لتشجيع رواد الأعمال الاتصالات تعد لجنة لإعداد مسودة قانون
ظّم جهاز تنظيم الاتصالات والبريد ببرج الاتصالات احتفالا باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات تحت شعار “تمكين الجميع من الاستخدام الإيجابي للذكاء الاصطناعي” بحضور وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تهاني عبد الله ومدير الجهاز يحيى عبد الله وقيادات الوزارة وشركات الاتصالات العاملة بالبلاد ولفيف من أساتذة الجامعات.
ودعت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدى مخاطبتها الاحتفال لضرورة تحديد الفرص والتحديات لضمان أن يصبح الذكاء الاصطناعي (A I) أداة رئيسية لمعالجة التحديات المتعلقة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وقياس أثرها، مشيرة للتقدم الهائل الذي شهده قطاع الاتصالات خاصة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الذي قالت إنه أضحى عنصراً أساسياً للأدوات الاستباقية والتطبيقات المستخدمة للمساعدة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والتمتع بحياة أفضل عن طريق تحسين الرعاية الصحية والتعليم والخدمات المالية والزراعة والنقل وغيرها من الخدمات التي تقدم للمواطنين، وقالت إن حرص الوزارة ممثلة في جهاز تنظيم الاتصالات والبريد على الاحتفال بصورة راتبة باليوم العالمي للاتصالات يأتي تأكيدا على حرصها على تنفيذ ومتابعة توجيهات الاتحاد الدولي للاتصالات ومواكبة مايشهده القطاع من تطور مستمر بما يسهم في تشكيل عالم المستقبل ومعالجة مشاكلة المختلفة المعقدة بالاستفادة من تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في حل المعضلات المتمثلة في الفقر والبطالة والتغير المناخي بالاستفادة من تقانات الذكاء الاصطناعي، وأوضحت أن هذه التقنيات تمثل فرصة للدول النامية في التعامل مع معوقات التنمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جانبه قال مدير جهاز تنظيم الاتصالات والبريد د.يحيى عبد الله إن السودان يشارك سنوياً بالاحتفال باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات الذي يصادف السابع عشر من مايو كل عام، حيث جاء اختيار الاتحاد الدولي للاتصالات شعار هذا العام تحت عنوان “تمكين الجميع من الاستخدام الإيجابي للذكاء الاصطناعي” وأضاف أن احتفال الجهاز باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات يأتي استجابة للدعوة الموجهة من منظمة الأمم المتحدة – الاتحاد الدولي للاتصالات إلى الحكومات والمجتمع الدولي لتفعيل الأنشطة المختلفة في هذا اليوم من كل عام، والذي يصادف الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات تأكيداً على دور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إحداث تغيرات ذات أثر فاعل في الميادين الاقتصادية والاجتماعية كافة، كما أن الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات يساعد في نشر الوعي بالإمكانات والفرص التي يوفرها استخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشتى المجتمعات والقطاعات بما يسهم في سد الفجوة الرقمية بين المجتمعات وبين الدول.
وأشار إلى أن السودان بدأ بالفعل في نشاطات عديدة لتوظيف البيانات الضخمة لخدمة التنمية في إطار موضوع العام الماضي “البيانات الضخمة من أجل إحداث تغيير ضخم”، مؤكدا أن احتفال هذا العام بعنوان “تمكين الجميع من الاستخدام الإيجابي للذكاء الاصطناعي” لفتح آفاق أخرى للتنمية وللفرص في السنوات القادمة، وفتح المجال أمام ريادة الأعمال للولوج في مجال الاتصالات الواعد والكبير والمتسارع، الذي يسعى له جهاز تنظيم الاتصالات والبريد بما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد والتنمية نحو النمو والازدهار، وبما يخدم القطاعات الأخرى كافة.
مؤكداً أن جهاز تنظيم الاتصالات والبريد خطا خطوة كبيرة نحو استكمال تنظيم القطاع تمثلت في إجازة قانون تنظيم الاتصالات والبريد وتغيير مسمى الهيئة القومية للاتصالات لجهاز تنظيم الاتصالات والبريد، ويعكف الجهاز حالياً على تحديث كل اللوائح المنظمة للقطاع لتواكب التطور الذي حدث في استخدامات الاتصالات وتقانة المعلومات والبريد في المجالات كافة.
مبيناً أن جهاز تنظيم الاتصالات والبريد يدرك الفرص والمكاسب الكبيرة التي يمكن أن يوفرها قطاع الاتصالات والبريد لجميع قطاعات المجتمع السوداني، لافتا إلى أنه في حال توظيف الذكاء الاصطناعي بصورة أمثل سيسهم إسهاماً مؤثراً في التنمية في المجالات الإنتاجية كافة “الصناعة والزراعة وغيرهما” والخدمية “الصحة والتعليم والبحث العلمي”، وأوضح أن جهاز تنظيم الاتصالات والبريد شرع منذ مدة في إعداد موجهات لترخيص التطبيقات المستقبلية عبر لجنة عليا للتطبيقات بالتنسيق مع الشركاء لتكوين تلك اللجنة، والتي ستكون عبر رواد الأعمال، معلنا عن تقديم مقترح لوزارة الاتصالات لتكوين لجنة لإعداد مسودة قانون لتشجيع رواد الأعمال، متعهداً بالعمل مع الشركاء لاستكمال إصدار القانون بما يمثله من دفعة قوية وتشجيع لرواد الأعمال للولوج إلى السوق المحلي وتسويق منتجاتهم وحلولهم بالذات للجهات الحكومية.
إلى ذلك قدم عدد من الأساتذة الباحثين خلال ورشة العمل التي نظمت في إطار الاحتفال محاضرات عن الذكاء الاصطناعي وفائدته في حل مشاكل العالم الواقعي وما ستشهده برمجة أنظمة الحاسوب من تغيير جذري، وقدم المحاضرون أمثلة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي ومهددات استخداماته السالبة وتهديدها للبشرية.
وشمل الاحتفال عرضاً لمشاريع قدمها طلاب بعض الجامعات السودانية تناولت تطبيقات للذكاء الاصطناعي في السودان شملت مشاريع لتحسين الحركة المرورية والتعرف على الأشياء وغيرها من المشاريع التي تناولت مواضيع مهمة قابلة للتطبيق في السودان، مما يؤكد أن بالسودان كوادر قادرة على إنتاج تطبيقات وبرمجيات محلية يمكن أن توظف لمعالجة مشاكل خاصة بالسودان ليمتد أثرها للعالم.
صحيفة الصيحة.