مداراتمنوعات

موقف نبيل من شيخ الأمين مع طلاب وطالبات “الداخليات” بالخرطوم

كشف الأستاذ عبد الوهاب همت عن موقف نبيل قام به الشيخ السوداني المثير للجدل الأمين عمر الأمين وذلك قبل مغيب شمس اليوم الثاني من شهر رمضان الجاري.

وقال عبد الوهاب بحسب ما نقل عنه محرر موقع النيلين: “قبيل مغيب شمس اليوم الثاني من شهر رمضان إتصلت بي صديقة طالبة في كلية الزراعة جامعة الخرطوم ، وّذكرت لي بأنهن (هم) مجموعة من طالبات وطلاب الاقاليم عددهم حوالي 650 يقيمون في داخلية الكلية في شمبات ، أفطر معظمهم (معظمهن) على بعض من حبات التمر وشئ من البسكويت ، وآخرين إكتفوا بشراب الماء ولاشئ خلاف ذلك ، قليلين من الطلاب وبعد أن عجزوا عن مواجهة الجوع ذهبوا الى بيوت الاهالي في شمبات فوجدوا منهم مايسد الرمق وأعقبهم أحد الخيرين من سكان الحي باحضار 18 صحناً من اللُقمة فانقضوا عليها جميعاً في رمشة عين ولأي إنسان أن يتخيل مجموعة تفوق على الستمائة طالباً وطالبة وهم يتضورون جوعاً وفي نهار غائظ تصل درجة حراراته الى مايزيد على الخمسين درجة.”

وتابع همت حديثه الذي رصده محرر موقع النيلين: “طلبت مني هذه الصديقة وبعد أن شرحت لي القضية بأن هؤلاء الطلاب يحتاجون الى إغاثة بأسرع مايمكن لأن أوضاعهم لاتحتمل وكلهم صائمون ، والصندوق القومي للطلاب لايقدم أي مساعدة ، بل تجاسرت قيادته وقامت بعمل لايرتكبه الا قساة القلوب ممن تجردوا من إنسانتيتهم وإنتزعت الرحمة من قلوبهم إذ قامت بقطع التيار الكهربائي والمياه عن داخلية البنات وهن يحتجن الى الكهرباء للدراسة ولتشغيل المراوح علها تخفف قليلاً من هجير هذه الايام، ومرد ذلك أن الطالبات رفضن نقلهن الى داخلية أخرى بعيدة تقع في شارع الرئيس الراحل اسماعيل الازهري في حي الشعبية ببحري ، وسبب الرفض هو أن الواحدة منهن حال رحيلها من داخلية شمبات فانها سوف تحتاج الى مبلغ 80 جنيهاً يومياً للترحيل بالرقشة من الداخلية والى الكلية وبالعكس.

وواصل وفقاً لما قرأ محرر موقع النيلين: “بناءً على ماوصلني قمت بالاتصال الهاتفي بشيخ الأمين عمر الأمين الموجود الان في لندن بين أتباعه وحوارييه والمغلق مسيده بأمر الرقيب في أم درمان وشرحت له الأمر برمته كما وردني ،وران صمت للحظات وقبل أن يكمل بقية حديثه معي إستأذنني وسمعته يتحدث بهاتف آخر مع شخص ما وسرد عليه مانقلته له وإستأذنني في إغلاق خط الهاتف وأذنتُ له وبعد 37 دقيقة فقط عاد ليتصل بي وفي مكالمة مشتركة ، عندها كان أركان حربه قد وصلوا الى الطلاب وفي معيتهم المطلوبات من أكل وشراب وكانت الطالبة أن إتصلت الطالبة المعنية وهي مابين مصدقة ومكذبة لسرعة الاستجابة التي وجدوها من شيخ الأمين وإخوته الذين نفذوا الأوامر وتعاملوا من الأمر بمنتهى الانسانية والمسئولية في أقصر فترة زمانية ممكنة ، و كان الاخ أيمن شقيق شيخ الأمين قد تولى الإشراف على الأمر بنفسه.
لم يكتفِ شيخ الأمين بذلك إنما أعلن وبشكل قاطع أنه ملتزم بتوفير وجبة الافطار في شهر رمضان وبشكل كامل لأي عدد من الطلاب والطالبات سيكون متواجداً في الداخلية وقد تابعت الأمر حتى لحظة كتابة هذه الأسطر اليوم.

وفي نفس اليوم كنت قد كتبت نداءً في شكل خبري هنا في صحيفة الراكوبة الألكترونية مطالباً بانقاذ حياة هؤلاء الطلاب ، وقد تفاعل مع ذلك مجموعة من السودانيين داخل وخارج السودان ومن هؤلاء على سبيل المثال النائبة البرلمانية الاستاذة حياة آدم عبدالرحيم والدكتورة تقى كرار الامين العام لمنظمة ماذي الخيرية فلهن شكراً يستحقنه.
ماقادني الى الكتابة في هذا الامر رغم أن من قاموا بهذا العمل أرادوا له أن يكون سراً هو أن هناك بعض الاطراف وعلى مستوىً عال في السلطة راحت تبخس هذا العمل الانساني الجليل ، بل وراحت تتندر في مجالسها بأنه لم يهتم أحداً بأمر هؤلاء الطلاب وهم مرميين في شمبات و(مافي زول جايب ليهم خبر). متناسين بأن هؤلاء الطلاب المرميين والمهملين عن عمد من قبل حكومتهم هم محل إهتمام وعناية ورعاية الاصلاء من بنات وأبناء الشعب السوداني والذين ينفقون بيمينهم مالاتعلمه شمالهم ، وإن عقُرت حواء الاخوان المسلين ، فحواء الشعب السوداني لازالت ولود ودود تقتسم لقمة عيشها كما جبُلت عليه جيلاً بعد جيل ، وهي موروثاتنا التي نباهي بها ورؤوسنا مرفوعة.
بقي علّي أن أُنبه كل من أراد المساعدة لهؤلاء الطلاب في تقديم أي نوع من الأكل أو الشراب وهناك ممن تفيض حاجتهم من الطعام اليومي والذي ينجزه طهاة أجانب وعلى مستوىً راق أن يتوجهوا مباشرةً بذلك الى داخليات كلية الزراعة في شمبات حيث تواجد داخلها وعلى مدار الساعة مئات الطلاب.
والنداء لازال مستمراً فهؤلاء الطلاب يحتاجون الى شراء الكهرباء ليواصلوا دراستهم وقد تبقت فترة تقدر بثلاث أسابيع في الجلوس الى الامتحانات مع العلم بأن داخليات البنات تم قطع الكهرباء عنها وبشكل نهائي وحتى كتابة هذه الأسطر فالطالبات يستذكرن دروسهن عن طريق اضاءات الموبايل بعد شحنها من مباني الكلية أثناء ساعات النهار ، مع ملاحظة أن هناك جيوشاً جرارة من الباعوض والحشرات تفترس أجساد الطالبات. سيحتاج هؤلاء الطلاب والطالبات لشرب الشاي والقهوة ولجرعات أكل من السكر علها تعطيهم بعض طاقة لمواجهة الصيام ومواصلة التحصيل الاكاديمي ولاتنسوا أن هذه المجموعة سيهل عليها هلال العيد وهم في نفس الوضعية فلا كساء جديد بل وربما ولا بملابس نظيفة ولاقطعة كعك أو حلوى.
وقطط كافوري السمان ومن هم حول الرئيس وسكان كافوري وغيرها ممن ولغوا في نعيم هذا الشعب وإمتصوا خيراته تعمر موائدهم بما لذ وطاب ومافاض عن حوجتهم تستقبله مكبات النفايات ، فعن أي عدل يتحدثون ؟ وعن أي إسلام يتحدثون؟ فهل يظهر شيخ أمين آخر ليساهم في رسم الابتسامة على أفواه هؤلاء الطلاب .

وختم الأستاذ عبد الوهاب همت حديثه قائلاً: وددت أن أُشير الى أن السواد الاعظم من هؤلاء الطلاب والطالبات من إقليم دارفور وبقية أقاليم السودان الأخرى وقد فشلوا في السفر الى ذويهم بعد أن قفزت أسعار تذاكر السفر من 300 جنيه الى 1500 جنيه وجلهم من أبناء أُسر فقيرة.
تعجز أصابعي في أن تسطر كلمات مستحقه وأقول ذلك دونما مواربة في حق شيخ الامين وأفراد أسرته العامرة الذين ماتوانوا في وضع أنفسهم تحت خدمة هؤلاء الطلاب ، والشكر موصول للاستاذة حياة آدم عبدالرحيم وللدكتورة تقى كرار ولأهالي شمبات ولكل من سعى لمساعدة هؤلاء الطلاب لإرواء عطشهم أو لسد رمقهم من الجوع داخل أو خارج السودان.

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

‫11 تعليقات

  1. اللهم اطعمهم واسقهم وتولى أمرهم و اجز من اطعمهم وسقاهم ..
    اللهم ولي علينا الاخيار و ارحنا من حكومة الانقاذ الفاسدة عاجلا غير آجل..
    آمين .

  2. دارفور دارفور دارفور … كل المصائب والبلاوي تأتي للسودان من دارفور … الله يكفي السودان شركم.

  3. يا ود أحمد … يا أخي الكريم …. حفاظا على سودانيتنا ونسيجنا الاجتماعي أرجوك والدنيا رمضان …. بلاش التعليقات العنصرية … وإن لم تجد ما تكتبه فأولى لك أن تصمت ….. كفانا تمزق وعنصرية ….

  4. انا واحد من خريجي كلية الزراعة شمبات … الفرقة الثانية … المتخرجة في 1999 .. دائما تكون الدراسة مستمرة في رمضان … لم نحتاج يوما الى مايسمى صندوق دعم الطلاب في رمضان…..

    كلية الزراعة تضم 5 دفع من السنة الاولي الى الخامسة … الدفعة الواحدة تحتوى حوالى 300 طالب ، كل دفعة عليها ان تجهز افطار الكلية .. كان كل طالب يدف مايستطيع وكان عندك مافي مشكلة ، الطلاب من سكان الخرطوم كانو بجيبوا اكل جاهز من بيوتهم .. المبلغ المجمع من الطلبة يذهب مجموعة من السوق ويجيبوا مايلزم ، ويدخلن زميلاتنا الكافتيريا من الظهر ويعملن احسن فطور ممكن صحيح الوضع صعب الان لكن كان بالامكان ان يتصرف هولاء الطلاب …..

    والله وضع بشع جدا ان لايجد طالب جامعي وطالبات هن بعيدات عن اهلهم ان لايجدن حتى الافطار في رمضان …….. لاحول ولاقوة الا بالله ….. والله الواحد يستغرب كيف ينام من هو مسؤول امام الله عن هؤلاء الطلاب …..؟؟؟؟؟؟

    ياااا نااااس اتذكروا في موت وفي حساب …. لو بغلة بالعراق عثرت……

  5. عمل جليل وخدمة إنسانية كبيرة … نسأل الله أن يتقبل هذا العمل وأن يكتبه في موازين من سعى لتحقيقه

    السؤال .. اين إدارة الجامعة؟ … أين عمادة الطلاب؟ والتي من المفترض عليها الوقوف على أوضاع الطلاب ومحاسبة صندوق دعم الطلاب في التقصير

    أين الجمعيات الخيرية والأشخاص (البنين والبنات اللابسين الأزياء المميزة) الذين يعترضون السيارات لإعطائهم وجبة الفطور

    أين الإفطار الكبيرة للجهات الرسمية التي تقام في الفنادق الفخمة والصالات الكبيرة …

    كلكم راع وكلم مسئول عن رعيته … ستسألون

    جزاك الله خير شيخ الأمين
    يالله يالله يالله … ابدل حالنا الي أحسن حال

  6. سبحان الله هذا هو حال البلد؟ انا اتسال لماذا تتتنافقون يااهل السودان؟ في رمضان تفرشون في الشوارع وتمنعون اي شخص الا ان يفطر معكم وقنواتكم تنقله مباشرة علي الهواء؟ وهناك طالبات وطلاب صائمون وجاعئون؟ هذا تناقض ونفقاق؟ ولا بارك الله لكم.اكلون السحت من حق هؤلاء الضعفاء ؟ وهل اغلبية هؤلاء الطلاب من ابناء دارفور لذلك لاتهتمون بهم؟ ؟؟؟