مداراتمنوعات

أزمة الوقود في السودان قصص مؤلمة: مواطن: سيارتي فارغة من البنزين وقفت ساعات طويلة وأنا اسحبها بحبل للأمام وعندما وصلت “المسدس” قالوا البنزين كمل

تواصلت أزمة الوقود بالسودان وبولاياته المختلفة وأصبح الانتظار في صف الوقود من المساء وحتى الصباح أمر عادي بالنسبة لأصحاب السيارات.

وفي الوقت الذي أكد فيه مساعد رئيس الجمهورية د. فيصل حسن إبراهيم نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، أن أزمة الوقود ستنتهي تماماً، وكشف عن اتفاقية لتزويد السودان بالوقود لمدة عام كامل، وأشار إلى أن الجميع سيرى انفراج الأزمة.

إلا أن الأزمة ما زالت متواصلة في جميع محطات الوقود بالعاصمة والولايات, حيث أغلقت بعض المحطات بسبب عدم توفر الوقود بينما عملت محطات أخرى وسط صفوف خيالية

وكان فيصل قد أكد خلال مخاطبته ملتقى القطاع الفئوي للمؤتمر الوطني بالمركز العام للحزب، السبت، أن هناك من ظن أن شد الأطراف سيسقط حكومة الخرطوم، وشدد فيصل بقوله “على الذين يحلمون بأن تكون هذه الأزمة نهاية للحكومة نبشرهم بطول الانتطار”.

محرر موقع النيلين تابع تفاصيل الأزمة والقصص التي يرويها أصحابها المتواجدين داخل مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

حيث رصد محرر موقع النيلين قصة كشف من خلالها ناشرها عن المعاناة الكبيرة التي واجهته وقال عصام السيمت وفقاً لما نقل منه محرر موقع النيلين: كنت واقف في صف ماثيو الأبيض وبعد وقوف أكتر من 3 ساعات ومن البيت قمت بتأجير “تكتك” ليوصلني صف البنزين”.

وأضاف عصام بعد أن نشر صور لسيارته وهي في المحطة: “صاحب سيارة كيلك كان  يقف أمامي في الصف دكتر خيره جراني وراهوا بي حبل”.

صفوف البنزين 2
وواصل حديثه: بعد المعاناة دي كلللها وصلت المسدس البنزين خلص لمن شافوني جيت مقطور بتاع الامن قال ليهو صفصفا ليهو وأعطيه آخر ما تبقي من الطلمبة وبعد تعب تم منحي بنزين بمبلغ 47 جنيه فقط “.

وكان مصدر برئاسة الجمهورية قد أوضح أمس الاثنين أن زيارة السيد وزير النفط والغاز عبد الرحمن عثمان ووزير الدولة بالمالية الدكتور عبد الرحمن ضرار ومحافط بنك السودان المركزي السيد حازم عبد القادر للمملكة العربية السعودية؛ جاءت بناء على دعوة من الجانب السعودي لبحث التعاون النفطي بين البلدين .

وقال المصدر إن الجانبين السوداني والسعودي صاغا مسودة اتفاق للإمداد البترولي للسودان على أساس تفضيلي، ويتوقع توقيعها فى الأيام المقبلة بعد استكمال الجوانب المالية للاتفاق.

الى ذلك أعلن وزير النفط والغاز عن اتفاق طويل الأمد مع الجانب السعودي مدته 5 سنوات لتزويد السودان بالمواد البترولية، بإجراءات سهلة الدفع ـ بواقع مليون و800 ألف طن فى العام .

وأضاف – فى تصريحات صحفية عقب الاجتماع الذى ترأسه السيد رئيس الجمهورية بمكتبه بالقصر الجمهوري اليوم؛ والذى ضم السيد وزير النفط والغاز عبد الرحمن عثمان ووزير الدولة بالمالية الدكتور عبد الرحمن ضرار ومحافط بنك السودان المركزي السيد حازم عبد القادر أن السيد رئيس الجمهورية اطمأن على موقف الإمدادات البترولية خاصة احتياجات الموسم الزراعي .
وأضاف أن موقف الإمدادات للجازولين مطمئن جدًا، ونحن نركز الآن على الإمداد للزراعة، مبينا أن ولاية القضارف وصلت إلى مستودعاتها 8 آلاف طن، وهذه كافية للتحضير للموسم الزراعي وبالنسبة للنيل الأزرق حوالي 3000 طن، سنار 2000 طن، بالإضافة إلى ولايات دارفور. وزاد قائلا” الآن نتوقع
بعد حوالي أسبوعين صيانة الجزء الثاني من مصفاة الخرطوم.

وقال وزير النفط إن موقف الإمدادات البترولية مطمئن جدا، وأن مصفاة الخرطوم بدأت العمل منذ 6 أيام وكانت تضخ في الخمسة أيام الماضية حوالي 1400 طن في اليوم من الجازولين، و1500 طن من البنزين، و850 طنا من غاز الطبخ.

وأضاف: اليوم بدأت المصفاة بضخ إضافات جديدة وصلت إلى 2200 طن من الجازولين، و2500 طن من البنزين. مبينا أن خط الأنابيب يعمل ويضخ الجازولين من ميناء بورتسودان بمعدل 3300 طن في اليوم بالإضافة إلى إنتاج المصفاة وهذا كافٍ لولاية الخرطوم والولايات التي تقع جنوب وغرب الخرطوم، أما الولايات الشمالية تتلقى استهلاكها من بورتسودان مباشرة أما ولاية نهر النيل فيضخ إليهم من خط عطبرة من الجازولين والبنزين.

وقال ” لدينا في ميناء بورتسودان باخرتان من الجازولين والثالثة إجراءاتها على وشك الانتهاء والرابعة يقوم بنك السودان بإكمال الإجراءات ونتوقع أن تدخل مباشرة بعد تفريغ ثلاث بواخر.

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

تعليق واحد