تحذير من التطاول على السودان.. الإعلام المصري .. الرئاسة (تُلجم) ألسنة المتطاولين
في أحد لقاءاته بوفد من الإعلاميين السودانيين في عهد الرئيس محمد حسني مبارك، خاطبهم بقول سارت به الركبان، (نحن حبايب وبلاش نتكلم عن حلايب)، هكذا خاطب نقيب الصحفيين المصريين السابق مكرم محمد أحمد قبل سنوات، وفد الصحفيين السودانيين مغلقاً الباب أمام أي حديث في شأن حلايب المحتلة من الجانب المصري، المؤكد أن مكرم محمد أحمد في قولته تلك كان يعبر عن مزاج وتوجّه الدولة المصرية، كما هو معروف أن الإعلام المصري يتبع حكومته، بعد سنوات وبعد تغيير كثير من الأشياء جاء مكرم نفسه، من موقع آخر، رئيساً للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر ليحذِّر الإعلام المصري من التطاوُل على السودان، فما الذي تغيَّر؟
اعتداءات إعلامية
ظلَّ الإعلام المصري على الدوام عاملاً رئيساً في تعكير صفو العلاقات السودانية المصرية، إذ كان دائماً ما يوجه مدفعياته نحو السودان وقياداته دون استثناء، لم يكُن للإعلام المصري حدود في التعامل مع السودان لدرجة توجيه النقد المباشر للرئيس السوداني دون أدنى حرج، وفي ظل ذلك الهجوم لم يكن للحكومة المصرية دور واضح في وقف تعدي إعلامها على السودان قيادة وشعباً، إذ كان تبريرها دائماً أن أغلب الإعلام المصري الذي يُهاجم السودان يندرج تحت مظلة الإعلام الخاص المملوك لأشخاص ومؤسسات، مما يجعل سيطرة الحكومة المصرية عليه أمراً صعباً لاعتبارات حرية الإعلام والنشر، ذلك التطاول الإعلامي المصري المستمر ضد السودان جعل الرئيس السوداني يوجه انتقادات عنيفة غير ما مرة لسلوك الإعلام المصري تجاه السودان واصفاً إياه بالإعلام غير المسؤول والذي يسعى لاستفزاز الشعب السوداني، وفي جانب حق الرد لم يكن الإعلام السوداني مكتوف الأيدي حيال الهجوم المصري المستمر، بل ظل على الدوام منافحاً ومدافعاً عبر الوسائل المختلفة المقروءة والمرئية والمسموعة في رد البضاعة المصرية إلى مصدرها.
تطورات
الناظر للعلاقات السودانية المصرية يلحظ أنها تتذبذب بصورة مستمرة لدرجة أن تكون يوماً في القمة لتصبح بعده في القاع، الشاهد على ذلك، التطورات الأخيرة التي شابت علاقة البلدين لدرجة أنها وصلت حد اتهام الحكومة السودانية لمصر بتدبير ودعم لحركات دارفور المسلحة بعتاد مصري للتسلل للحدود السودانية عبر دولة جنوب السودان، إذ أعلن هذا الإتهام الرئيس البشير من الخرطوم، ليرد عليه الرئيس السيسي من القاهرة نافياً تلك الاتهامات، مضت العلاقات بعدها بصورة شبه طبيعية لتقف مرة أخرى في عقبة أكثر تعقيداً بعد أن اتهمت الحكومة السودانية مصر بالضلوع في محاولة لغزو السودان عسكرياً بالاتفاق مع دولة إرتريا، لتعود العلاقة تدريجياً بعد تواصل بين قيادات البلدين إلى مربع الثبات في العلاقة دون مواجهة مباشرة، اللافت أن العلاقة بعد ذلك تطورت تدريجياً إلى أن وصلت إلى زيارة الرئيس البشير للقاهرة مطلع هذا الأسبوع ليحظى بحفاوة في الاستقبال لم تكن معهودة في زياراته المتعددة.
توجّه جديد
بمثلما كان الإعلام المصري قائد الخط الأول في المواجهة مع السودان، بدا واضحاً أن هذا التوجه لم يكن موجوداً بعد زيارة الرئيس البشير الأخيرة للقاهرة قبل يومين، الملاحظ أن الإعلام المصري تحول لأداة إيجابية في علاقة البلدين، إذ كان التناوُل الإعلامي لزيارة الرئيس البشير وللأوضاع في السودان إيجابياً جداً من منصات الإعلام المصري دون استثناء، أكد على الحديث الذي أدلى به رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر مكرم محمد أحمد، الذي تحدث أمس الأول في القاهرة خلال كلمة ألقاها في حفل تخريج الدفعة الـ19 للإعلاميين الأفارقة، بأنهم لن يتحرجوا من محاسبة كل من يعتدي على السودان، وحذر الإعلام المصري من التطاول على السودان، قائلاً “شعب مصر طيب ويحب السودان من القلب”، حديث مكرم بقدر ما أنه إيجابي إلا أنه يلقي بالأسئلة عن من يحرّك الإعلام المصري بالهجوم أو التهدئة نحو السودان، مما يجعل استمرار تلك الأجواء مرهونة برضا القاهرة من الخرطوم أو العكس.
من منظورين
تختلف الآراء في النظر لتوجه الإعلام المصري ومصدر دفعه نواحي الهجوم أو التهدئة مع السودان، خاصة في ظل التطور الأخير، إذ رأى الكاتب الصحافي خالد حسن كسلا أن الإعلام المصري المهني يحترم السودان، واصفاً الذي يهاجم السودان بإعلام المخابرات المصرية التي تحركه بالكنترول لتحقيق أهدافها، وقال كسلا خلال حديثه لـ(الصيحة) إن المخابرات المصرية تتدثر بلبوس الإعلام وتهاجم السودان أو أي دولة أخرى حسب أهدافها، ودلل كسلا بموقف الإعلام المصري من انقلاب تركيا الفاشل، مشيراً إلى إن الإعلام المصري تبنى موقفاً واحداً من الانقلاب قبل التأكد من فشله، وأشار كسلا إلى أن الإعلام المصري الحقيقي الذي يحترم السودان لم يعد موجوداً للظروف السياسية التي تمر بها مصر، مؤكداً على أن حديث مكرم غير دقيق لجهة أنه يخاطب إعلام المخابرات المصرية وليس الإعلام المصري الحقيقي.
فيما استغرب الكاتب الصحافي علي أتبرا، من الاستجابة السريعة للإعلام المصري للتهدئة مع السودان، وقال أتبرا خلال حديثه لـ(الصيحة) إن العلاقات بين مصر والسودان يجب أن تبنى بالاحترام والمصالح بعد رد الحقوق، وليس بالعواطف أو المزاجية كما جاء في حديث مكرم محمد أحمد، وحذر أتبرا من الانخداع بالكلام المعسول ونغمة (أبناء النيل ونحنا أخوات) مشدداً على أن ذلك لم يعد مجدياً لمسح الصورة السالبة التي ظلت سائدة عن الاستعلاء والشتائم والاستهزاء بالشعب السوداني، واصفاً الإعلام المصري بالتلميذ في مرحلة الأساس الذي يتلقى أوامره من أستاذه، مما يجعل كل الاحتمالات واردة مستقبلاً، إلا أن أتبرا عاد وقال إنه يُبارك الخطوة المصرية وأن الإعلام السوداني قادر على الرد متى ما تطلب الأمر ذلك، قائلاً لننتظر لنرَ.
صحيفة الصيحة.
وما ينطق عن الهوي
قال النبي محمد صلي الله عليه وسلم :
جاهدوا المشركين بالمال واليد واللسان .
وقال : أن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه ,واللذي نفسه بيده لكأنما ترمونهم نضح النبل
وقال : لحسان بن ثابت : (إِنَّ رُوحَ القُدُسِ مَعَكَ مَا دُمْتَ تُنَافِحُ عَنْ رَسُولِهِ) ، وقال : (أُهْجُهُم – أَوْ هَاجِهِم – وَجِبْرِيلُ معك) ، وقال : (اللهمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ القُدُسِ مَا دَامَ يُنَافِحُ عَنْ رَسُولِكَ)
ذهب الشافعية إلى جواز هجو المبتدع ، والمعلن بفسقه ، وذهب الحنفية إلى جواز هجو المنافق . (( الهندي الصحفي وأضرابه الكثر))
“ذهب الفقهاء إلى عدم جواز هجو المسلم ، واستثنى الشافعية المبتدع ، والفاسق المعلِن بفسقه ، فيجوز هجوهم ، وعند الحنفية : يجوز هجو المسلم المنافق” انتهى .
الهجاء ” ضد ” المدح ” ، وقد اتفق الفقهاء على أن الأصل في عرض المسلم أنه مصون ، وأنه لا يجوز هجوه من غير أن يكون مستحقّاً لذلك . كلما ازداد قبح البدعة ، وبُعدها عن الصراط المستقيم : تحتم على أهل السنَّة كشف عوارها ، وتبيين ضلالها ، وهو من الجهاد في سبيل الله باللسان . (( كم ابتدع المصريون في الدين؟ ))
أن تسكت علي اساءة وشتم الشعب السوداني دون ذنب او ابتداءا بخصومة او كيد هو مناهض ومخالف للدين والخلق وطبيعة الشعب السوداني
اللهم انصر بلادنا وشعبنا آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين
و
توقعوا بعد شوية مدح و شكر من الاعلام المصري لانه كالكلب اذا قال سيده هس سكت و اذا قال هع نبح ..من لا يصدقني يسمع برنامج جو شو على العربي التلفزيون او اليوتيوب.