البشير: زيارة رئيس الوزراء الأثيوبي تأكيد على عمق العلاقات والشراكة الاستراتيجية بين البلدين
حيا المشير عمر البشير رئيس الجمهورية مواقف إثيوبيا تجاه قضايا السودان ومساندته له والدور الذي تقوم به إثيوبيا في الوساطة مع جنوب السودان ومواقفها المتطابقة مع توجهات القارة لتحقيق استقلالها الحقيقي ورفض التدخل الغربي بكافة واجهاته.
وقال البشير خلال جلسة المباحثات السودانية الإثيوبية التي عقدت مساء الأربعاء بالقصر الجمهوري حيث رأس الجانب السوداني فيما رأس الجانب الاثيوبي رئيس الوزراء الاثيوبي، أبي أحمد علي ، قال ” إن زيارة رئيس الوزراء الأثيوبي للسودان تأكيد على عمق العلاقات والشراكة الاستراتيجية بين البلدين” .
وعبر البشير عن رضائه التام عن مستوى العلاقات بين البلدين ، وقال ” نتطلع لزيادة ومضاعفة التعاون الاقتصادي وتشجيع الاستثمارات المتبادلة”، مؤكدا أن الآليات القائمة بين البلدين حققت نجاحات مقدرة في دعم وتطوير التعاون الثنائي. وزاد قائلا” الأمر الذي يحدونا لأن ندعو لاجتماع للجنة المشتركة على المستوى الرئاسي لزيادة تفعيل العمل المشترك لإتمام المشاريع الحيوية”.
وأشار البشير إلى أهمية دور الآلية الوزارية الثلاثية المشتركة التى تضم وزراء الدفاع والداخلية وأجهزة الأمن لتذليل العوائق الأمنية والمضي قدما في تشكيل القوة المشتركة على الحدود والإسراع في عملية ترسيم الحدود بين البلدين على الأرض بما يضمن الحقوق “ويجنبنا الخلاف في المستقبل”. وزاد قائلا “نحمد الله على أنه لا توجد بيننا أي خلافات في الخرائط والمرجعيات”.
وقال البشير “إن العلاقات الوطيدة بين بلدينا تلقي علينا واجبا تجاه اقليمنا في القرن الافريقي، الأمر الذي جعلنا نوجه الدعوة لقادته للالتقاء في الخرطوم للتفاكر حول أنجع السبل والآليات والأجهزة التي تفعل تعاوننا الاقتصادي في الإقليم عبر تجمع اقتصادي يخدم اقتصاديات المنطقة ومواطنيها”.
وأكد رئيس الجمهورية أهمية مواصلة التنسيق بين البلدين بشأن القضايا الإقليمية خاصة ما يلي الوضع في جنوب السودان سواء عبر المسار الثنائي أم من خلال الإيقاد.
وقال البشير إن السودان إذ ينظر إلى أديس أبابا باعتبارها عاصمة للقارة الإفريقية وما يمثل ذلك من رمزية لتوحيد القارة فانه يرى في إثيوبيا دولة حديثة حققت نموذجا باهرا في التنمية والنهضة الاقتصادية وإدارة التنوع الاجتماعي والإثني تحقيقا لوحدتها تحت قيادتها الحكيمة.
الخرطوم- 2 -5- 2018(سونا )