رأي ومقالات

مصطفى محكر: الأجانب في السودان .. الخطر يتزايد


ونحن السودانيين خارج الوطن، نلتزم بالنظم والقوانين بدقة لافتة ، كما هو حال الأخرين من بقية الشعوب ، فإن لم تلتزم بالقوانين فمصريك الأكيد المحاسبة القانونية الرادعة ، التي تجعلك لا تخرق صفا أو يعلو لك صوتا ، محتجا على أي أمر قد تراه غير صحيح ، طالما السلطات المختصة رأت بصحته ..غير أن واقع الأجانب في بلادنا قصة أخرى .. فهم أصلا يعيشون على مخالفة الانظمة بكل أنواعها ، ويعيشون في البلاد بالطول والعرض يمارسون حريات لم يحلموا بها يوما في بلادهم التي غادروها لأنها أصبحت لاتطاق .

ذات مرة وجدت “حلاقا شاميا” ، “يتأفف ” من واقع السودان بل بلغ به الحال أن ” يلعن ويسب هذا الواقع” …قلتُ له لك الحق كون لسانك أنطلق في السودان وقد ظل معقودا في وطنك ، لدرجة أنك لاتقوى أن تطالب بحقوقك الأساسية .. وفوجئت أن عدد من سائقي “الركشات” أجانب ، يعرفون كل الطرق داخل الأحياء بل يعرفون البيوت من كثرة ترددهم عليها.. واذا قدر لك أن تدخل أحد المطاعم التي يديرها الأجانب غالبا تجد مظهره العام لأيسر وهو يفتح أزار قميصه وكأنه يجلس في شرفة بيته ..!!.بل وصل الأمر أن يمارس بعض الأجانب البيع على ربات البيوت خلال النهار، فهم يطرقون الابواب بكل ثقة كونهم يعرضون بضاعتهم على ربات البيوت ، في ظاهرة لا يمكن أن تحدث في غير السودان!!..

هناك حكايات وقصص طويلة كلها تمضي بنا نحو “فوضى “غير مبررة .. “الطيبة والسماحة السودانية ” أمام هذا الواقع تبدو مرفوضة تماما ، فالذي يحدث الان في السودان يشكل أكبر مهدد أمني ، فكيف يسرح ويمرح الأجانب في البلاد وبخاصة في العاصمة الخرطوم ويمارسون أعمالا ويأتون بأفعال لن يجروا عليها في بلدانهم .. ينبغي على الجهات المختصة أن لاتضيع كثير من الوقت لحسم هذه الظاهرة الخطيرة ، فعمليات حصر الأجانب التي تمارس بين فترة و وأخرى غير كافية ، فالواجب اجراء تصنيف دقيق لجميع الاجانب فمن بين هؤلاء من تخصص فقط في الجريمة بكل انواعها ، واذا ترك الامر على هذا النحو فان أمر المعالجة سيكون مرهقا ومكلفا.

كثير من الاجانب يرون أسهل بلاد يمكن الذهاب اليها والعيش فيها السودان ، وهم على علم وتواصل مع من سبقوهم أنه لاقوانين تحد من حركتهم أو تراقب بدقة أعمالهم لذلك يرون الخرطوم العاصمة السهلة التي يمكن الذهاب اليها حينما تضيق عنهم البلاد التي يقيم فيها بعد ان غادر بلادهم بفعل الحروب .. نحن تحدثنا بما شاهدناه.. ويبقى ماخفي أعظم ! .

بقلم
مصطفى محكر


‫3 تعليقات

  1. ماذا ستفعل حكومة السودان حين يتفجر الوضع الأمني ويهب السودانيون ضد وجود الأجانب فيقوموا بقتلهم في الشوارع وفي البيوت ؟ اي قوة أمنية لديكم ستؤمن الوضع ياحكومة الغفالة والهبالة وتدمير السودان في أساسه ومحتواه؟
    هل تعتقدون ان هذا غير ممكن ؟ لماذا لا يحدث والشعب الصابر اللذي يغلي غضبا وهو يري ويشوف الأجنبي وهو يعامل شعبنا بقلة ادب وسوء اخلاق وتعالي بل وهو المواطن من هذا التراب وطينه ونيله وهو يسمع بأذنيه الأجنبي يقول السوداني الأسود العبد المتخلف العفن ويتعالي علينا وعلي اهلنا كأنه رب اله او يعتقد ان ان الله تعالي يسمح له بالتطاول علي من اشتضافه واواه وسمح له بالعمل داخل السودان. اذا كان الدين يعني الأسلام يعني ان اسمح لدخول هذا الخلق من البشرية ليفعلوا في بلادنا هذا الأفعال فنعلن اننا لاتعرف الأسلام ولانفهمه كما تفهمه حكومة البشير نحن ولدنا من رحم امهاتنا ورحم السودان بأرضه وشعبه ولم نرضع الا عزة دين وخلق وتربية سودانية تعتز بالوطن مكون اساسي في حليب الوطن في نشأتنا ولاندعي هنا الكمال والتسامي ولكن رأينا مجتمعاتنا تقوم علي التكافل والترابط البشري الكامل بين افرادها في افراحها واتراحها ولم نعرف غير تعاضد الناس واهتمامهم ببعضهم وهذا الزمان السيئ أتانا بما لم نتصوره فرأينا سودانيتنا تتمزق وتحرق وترمي في القمامة بدعوي ايواء المشردين مقاطيع الشعوب التافهة التي فرطت في ارضها وعرضها وكرامتها وماهم الا مخربين حاقدين حاسدين لبلدنا وشعبنا حتي عاداتنا السمحة. هل السودان بيت بدون بواب اوحارس فوالله بيوت الدعارة والعاهرات لديها حراس أي انهم اكرم منكم وارجل
    فاذن لن ندعو الحكومة لطرد الأجانب فقد اعيتنا المطالب ولكن نطالب ونأمر الأجانب اخرجوا فورا من السودان خاصة السوري والأريتري والمصري فسنعلقكم ونطعكم لكلابنا ان لم تخرجوا سريعا فلسنا الشعب اللذي يسكت عليكم يا اقذر الخلق يامن تتنكرون وتسئيون لمن احسن اليكم ياانتن البشر غوروا الي بلادكم الله لا يعيدكم وورونا مؤخراتكم وانتم خارجون الي غير رجعة
    اللهم احفظ بلادنا واصلح شعبنا ورد كيد اعداءنا
    آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين