عالمية

مساع بريطانية لتوطين سكريبال بأميركا

قالت صحيفة صنداي تايمز إن بريطانيا تبحث منح الجاسوس الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا هوية جديدة وتوطينهما في الولايات المتحدة، في محاولة لحمايتهما من محاولات قتل أخرى.

وقالت الصحيفة إن مسؤولين في جهاز المخابرات البريطاني (إم.آي 6) بحثوا مع نظرائهم في وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) مسألة نقل سكريبال وابنته بعد تعرضهما للتسميم الشهر الماضي في مدينة سالزبري ببريطانيا.

ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله “سيحصلان على هوية جديدة”، مضيفة أن مصادرها ترى أن بريطانيا تريد ضمان سلامة سكريبال وابنته بتوطينهما في إحدى دول تحالف “العيون الخمس”، في إشارة إلى شراكة في مجال المخابرات بين خمس دول؛ هي بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مخابراتي مطلع على المفاوضات قوله “المكان الأفضل لإعادة توطينهما هو أميركا، إذ من غير المرجح قتلهما هناك، كما يسهل حمايتهما بمنحهما هوية جديدة”.

ولم يرد تعليق على التقرير الذي نشرته صحيفة صنداي تايمز من وزارة الخارجية البريطانية بعد بشأن سكريبال وابنته اللذين لا يزالان يتلقيان العلاج بأحد المستشفيات البريطانية.

وقالت وسائل إعلام روسية الخميس الماضي إن سكريبال وابنته يوليا يتعافيان، ويمكن أن يغادرا المستشفى قريبا. وأضافت أن يوليا سكريبال التي تعرضت مع والدها للتسميم بمادة كيميائية في بريطانيا، تحدثت هاتفيا مع ابنة عمها في روسيا، وأبلغتها بذلك.

ولدى سؤالها عن حالة أبيها سيرغي سكريبال قالت يوليا -وفقا للتسجيل- “كل شيء على ما يرام، يأخذ قسطا من الراحة الآن، هو نائم، صحتنا جيدة ولا نشكو من أي مشكلة.. سأخرج من المستشفى قريبا”.

وكان الجاسوس الروسي السابق وابنته عُثر عليهما فاقدي الوعي على مقعد خشبي في مدينة سولزبري بإنجلترا مطلع مارس/آذار الماضي عقب التعرض لغاز نوفيشوك، الذي يعتقد أنه تم وضعه عند الباب الأمامي لمنزل الأسرة، ولا يزال سيرغي سكريبال في حالة حرجة لكنها مستقرة. واتهمت الحكومة البريطانية روسيا بأنها وراء الحادث، وهو ما تنفيه موسكو بشدة.

وتسبب الحادث في تدهور العلاقات المتوترة بالفعل بين روسيا والغرب، وطردت بريطانيا وروسيا 23 دبلوماسيا لكل منهما في خطوة انتقامية. كما سارت على هذا النهج الولايات المتحدة وأكثر من عشرين دولة من حلفاء بريطانيا، معلنة بشكل جماعي طرد أكثر من مئة دبلوماسي روسي.

المصدر : الجزيرة