية إلى واشنطن وموسكو بعدم الرغبة في التصعيد هي محاولة إسرائيلية للتهدئة.

وقد بث الجيش الإسرائيلي تسجيلا مصورا قال إنه عملية إسقاط الطائرة الإيرانية المسيرة، مشيرا إلى أنه استهدف عربة السيطرة على الطائرة الإيرانية التي اخترقت الأجواء الإسرائيلية، وأن الاستهداف تم في العمق السوري.

وقد كشف الجيش الإسرائيلي عن تفاصيل الغارات الجوية التي استهدفت صباح اليوم السبت مواقع عسكرية في الأراضي السورية.

وذكر متحدث الجيش الإسرائيلي أن الغارات الأولى شنت من قبل ثماني مقاتلات لناحية غرب دمشق وتعرضت لإطلاق نيران مكثف من قبل الدفاع الجوي السورية على الرغم من أن الهدف الذي قصفته كان إيرانيا.

وأكد المتحدث أن طياري إحدى مقاتلات “أف 16” قررا القفز أثناء إصابة المقاتلة التي تحطمت في منطقة الجليل الشمالي.

وتسود أجواء من الهدوء الحذر على طول خط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا في الجولان السوري المحتل.

وقد نشر الجيش الإسرائيلي قوات من وحدات المراقبة والرصد على التلال المطلة على ريف القنيطرة، كما تتابع قوات حفظ السلام الأممية (اليونيفل) بحذر التطورات الميدانية مكثفة من وجود فرقها المنتشرة على طول خط وقف إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي.

ومع عقد المجلس الأمني الوزاري المصغر اجتماعا عاجلا بقيادة نتنياهو بقيت الرسائل السياسية حذرة فقد تندلع الحرب ولكن لا أحد يعرف كيف ستنتهي، ولهذا يبقى الجواب داخل الأروقة الأميركية والروسية، فواشنطن وموسكو تحملان مفتاح التصعيد أو التهدئة، في وقت ترسل فيه إسرائيل رسائل دبلوماسية في محاولة للتهدئة وإلقاء الكرة بالملعب الإيراني.

المصدر : الجزيرة

تعليق واحد

  1. هذه قد تكون بداية شرارة الحرب العالميه الثالثه و اسرائليون يدركون ذلك جيدا و يعلمون انها ليست فب مصلحه اسرائيل لانها ستوقظ الحس الديني في المنطقه ثم سيتكالب عليها جميع الشعوب الاسلاميه و حينها هي الخاسره لذلك سارعت و بادرت بنزع الفتيل قبل اشتعالها , فنغمة محاربة الارهاب في صالحها الي الحد البعيد و لن تعطي الشعوب الاسلاميه فرص التوحد و لو الي حين.