اقتصاد وأعمال

اقتصادي يوضح مدى قدرة الخرطوم على الانتقال إلى الدفع الإلكتروني

قال الدكتور محمد الناير، الأستاذ المشارك في جامعتي السودان للعلوم والتكنولوجيا والمغتربين، إن الحكومة السودانية يمكنها تطبيق النسبة الأكبر من التعامل الإلكتروني خلال الفترة المتبقية من العام 2018، في العاصمة والمدن الرئيسية الكبرى.

وأضاف الناير، في اتصال هاتفي مع “سبوتنيك”، اليوم الثلاثاء، 8 مايو/ أيار، على الحكومة أن تقوم خلال الفترة القادمة لتحقيق ما أعلنت عنه من تحول إلى الدفع الإلكتروني بنشر ماكينات الصراف الآلي بكميات كبيرة، ونشرها في معظم الأماكن التي يتم تداول الكاش فيها بكميات كبيرة في المرحلة الأولى، فلا نتوقع وصول تلك الخدمات خلال الشهور القليلة المتبقية من 2018، أن تصل للقرى والمناطق النائية، ولكن لن يستغرق تأخرها فترة طويلة.

وتابع الناير، أن الحكومة بدأت بالفعل في تطبيق المنظومة منذ أكثر من عامين وتم تأسيس بنية معلوماتية ضخمة، “فهناك اليوم 4 شركات للهاتف المحمول تعمل بنظام 4G وأعداد مستخدمي شركات المحمول وشبكة المعلومات كبير جدا، وهو ما يعني أن عملية الدفع الإلكتروني وفتح الحسابات المصرفية لن يكون بنفس التعقيدات السابقة، بل إن الهاتف المحمول سيحل تلك الإشكاليات”.
ومضى بقوله “إن على الحكومة أن تكون فاعلة فيما أقدمت عليه بمنع السداد النقدي فيما يتعلق بمستحقات الدولة من ضرائب ورسوم، وأن تكون هناك دورات تدريبية للعاملين والممولين لتسهيل عمليات السداد في سهولة وبعيدا عن التعقيدات وحمل النقود، وفي هذا يجب التنوية إلى أنه يستحيل منع الدفع الكاش “النقدي” بشكل كامل في أي من دول العالم”.

ولفت الناير إلى أن البنية المعلوماتية السودانية تواكب دول كثيرة متقدمة، فأكثر من 90% من السودانيين لدى الحكومة قاعدة بيانات عنهم “رقم قومي”، وهو ما يعني سهولة الانتقال إلى الميكنة.

وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت في وقت سابق عن التحول إلى الدفع الإلكتروني بنهاية العام 2018 الجاري.

سبوتنك.