الجيش المصري: قتلى ومئات المعتقلين بسيناء
أعلن الجيش المصري اليوم الثلاثاء أنه قتل عشرة واعتقل أربعمئة ممن وصفهم بالتكفيريين بينهم أجانب في عملياته بمنطقة سيناء.
وقال المتحدث باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي -في بيان بثه التلفزيون الرسمي- إنه تم “القضاء على خلية إرهابية شديدة الخطورة مكونة من عشرة تكفيريين أثناء الاختباء بأحد المنازل بنطاق مدينة العريش بعد تبادل لإطلاق النيران مع قوات المداهمة، وضبط كميات من الأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة التي كانت بحوزتهم”.
وأضاف البيان أن القوات الجوية واصلت “بالتعاون مع التشكيلات التعبوية وعناصر حرس الحدود، فرض السيطرة الكاملة على المناطق الحدودية في الاتجاهين الغربي والجنوبي”.
وأوضح البيان أنه تم تدمير 143 مخزنا وفتحتي نفق و15 حفرة متصلة بخنادق في المنطقة الحدودية بشمال سيناء، وأنه اكتشف وفجر 79 عبوة ناسفة زُرعت في مناطق العمليات، مشيرا لتنظيم 479 دورية أمنية على الطرق الرئيسية ومناطق الظهير الصحراوي في كافة مدن الجمهورية ومحافظاتها.
ولم يشر البيان إلى عدد القتلى في صفوف القوات الحكومية، وكانت مصادر قالت للجزيرة في وقت سابق إن أربعة من أفراد الجيش والشرطة المصرية قتلوا في اشتباكات برفح والعريش في اليوم الثالث من العملية العسكرية، وأضافت أن الحملة العسكرية قامت بتجريف أراض زراعية في منطقتي التومة وأبو زريعي جنوب رفح.
ويأتي البيان السادس للجيش المصري بعد خمسة أيام من إطلاقه خطة مجابهة شاملة مع “العناصر الإرهابية” في شمال سيناء ووسطها، ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، بالإضافة إلى تنفيذ مهمات ومناورات تدريبية وعملياتية أخرى على كافة النواحي الإستراتيجية، بهدف إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة.
وقد ارتفع عدد القتلى من المسلحين منذ إطلاق العملية العسكرية الكبرى “سيناء 2018” الجمعة الماضي إلى 38، وارتفع عدد المعتقلين إلى 526، وفق إحصائية ذكرتها وكالة الأناضول.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي كلف الجيش والشرطة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بإعادة الأمن والاستقرار إلى سيناء خلال ثلاثة أشهر، كما طالب الشهر الماضي بإنشاء منطقة آمنة في محيط مطار العريش بشمال سيناء.
يذكر أن العملية العسكرية بسيناء تأتي قبل أقل من شهرين من موعد انتخابات رئاسية في البلاد، يسعى فيها الرئيس عبد الفتاح السياسي للحصول على ولاية رئاسية ثانية.
المصدر : الجزيرة