رأي ومقالاتمدارات

هاشم بدر الدين، يعمل تعلمجي في جنوب السودان، شماليو الحركة يعيشون أوضاع ماساوية ويحتاجون لعفو من البشير


الرسوب الأخلاقي..وأمر إغلاق مدرسة الحركة الشعبية..!!
تابعنا جميعنا وقرأنا الاسفير ينعى ، الراحل والمواطن السوداني ، ياسر جعفر السنهوري ، دون رتبة او إسم تنظيمه السياسي الذي كان يملأ الآفاق ضجيجا ثم إضمحل ، بنفس الاسباب التي أهملته وهمشته حتى ماتت نفسا عزيزة من أبناء الشعب السوداني . وأعلم علم اليقين أن ياسر لن يكون آخرهم .

لا أكتب للشماتة ولا للتشفي ، والكل يعلم أنني والتنظيم كما الكفر والإيمان ، لا يجتمعان على قلب رجل واحد . لكن رفقا ورحمة بانسانيتهم لأن الضحايا جنوبا وشمالا من لحمتنا ، ودأب التنظيم على أكل بنيها كما القطة المسعورة ” أكوت دوت” جامعة الخرطوم أول وآخر رئيس إتحادها ينتمي الى الجنوب من السابقين و “ياسر السنهوري” من اللاحقين ، حقيقة يكرهون كل ما هو سوداني ، تعودت الحركة الشعبية لتحرير السودان على إخفاء سوءآتها وعوراتها بالدعوة إلى القومية تارة والسودان الجديد تارة أخرى ، لكن تأبى النوايا السيئة والفضائح الا أن تمد لسانها ساخرة منها وقياداتها ، الذين إشرأبوا الحقد والكراهية من ربانهم وسيدهم “جون قرنق” .

مات ياسر وكان يعدم البندول ، لان ياسر الآخر أوصد على وجهه كل أبواب التغطية والوصول الى خدمات “سلفاكير” الراعي الرسمي للحركة الشعبية قطاع الشمال ، بينما كان السنهوري يقيم على بعد ستة شوارع من القصر الجمهوري بحي “نمرة تلاتة” دون أن يحظى بزيارة من “كير” إنه الحقد والكراهية لكل من هو سوداني شمالي نيلي داخل الحركة العنصرية الشعبوية ، بعد أن تم فرز الكيمان بين جبال النوبة وجبال الانقسنا .

وللمفارقة “ياسر عرمان” اقرب الناس الى “ياسر السنهوري” بحكم المناطقية المفعلة جدا داخل التنظيم ، لكن عرمان ، بدل جلده وتزوج من آل البيت ، فهو محصن جدا ومقرب بحكم النسابة .

القراء الاكارم : فالتعلموا أن السنهوري لن يكون الضحية الاخيرة ولا آخر الراحلين ، لظروف التهميش الممنهج داخل بيت الحركة الشعبية ، فهناك الكثير من السودانيين “اولاد البحر” يعانون من نفس الظروف التي مر بها “السنهوري” ، منهم الشاعر “الزمراوي” صاحب “اسمعنا مرة” للمغدور “خوجلي عثمان” والذي وجدته يعمل “ويتر” في مطعم بمدينة الرنك التي هرب إليها من معسكر كاودة بجبال النوبة بسبب أنه عربي ، ولا أدري أما زال على قيد الحياة ام غادر الفانية مظلوما مقهورا كما الآخرين من أبناء الشمال النيلي .

رصدت بأم عيني في حواري جوبا واركان الجنوب الكثير من امثال ياسر والزمراوي من الذين اكتووا بنار الحقد والعنصرية وانقطعت بهم السبل وانقطع حبل الوصل مع أهليهم وتشرد أبناؤهم في السودان وأغلقت بيوتهم ، ويحتاجون فقط الى “عفو رئاسي” من رئيس جمهورية السودان المشير عمر حسن احمد البشير ، وأغلاق ملفاتهم الامنية لدى السلطات المعنية ،

وعلى سبيل الذكر وليس الحصر ، هاشم بدر الدين ، تعلمجي الآن للقوات الخاصة الجنوبية والعميد “السرير” عاطل عن العمل ، وسوادهم عظيم .

أخوتي في الحركة الشعبية ، يجب أن تعلموا أن افضل ما يختم به المرء حياته؟ حسن خاتمة ودفن مكرم ، كما بقية خلق الله من المسلمين ، حتى لا تحشر في تابوت وتدثر بعلم بلاد أخرى وتموت غريب الاهل والديار ، عليكم عمل شيئ ما ، على الاقل لتحظى بقرأءة الفاتحة وصلاة الجنازة .

والغريب في الامر برمته النعي الخجول الذي كتبه “ياسر عرمان” على حسابه في الفيس بوك . وعتاب “وليد حامد” حتى أشان سمعة ميت بأسلوب الشفتة .

أخيرا: مدرسة الحركة الشعبية يجب إغلاقها لأنه لن ينجح احد على الاقل سلوكيا…!!!!
وفي امان الله

بقلم
شول لام دينق


‫8 تعليقات

  1. شكرا للكاتب
    الحقد الجنوبي لا ينتهي ابداً
    الان الجنوبيين يتقاسمون معنا ملحنا وعيشنا ويكرهوننا
    وذلك لانهم يعلمون ان الامم المتحدة راكبة في ضهر حكومتنا
    ) الرشيدة (
    الان الجنوبي موجود في كل شارع في كل مركبة في كل حي
    وممكن يحمر ليك ويدقك
    ##دولة ضعاف حكامها وليس شعبها ##

    1. شول ………….أيها الإنسان الجميل

      يعجبني كثيرا قلمك الأنيق

      لا تتوارى عن ذكر الحقائق ، حتى لو أنتهى بك ذلك إلى مواطن الخطر

      عزيزي شول

      أصبحنا نحيا في عالم لا يعرف إلا لغة الدم

      فما أجمل غصن البرتقال الذي تحمله وعلى رأسه حمامات وديعة ، ويمامات رقيقة

      فليحفظك الله

  2. ليس هناك عفو من البشير..
    هل الحركة الشعبية لتحرير السودان حاربت البشير لكي تطلب العفو منه..
    الحركة أو المتمردين حاربوا كل الشعب السوداني جنوبه أولاً وشماله ولا يخلو بيت الا ومنه شهيد معركة (الشمال) أو شهيد جوع أو تصفية وتشرد ومرض وجهل كما في (جنوب السودان)ليس العفو يا كاتب المقال بيد البشير بل بيد الشعب السوداني الشمالي
    وهل تقبل توبة التائب عند خروج الروح

  3. شول لام دينق
    كل الحب والتقدير لكتاباتك المضيئة التي تتسم بالصدق والمصارحة والخالصة للوطن والإخاء
    كل الحب

  4. عزيزي شول
    كن بخير وانتبه لنفسك فكتاباتك هذه وصراحتك بالحقائق ربما تزعج من لايروقهم ذلك الذين اسسوا للكراهية بين ابناء الوطن الواحد وقسموه وارتكبوا الفظاعات والى اليوم يعاني منهم المواطن الجنوبي البريء فقد سمموا عقولهم بكره والحقد للشمال

  5. يا حبور….
    هم قاعدين… بس بي ادبهم…
    اندلعت الحرب قبل الانفصال فهربوا للشمال…و اندلعت حرب اهلية اخرى بعد الانفصال فجاؤا لاجؤون للشمال…
    رغم مرارات توريت و الاثنين الاسود و هجليج…
    الشمال لا يزال حليما…..