البرلمان .. ينادي بتطبيق مبدأ “الرسولﷺ”: لو سرقت فاطمة لقطع محمد يدها
شهدت جلسة البرلمان أمس، مشادات كلامية حادة بين رئيس البرلمان وعدد من رؤساء اللجان، بعد اعتراضه على حديث بعضهم في تداولهم على تقرير اللجنة الطارئة للرد على خطاب رئيس الجمهورية، ورفضوا اعتراضه عبر نقاط نظام.
وطالب البرلمان في تقرير اللجنة الطارئة على خطاب رئيس الجمهورية، الذي قدمه للبرلمان في فاتحة دورة انعقاده الحالية، بإتاحة الحريات ومحاربة الفساد وتفعيل قانون الثراء الحرام تحت مبدأ: (من أين لك هذا؟).
ونادى رئيس لجنة الزراعة “بشير آدم رحمة”، بإتاحة الحريات لمحاربة الفساد وإلغاء الحصانات وتفعيل قانون الثراء الحرام، واعتبر أن أكبر مفسدتين في الحياة السياسية الحرب والطغيان، في وقت دعا رئيس لجنة الإعلام “الطيب مصطفى”، بالانتباه إلى حالة الغليان التي يعاني منها المواطنون خاصة وقوفهم صفوف طويلة أمام محطات الوقود وانتظار المواصلات، وشخصّ المشكلة التي تعاني منها البلاد بالاقتصادية، وقطع بأن السياسة المتبعة طردت الكتلة النقدية من البنوك وعملت على تدني قيمة الجنيه لـ(37) مقابل الدولار الواحد في السوق الأسود، وتساءل عن كيف يكون الوضع حال السماح بسحب النقد من البنوك، وطالب بالقبض على مراكز القوى التي تفسد وقال: (عينا على الفيل نطعن في ظله).
واعترض رئيس البرلمان، “إبراهيم أحمد عمر”، على طريقتهم في الحديث بقوله: (أنا كرئيس للبرلمان مندهش، بدلاً عن مناقشة الخطاب نتحدث عن الحاصل اليوم). واعترض “بشير” و”الطيب” ورئيس لجنة النقل “أحمد الشائب”، على حديث رئيس البرلمان عبر نقاط نظام، وقال الأخير: (يجب الطعن في الفيل وليس ظله)، وأضاف: (نحن لم نخرج من النظام)، فيما اتهم “بشير” اللجنة الطارئة بإغفالها تضمين ملاحظاته في التقرير، ورفض نواب آخرون عبر نقاط نظام حديث رئيس البرلمان باعتبار أن الخطاب تناول السياسات الكلية للدولة، ليقدم الأخير اقتراح تضمين ملاحظات النواب في الخطاب.
وفند رئيس اللجنة الطارئة، رئيس مجلس الولايات، “عمر سليمان”، اتهام “بشير” وقال إن ملاحظات أعضاء اللجنة وردت في التقرير، ولكن ليس بذات الصياغة وأضاف: (المعاني كلها موجودة).
ونادى النائب، “رجب محمد رجب”، رئيس الجمهورية بتطبيق مبدأ الرسول: (لو سرقت فاطمة لقطع محمد يدها)، وأشار إلى أن عدم محاسبة الفاسدين يولد الغبن لدى الشعب فينعكس على أخلاقه.
المجهر السياسي.