رأي ومقالات

تنصيب رئيس الوزراء الاثيوبي الجديد والعديد من الملفات


تصريحات رئيس الوزراء الاثيوبي الجديد الدكتور ابيو احمد امام اعضاء مجلس نواب الشعب الاثيوبي صباح اليوم الاثنين عقب مصادقة البرلمان عليه كرئيس للحكومة الاثيوبية للفترة المتبقية من حكم الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الاثيوبية حتي العام 2020 م وقد جاء الحديث حول الثرد التاريخي لاثيوبيا ودورها ونضال الاثيوبيين ضد المستعمر وجهود الاثيوبين في المنطقة واهمية التعاون والوحدة للاثيوبيين بين كل القوميات والشعوب الاثيوبية من أجل استقرار اثيوبيا .

وكان حديث رئيس الوزراء الاثيوبي الجديد متفائلا ويحمل العديد من الطموح والاحلام التي يحلم بها الاثيوبيين وخاصة ان البلاد كانت قد شهدت العديد من الاحداث خلال الاعوام الثلاث الماضية اهمها الاعتصامات والاحتجاجات في عدد من المدن وكانت كل البرامج التي تحدث عنها رئيس الوزراء الاثيوبي الجديد والتي تمثل برامج الحزب الحاكم في اثيوبيا مكان قبول لدي الشارع الاثيوبي وقد حاول رئيس الوزراء عرض كافة المشاكل التي تواجه البلاد متمثلة في الفساد الذي استشري في البلاد وقضايا التنمية والاستثمار واهمية الديمقراطية من أجل المواطن الاثيوبي وركز حديث رئيس الوزراء على مشاريع التنمية الاثيوبية متمثلة في سد النهضة الاثيوبي الكبير والذي تحتفل البلاد هذه الايام بالذكري السابعة له وتطرق على علاقات اثيوبيا دول الجوار وركز بصور كبيرة على العلاقة مع اريتريا التي ظلت في حالة اللاحرب واللاسلم واكد رغبة ثيوبيا على اقامة علاقة جيدة مع اريتريا داعيا الحكومة الاريترية ان تتخذ نفس الموقف للتعامل مع اثيوبيا .

وكما هو معروف ان عقب الحرب الاثيوبية الارتيرية التي كانت في الاعوام 1998-2002 كانت العلاقة بين البلدين تشوبها العديد من الخلافات والاتهاامت وكما هو اريتريا ظلت تشكل مشكلة كبيرة في الشمال الاثيوبي وهي تهدد الاراضي الاثيوبية وتصعد الخلافات وتمل على دعم المعارضة الاثيوبية بكل الامكانيات المتاحة لها و التي ساعدتها على زعزعة الاستقرار في اثيوبيا وكانت اثيوبيا قد قدمت اتهامات متكررة لاريتريا بدعم المعارضة المسلحة وزعزعة استقرارها .

فيما يبدوا ان الحزب الحاكم في اثيوبيا يحاول الان ان يضع العديد من الخلافات مع دول جوار اثيوبيا لتخطي هذه المرحلة وخاصة ان البلاد قادمة بعد عامين على انتخابات قد تكون هي الاقوي والاصعب في ظل التنافس السياسي والحراك الذي يشهده الشارع الاثيوبي خلال الاعوام التي مضت وهنا مربط الفرس وهي ان الحزب الحاكم قد يواجه نافسة كبيرة من بقية الاحزاب السياسية الاثيوبية وخاصة التي تتحرك بصورة سليمة وتتواجد داخل البلاد .

تواجه البلاد العديد من التحديات متمثلة في الحراك التنموي الذي بداته الحكومة خلال الاعوام السابقة ولم يجد القبول لدي البعض واهمها مشروع سد النهضة الاثيوبي الكبير وماوصل اليه من تطور في البناء وبعض القضايا التي تتعلق باثيوبيا ودول جوارها اضف لذلك حراك المعارضة الذي يؤجج الصراع داخل البلاد في ظل ضعف بعض القيادات في الحكومات الاقليمة والحزب الحاكم وانتشا العديد من العمليات داخليا باسم المطالب التنموية وطالاق سراح المعتلقلين السياسيين في ل فرض حالة الطوارئ مرتين في البلاد خلال الاعوام الماضية .

وتحدث رئيس الوزراء حول قضايا الشباب والتي تعتبر تعهدات لامتصاص الشباب وحراكهم فيما يخصم توفير فرص العمل لهم متحدثا عن ان اثيوبيا يجب ان تكون محققة لطموح الشباب اذ تعتبر الحركة التي قام بها الشباب في بعض المناطق من التحديات التي واجهت الحزب الحاكم وحاول مرارا وتكرارا على التطرق لها خلال بياناته وتقييماته التي استمرت لفترات طويلة .
وخلال الحديث تطرح حول الحفاظ على النظام الديمقراطي والدستور في البلاد قائلا 🙁 الديمقراطية بدون حرية لايمكن ان تتحقق ) وداعيا المواطنين للحفاظ على النظام الديمقراطية والاستقرار واكد على العمل بكل جهد من اجل المحافظة على النظام الديمقراطي في البلاد :((سنعمل بكل جهدنا لتوطيد والمحافظة علي النظام الديمقراطي)).

اشاد الدكتور ابيو احمد بالمرأة الاثيوبية ومستشهد بوالدته التي قامت بتربيته بصورة جيدة حتي يصل لهذه المرحلة واشاد بكل ام اثيوبية في تربية ابنائها من أجل ان يصلوا لدرجات كبيرة ويقوموا بخدمة البلاد .
حديث رئيس الوزراء الاثيوبي ابيو احمد الان هو حديث الشارع الاثيوبي عقب الكلمة المطولة التي تطرق للعديد من القضايا التي تهم لون والمواطن الاثيوبي .

وتسلم رئيس الوزراء الاثيوبي الجديد مهامه من رئيس الوزراء السابق هيلي ماريام دسالنج وتم انتقال السلطة بصورة جيدة وكان المشهد الاثيوبي داخل البرلمان الاثيوبي يوضح التحول الديمقراطي الذي قدمته اثيوبيا وكان حضور رئيس الوزراء السابق هيلي ماريام دسالنج قد وجد ترحيبا كبيرا وتصفيقا حارا من اعضاء البرلمان الاثيوبي .
عقب اليمين الدستوري قام رئيس الوزراء الاثيوبي الجديد الدكتور ابيو احمد بزيارة لموقع عمله الجديد وجولة داخل مكاتب رئاسة الحكومة.

أنور إبراهيم أحمد(كاتب اثيوبي )
إثيوبيا – أديس أببا