متعهد فعاليات…الكلمة بـ50 ألف دولار
أن تكون متحدثاً مشاركاً في فعالية تخصصية أو مؤتمر ما قد يكون مهنة مجزية جداً في حال اتقنت مهارتها ومتطلباتها، إذ تصل أجور بعض المتحدثين البارزين في دول المنطقة إلى 183.5 ألف درهم (50 ألف دولار) للجلسة، لكن وفي المقابل، تتقاضى بعض الشخصيات الشهيرة والمعروفة عالمياً مئات آلاف الدولارات عن كل ساعة يقضونها في التحدث على المسرح خلال الفعاليات والمؤتمرات.
وقالت سناء عزام المدير العام لمؤسسة «مينا سبيكرس» لـ «البيان الاقتصادي» إن نطاق الأجور التي يتقاضاها المتحدثون يمتد من 1000 دولار لغاية 420 ألف دولار، ولفتت إلى أن دول المنطقة وفي مقدمتها الإمارات تسجل مستويات تقدير عالية للمتحدثين الماهرين في مختلف التخصصات.
وعن معايير التقييم المرتبطة بتحديد أجرة المتحدث، قالت عزام إنها تتجسد في عدة مقومات أساسية، يأتي في مقدمتها خبرة المتحدث وخلفيته التخصصية المرتبطة بالقضايا التي يتحدث حولها، بالإضافة إلى التميز الفكري، أي مدى ابتكار المحتوى والقضية المطروحة للنقاش ومدى تحفيزها للنقاش والتفكير وجاذبيتها للمتلقي، إلى جانب شخصية المتحدث، فمن الضروري أن يتمتع بشخصية تجذب الحضور ويحوز انتباههم الدائم. كما تأتي خبرة المتحدث كعامل أساسي في تحديد أجرته الذي يتم تحديدها بناء على ما تقاضاه في مشاركاته السابقة، فضلاً عن تواجده في الفضاء الرقمي وأعداد متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي، أو الكتب التي نشرها والفعاليات الإعلامية التي شارك بها.
وأكدت عزام أن أهمية المتحدث ترتبط بالقيمة المعرفية التي يقدمها للحضور وأسلوبه الخطابي ومدى إشراك الحضور وتفاعلهم معه.
ولفتت إلى أن سوق المتحدثين في الإمارات وصلت إلى مرحلة متقدمة من النضج وباتت تستقطب المزيد من الخبراء المرموقين للتحدث في المؤتمرات والفعاليات التخصصية.
البيان