حوارات ولقاءات

انتخابات 2020م … (السوداني) يؤيد و(الشيوعي) يرفض

ألقى حزب المؤتمر السوداني بحجر في بركة المعارضة الساكنة بعد إقراره لمبدأ المشاركة في انتخابات 2020م وذلك عقب حوارات دارت في الهواء الطلق بين قيادات حزبه. وبعد الخطوة التي أقدم عليها المؤتمر السوداني يرى مراقبون أن عددًا من أحزاب المعارضة ربما تنحو في ذات الاتجاه من خلال المشاركة في الانتخابات بدلاً من المقاطعة ، بيد أن الحزب الشيوعي تمسك بمواقفه الرافضة للانتخابات لجهة انعدام البيئة الديمقراطية. (الصيحة) وضعت مؤيدي المشاركة من جهة ورافضيها من جهة أخرى في مواجهة فكانت هذه المحصلة .

القيادي بالحزب الشيوعي المهندس صديق يوسف لـ(الصيحة)

لن نشارك في الانتخابات في ظل انعدام الديمقراطية

خوض الانتخابات سيعزلنا عن الجماهير

*هل سيشارك الحزب الشيوعي في الانتخابات على غرار ما فعل المؤتمر السوداني؟

الحزب لن يشارك في الانتخابات القادمة ونحن لسنا كحزب المؤتمر الوطني الذي ينظم الانتخابات .

*وماهي أسباب المقاطعة المبكرة؟

نفس الأسباب التي قاطعنا بها انتخابات 2010م و2015م مازالت قائمة وسنقاطع بها انتخابات 2020م.

ماهي الأسباب الجوهرية للمقاطعة؟

الديمقراطية المنعدمة تماماً وندوة صغيرة للحزب الشيوعي بالدويم منعت من القيام الأول من أمس ،فكيف نتحدث عن المشاركة في الانتخابات إذا كانت هنالك ندوة صغيرة يتم منعها ؟ فكيف سيسمح لنا بتنظيم الندوات لمخاطبة الجماهير في حالة المشاركة في الانتخابات؟

*هنالك من يقول إن الانتخابات واحدة من أدوات العمل السياسي للضغط على الأنظمة ومن ثم إسقاطها عبر الحراك الجماهيري؟

الانتخابات لا يمكن أن تتم إلا في أجواء ديمقراطية نقية وإذا لم توجد ديمقراطية في البلد فلا توجد انتخابات (فل استوب) .

*الآن يوجد حيز مقدر من الحريات بحسب مراقبين؟

لا يوجد أي حيز من الحريات بدليل منع ندوة صغيرة من القيام وإلغائها ، بالتالي كيف تخاطب جماهيرك في ظل هذا الوضع، هل ستخاطبهم سراً وتطلب أصواتهم في الانتخابات ؟

*هنالك من يقول إن عدم المشاركة في الانتخابات يخلق عزلة بينكم والجماهير؟

آخر انتخابات خاضها الحزب الشيوعي كانت في العام 1986م ولم نكن في عزلة مع جماهيرنا.

*مقاطعة . الشيوعي شارك في انتخابات 2010م ودفع بالراحل محمد إبراهيم نقد للترشح لمنصب رئيس الجمهورية؟

وقاطعنا انتخابات 2015م مع ذلك لم نكن في عزلة مع الجماهير من السذاجة القول بأن عدم المشاركة في الانتخابات يخلق عزلة جماهيرية بالعكس المشاركة في الانتخابات تخلق جفوة مع الجماهير لأنهم يعتبرون الحزب مثل المؤتمر الوطني .

*بمعني تشترطون توفير الديمقراطية للمشاركة في الانتخابات؟

(بلهجة حادة) (بلد مافيها ديمقراطية ما في انتخابات) والغريب أن يُسأل الحزب الشيوعي عن موقفه من الانتخابات لأننا حددنا موقفنا مبكراً.

*هنالك من يقول إنه بعد إقرار المؤتمر السوداني المشاركة في الانتخابات فإن عدداً من أحزاب المعارضة ستنحو في ذات الاتجاه؟

نحن كحزب شيوعي لن ندخل هذه الانتخابات ولنا أسباب ومسببات ذكرت لك آنفاَ ولن نشارك في انتخابات تحت ظل هذا النظام .

الامين العام لحزب المؤتمر السوداني المهندس خالد عمر يوسف لـ(الصيحة)

الانتخابات واحدة من معارك التغيير والكفاح لانتزاع حقوقنا

المشاركة في الانتخابات توسع دائرة العمل الفعل السياسي وسط الجماهير

*هنالك من يقول إن المشاركة في الانتخابات تتطلب توفير مناخ ديمقراطي لماذا تصرون على المشاركة إذًا؟

نحن داخل الحزب حددنا مطلوبات العملية الانتخابية وأجملناها في سبع نقاط، وقلنا إن هذه النقاط لن تتنزل علينا من السماء ولن يجود بها المؤتمر الوطني كهدية بل هي جزء من النضال والكفاح المستمر لتوسيع دائرة الحريات المشاركة السياسية بالتالي هي جزء من معارك العمل اليومية التي سيقوم بها الحزب .

*هل تتوقع توفيرالنقاط السبع التي وضعها الحزب؟ ماهي الضمانات؟

نحن حددنا الانتخابات التي نريد، وحددنا خارطة الطريق لها من خلال جبهة واسعة مع الراغبين في خوض الانتخابات من أجل انتزاع حقوقنا في الحرية الكاملة والضامن الوحيد هي قدرتنا على توفير ضغط شعبي وإعلامي وسياسي وقانوني.

*ماهي الفوائد التي يمكن يحققها الحزب في حالة المشاركة في الانتخابات؟

النظام يضع حائطًا بيننا وبين الوصول للناس وإذا كان هنالك جو من التنافس الحر فأن الحزب الحاكم سيكون في ذيل خيارات الجماهير والجبهة الإسلامية التي أتت بهذا النظام كانت ضعيفة جماهيرياً لذا اضطرت للانقلاب وهو حيلة المهزوم جماهيرياً وأهم في أمر المشاركة هو توسيع دائرة الفعل السياسي وسط الجماهير هي من تحدد القضايا حسب مناطقهم وكل شخص سيكون فاعلاً سياسيًا من خلال صوته وتوسيع المشاركة السياسية هو هدف وغاية وكذلك هو وسيلة لاستدامة التحول الديمقراطي متي كان ذلك .

*التيار الرافض داخل المؤتمر السوداني للمشاركة في الانتخابات كيف سيتم التعامل معه؟

لا يوجد تيار رافض أو تيار مع ونحن لدينا موقف من الانتخابات وهو ليس انتصارًا لتيار على حساب تيار الآخر، والموقف هذا جمع مابين الفرص التي طرحها تيار المنازلة وجمع في نفس الوقت در المخاطر التي طرحها تيار المقاطعة والقرار الذي أصدرناه هو ليس مقاطعة أو مشاركة بل هو خطة سياسية كاملة ومتكاملة للتعامل مع الانتخابات 2020م وتحويلها لمعركة من معارك التغيير.

أجرى المواجهة : عبدالرؤوف طه
صحيفة الصيحة.