“الإيموجي” في مراسلات العمل سلاح ذو حدين!
لم يعد استعمال الرموز التعبيرية “الإيموجي” يقتصر على الايميلات والرسائل الشخصية بل بدأت تستعمل أيضا في ايميلات العمل. وأكدت دراسة علمية حديثة أن الإيموجي سلاح ذو حدين. كيف ذلك؟
تلعب لغة الجسد وملامح الوجه والابتسامة دوراً كبيراً أثناء عملية التواصل. ولتعويضها أثناء الكتابة يستعمل الكثيرون الرموز التعبيرية (الإيموجي) في الإيميلات أو الرسائل القصير بغية التأثير إيجابياً على الطرف الآخر أو إرسال رسالة رمزية قصيرة تشير إلى الحب أو الفرح أو الغضب..الخ.
وكشفت نتائج دراسة علمية حديثة أن استخدام رموز الإيموجي كالابتسامة أو الوجه الحزين مثلا في إيميلات العمل يكون لها تأثير إيجابي على عملية التواصل مع الطرف المتلقي للرسالة الإليكترونية. ويلجأ بعض رؤساء العمل أو الزملاء أثناء توجيه النقد عبر الإيميل أو إصدار أوامر ما إلى رموز الإيموجي لعدم التسبب في تذمر الشخص المعني وإثارة غضبه، حس بما نقل الموقع الإخباري الألماني “أوفنباخ بوست”.
وبسبب تلك الرموز تتغير نظرة المتلقي تجاه صاحب الرسالة لأنه لا يعتبر النقد هجوما شخصياً عليه، لكن الرموز يمكن أن تجعل المتلقي لا يحمل النقد محمل جد.
واستعان المشرفون على الدراسة في جامعتي فرانكفورت وماينز الألمانيتين بتحليل بيانات 231 شخصاً على أساس أنهم متدربون توصلوا برسائل إلكترونية من مديرهم، يضيف الموقع الإخباري “أوفنباخ بوست”.
وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين الأولى حصلت على نص الرسالة الالكترونية بدون رموز الإيموجي والثانية مع رموز الإيموجي. وبعدها حلل الباحثون موقف المشاركين في التجربة من صاحب الرسالة وطريقة فهمهم لمحتوى الإيميل. وخلص الباحثون إلى أن الرموز الإيجابية يمكن أن تكون في الغالب عاملاً مساعداً لإنجاح عملية التواصل. لكن الرموز السلبية تقود إلى نتائج سلبية.
DW