عالمية

ألمانيا- مطالب بتعزيز وضع المرأة المهاجرة أمام تسلط الرجل

تأكيدا على دور المرأة المهاجرة واللاجئة في الاندماج وتعزيز دورها الاجتماعي، دعت سياسية ألمانية بارزة إلى دعم تعليم وتأهيل اللاجئات في ألمانيا، وهو ما أكدت عليه منظمة ألمانية أيضا بغية تحرير المرأة وتعزيز دورها.

طالبت يوليا كلوكنر، نائبة رئيس حزب الاتحاد المسيحي الذي تقوده ميركل، بتقوية النساء المهاجرات واللاجئات وتعزيز دورهن، لأن ذلك أمر “حاسم للاندماج” حسب ما جاء في حوار لكلوكنر مع صحيفة بيلد الألمانية الواسعة الانتشار. وقالت السياسية الألمانية البارزة في الحوار الذي نشرته الصحيفة اليوم الأربعاء (السابع من مارس/ آذار) “نتحدث في ألمانيا عن التساوي في الأجور بين المرأة والرجل. لكن في الكثير من العائلات العربية ذات الطابع الذكوري يجب أن تستأذن المرأة والدها أو إخوتها فيما إذا كان يسمح لها بأن تعمل أم لا”. وتضيف أنه يمكن للمرأة أن تجد نفسها فعلا في المجتمع الألماني “عندما ندعم تلك النساء في تقرير مصيرهن، ونوضح للرجال (المتسلطين) أن زوجاتهم والنساء اللواتي ولدن هنا متساويات مع الرجال”، حسب كلوكنر.

من ناحيتها طالبت منظمة “أرض النساء- Terre des Femmes” التي تدافع عن المرأة وحقوقها، بدعم النساء والفتيات اللاجئات في ألمانيا، من أجل “دعم تأهيلهن وفرصهن في سوق العمل، والذي يعتبر شرطا أساسيا لاندماج ناجح”، وفق ما قالت مديرة المنظمة في ألمانيا، كريستا شتوله في بيان أمس الثلاثاء في برلين، مناشدة الحكومة الألمانية القادمة ببذل الجهود المناسبة في هذا الإطار. وأضافت أنه “يجب أن يتاح للمرأة أن تؤمن معيشتها بشكل مستقل عن الرجل، لتقرر مصيرها وتستطيع العيش حرة ومتساوية” مع الرجل. وهكذا يمكن “منع العنف ضد الفتيات والزواج القسري والمبكر وحرمانهن من المشاركة الاجتماعية” حسب ما جاء في بيان للمنظمة.

وأكدت منظمة “أرض النساء” على أن تشجيع ودعم المرأة يلعب دورا حاسما في الحيلولة دون بناء مجتمعات متوازية، وقالت في بيانها “من لديه تأهيل (علمي ومهني) يعرف حقوقه أيضا” لذلك فإن كل يورو يتم استثماره في التعليم والتأهيل المهني للفتيات والنساء اللاجئات جيد ومفيد.

DW