بماذا أجاب رئيس نادي المريخ عن سؤال حول بيع النادي إلى المستثمر التركي أوكتاي؟
أظهر رئيس المريخ المعين حديثاً، (ابو القوانين) محمد الشيخ مدني، رغبة كبيرة في العطاء والعبور بالنادي إلى بر الأمان، كيف لا وهو يعلم تماماً بأنه جاء إلى دفة القيادة بالأحمر في مرحلة وتوقيت صعب حسبما ذكر ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب أولى جلسات المجلس نهار أمس (الأحد).. وعلى الرغم من نهاية اجتماع المجلس المعين في وقت متاخر وانشغال الرجل بالكثير من الترتيبات الإدارية، إلا انه لم يتردد في الاستجابة لطلب (السوداني) الخاص بالإجابة عن عدد من الأسئلة والاستفهامات في أول حوار له بعد تعيينه رئيساً للنادي.. فإلى التفاصيل.
في البداية، تم الدفع بك رئيساً للمريخ بدعم كبير من القيادة العليا بالدولة.. ما رأيك في ذلك؟
ابتسم قبل أن يجيب: أشكر ثقة من أصدروا قرار تعييني لهذا التكليف، وأعتقد أنهم أحسنوا الظن بي في المقام الأول وأتمنى أن أنجح أنا وزملائي في القيام بكل ما هو مطلوب وأن نعبر بالنادي إلى بر الأمان ونحقق التكاليف الواردة إلينا في قرار الدفع بنا إلى سدة القيادة بنادي المريخ العظيم.
قرار التعيين أثار الكثير من ردود الفعل، والمقربون من الوسط الرياضي مندهشون من الكيفية التي جئت بها لإدارة النادي الكبير؟
بالنسبة لي وطوال فترة عملي في المجال الرياضي، وغيره من المجالات الأخرى كما تعلمون أصبحت لا أستغرب من أي شيء يمكن أن يحدث، وبالتالي فإنني أعتقد ما جرى تكليف في المقام الأول، وكما تعلم ويعلم الجميع جئنا في وقت صعب لتنفيذ تكاليف ومهام محددة نسأل الله أن يعيننا على إنجازها بالدرجة التي تعبر بالمريخ إلى بر الأمان.
معلوم عن رؤساء الأندية وبالأخص القمة أنهم يتمتعون بمقدرات مالية في المقام الأول، ألا يشكل لك الجانب المالي هاجساً في مهمتك الجديدة؟
لا
لماذا؟
لأنني في الأصل قادم من أجل القيام بما هو أكبر من التسيير المالي، لجنة التسيير التي أقودها قادمة لإحداث ثورة حقيقية في المجال الاستثماري، وتحويل المريخ إلى مؤسسة احترافية واقتصادية، وتحقيق الأخيرة يعني أن النادي سيستقر مالياً خلال السنوات القادمة وهذا ما نسعى لتحقيقه على أرض الواقع.
كيف ومتى سيحدث ذلك؟
قريباً، ونحن جادون في تحويل المريخ إلى مؤسسة اقتصادية تدير نفسها بنفسها وهذا ليس ببعيد خاصة في ظل مطالبة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالتحول الكامل إلى الاحتراف، ونحن متأخرون عن البقية في العالم، ولكن هذا العام هو الأخير بالنسبة لنا لأجل تصحيح المسار وإحداث النقلة المطلوبة في عملية إدارة كرة القدم.
الحديث عن تحويل المريخ إلى مؤسسة اقتصادية يدعم صحة الأنباء التي تشير إلى بيع النادي إلى المستثمر التركي أوكتاي؟
غير صحيح، والمريخ لن يباع إلى المستثمر التركي أوكتاي أو أي شخص آخر، نحن نبحث عن احتراف حقيقي في جميع المحاور وهي خمسة للمعلومية على رأسها: “كرة القدم، البنية التحتية، الكوادر العاملة، الجانب المالي، والقانوني”، وخلال اجتماع المجلس بالأمس كونّا لجنة لدراسة جميع المحاور والعمل فيها حتى يتم إنجازها وتطبيقها على أرض الواقع.
إذن، ما هو الدور الذي سيقوم به مساعدك أوكتاي؟
أوكتاي سيدير استثمارات المريخ خلال الفترة القادمة.
وما هي استثمارات الأحمر التي يملكها؟
لدينا العديد من الأشياء الموضوعة منها تأسيس أكاديمية لكرة القدم بالإضافة إلى وجود أراضٍ تخص النادي يمكن الاستفادة منها على أرض الواقع وتحويلها إلى مؤسسة استثمارية يستفيد منها المريخ في المقام الأول، مع الوضع في الاعتبار أن كل ذلك سيحدث بإشراف مباشر من مجلس إدارة النادي وباتفاق كامل معه.
عينت رئيساً للمريخ رغم أنك لا تملك عضوية النادي؟
أنا أنتمي إلى المريخ منذ العام (1950)، ولم أفكر في يوماً من الأيام أن أذهب لإكمال إجراءات العضوية الخاصة بي.
ما هو السبب في ذلك؟
زاهد في المناصب.
ألم تتوقع أن تصبح في يوماً من الأيام رئيساً للنادي؟
لم اتوقع، لأن مدخلي إلى العمل الرياضي في الأصل كان هو الاتحادات، وأنا عملت ممثلاً لاتحاد نهر النيل آنذاك، ومن ثم سكرتيراً لاتحاد الكرة بولاية الخرطوم، بالإضافة إلى فترتي في الاتحاد العام، وعضويتي في العديد من اللجان ذات الصلة بإدارة كرة القدم، لكل ذلك لم أفكر في أن أعمل أو أتي رئيساً للمريخ في يوما من الأيام.
معلوم عن إدارة الأندية القمة في السودان، أن هناك منافسة كبيرة فيما بينها، إلا تخشى من المقدرات المالية الكبيرة التي يتمتع بها غريمك الكاردينال؟
لا، وكما أشرت لك الدور الذي نأمل القيام به هو أكبر من التنافس على المال، نحن قادمون من أجل تصحيح مسار النادي ونقله إلى الاحترافية التي تجعله في الطريق الصحيح، ولولا هذا الهدف لما قبلت المهمة من الأساس، والأهم من ذلك أريد أن أؤكد لك أنني في الأصل (ما بخاف من حاجة) ولا أتردد في القيام بأي مهمة كُلِّفتُ بها.
تعيينك وجد ترحيباً من شخصيات عدة، علمنا بأنك قابلت الرئيس السابق جمال الوالي، ماذا دار بينكما؟
نعم صحيح، وأشكر كل الشخصيات التي تمنت لنا التوفيق في مهمتنا مع المريخ وبالتأكيد هي ليست سهلة وتتطلب من جميع أبناء النادي التكاتف والوقوف صفاً واحداً حتى ننجح في المهام التي كُلِّفنا بها من الجهات التي عينتنا، أما عن الرئيس جمال الوالي فهو رحب بنا ترحيباً كبيراً ووعد بالدعم والمساندة الكبيرة ووضع خبراته وتجاربه تحت تصرف لجنة التسيير، وهذا ليس بغريب عنه وهو رجل يحب المريخ وقاده في السنوات الماضية بحنكة وأثمّن ما قام به، كما أحيي جهود كل الشخصيات التي قدمت إلى المريخ بما فيها المجلس السابق كذلك.
أخيراً، ماذا تود أن تقول؟
_ أشكركم، وأتمنى أن نحقق ما هو مطلوب منا وأن ننفذ كل المهام المطلوبة منا بدرجة عالية من الكفاءة ترضي طموحات وتطلعات من دفعوا بنا في هذا الاختبار الصعب، وكذلك غايتنا هي دفع عجلة النادي إلى الأمام من كافة النواحي والمحافظة على الإيجابيات والإشراقات التي تحققت خلال السنوات الماضية.
حوار: حسن بشير
السوداني
اوكتاي ارجان: من ترزي إلى أحد أثرياء السودان : قصة نهب ( 50 ) مليون دولار من الكهرباء
لماذا لا يزال السودانيون يعانون من ازمة كهرباء , رغم التمويل السخي الذي قدمه البنك الاسلامي للتنمية ( جدة ) لحل المشكلة ؟! السبب : اهم امبراطورية فساد في السودان، التي يديرها ويشارك فيها مدير بلاط الاسرة الحاكمة السودانية ، التركي : اوكتاي ارجان ، ويقف خلفها صاحب السمو الملكي : عباس حسن احمد البشير- شقيق عمر البشير.
بدون منافسة ، وبدون عطاء ، منح وزير الكهرباء معتز موسى ، عباس البشير واوكتاي ارجان عقد تنفيذ قرض البنك الاسلامي للتنمية ، فاستلما ( 120 ) مليون دولار ، كانت كافية لاستيراد محطة توليد تحل مشكلة كهرباء الصيف ، ولكنهما إذ يأمنان المحاسبة استوردا بالضد من اراء جميع الفنيين (6) قطع صغيرة ( 25 ميجاوات لكل ) تعمل بالديزل ، رخيصة الثمن نسبيا ولكنها غير اقتصادية وعالية تكلفة التشغيل ، وتنتجها الشركة الالمانية سيمنز اصلا كقطع احتياط ( استاند باي ) ، بتكلفة إجمالية ( 70 ) مليون دولار ، ونهبا نهارا جهارا حوالي ( 50 ) مليون دولار !.
وإضافة إلى ذلك منح وزير الكهرباء عباس/اوكتاي السيطرة على شركة تحصيل رسوم الكهرباء .
وعلى هذا يمكن فهم سبب احتفاظه بمنصبه في التعديل الوزاري الاخير .
ويمكن تقدير حجم ( ارباح ) عباس/اوكتاي من الانشطة الشبيهه اذا عرفنا ان جملة تمويلات البنك الاسلامي للتنمية بالسودان تصل الى ( 2.7 ) مليار دولار ، خلاف القروض والتسهيلات الصينية المهولة ، والتي من بينها ( 680 ) مليون دولار لكهرباء الفولة .
واوكتاي ارجان ، مدير بلاط الاسرة الحاكمة السودانية ، إسلامي تركي ، قدم إلى السودان كترزي ومستورد (بدل ) ، وقادته ( البدل ) إلى مجتمع العاصمة المخملي ومن ثم إلى عباس البشير ، فتحول إلى واجهة ومدير اضخم الاستثمارات في السودان . من ترزي بدل إلي مدير شركة ( سور ) التي يملك فيها الجيشان السوداني والقطري ( 33% من الأسهم ) لكل ، بينما يملك عباس/اوكتاي ( 34% ) من الأسهم ( لاحظ جيشان يشاركان بنسبة اقل من مستثمر خاص !! ) . وتملك شركة ( سور ) مصنع الصداقة بالحصاحيصا ، ومصنع الملبوسات العسكرية بالعاصمة ، وحازت على عقد توريد الملابس العسكرية للقوات المسلحة السودانية وعدد من الدول الافريقية الاخرى ، وبدءا من العام الحالي ستستهلك سور ( 60% ) من جملة انتاج القطن السوداني ! . وسهل علاقة شركة سور بالجيش السوداني مدير الإدارة العامة للشؤون المالية ، الفريق / محمد عثمان سليمان الركابي ، وبحكم هذه التسهيلات لشركة الاسرة المالكة تمت ترقيته الى وزير للمالية ! .
وإضافة إلى السيطرة الكاملة علي قطاعي الكهرباء والملبوسات العسكرية ، فإن عباس/ اوكتاي يملكان كذلك اهم استثمارات الذهب في ولايتي الشمالية ونهر النيل ، وصومعة للغلال ، ويشاركان من الباطن طارق سر الختم في ( سين ) للغلال ، ويحوزان على شركة ( سماي ) المسجلة بالمنطقة الحرة دبي والمسماة للتغطية بإسم شبيه بإحدى الشركات الامريكية وتتحكم عمليا في غالبية واردات السودان وفي تحويلات العملة الحرة . وهذا ما علم ، ولكن قطعا ما خفي اعظم.