جرائم وحوادث

بعد حادثة الدناقلة: أبرَز جرائم القتل المأساوية خلال هذا العام


شهدت ولاية الخرطوم خلال الأشهر الماضية العديد من القضايا التي وقعت لأشخاص وأنهت حياتهم بصورة مأساوية، ارتكبها مجرمون هم الآن في قبضة السلطات لإجراء التحقيق معهم. فيما يوجد آخرون منهم بصدد البحث عنهم، ولكن ما يبث الطمأنينة في النفوس أن الشرطة في يقظة كاملة ترصد وتتابع وتتقصى عن الحدث وما تلبث وقتاً حتى تفك طلاسم تلك القضايا وتلقي القبض على الجناة لتحقق معهم وتقدمهم للعدالة.. (السوداني) ترصد أبرز هذه القضايا.

جريمة حي (الدناقلة)

أول أمس تسلمت (السوداني) تعميماً صادراً من المكتب الصحفي للشرطة مفاده مقتل زوج وزوجة على يد مجهول ببحري الدناقلة فجر السبت الماضي، حين سدد لهما طعنات بـ(سكين)، أودت بحياتهما في الحال، ولم يكتف الجاني بذلك بل قام بسرقة سيارة المجني عليه، الذي يقطن في حي (الدناقلة) بالخرطوم بحري شمالي العاصمة، وقالت الشرطة إن مجهولًا تمكن فجر التاسع من يونيو من دخول منزل المواطن (الصادق عبد الرحمن الرفاعي) بمحلية الخرطوم بحري حي الدناقلة، وتمكن من تسديد طعنات أودت بحياته وزوجته كما تمكن من سرقة عربة المجني عليه، وأكدت الشرطة بحسب التعميم استنفار كافة وحداتها للقبض على الجاني وتقديمه للعدالة بأسرع ما تيسر، وأشارت إلى أنها سوف تكثف تحرياتها لجمع المعلومات عن الحادثة.

ضابط السفارة النيجيري

قبيل شهر رمضان المعظم أعلنت السلطات مقتل ضابط بالسفارة النيجيرية داخل شقته بالخرطوم وتدوين بلاغ بالواقعة، ونوه البيان إلى أن الجريمة جنائية، لا علاقة لها بالسياسة، حيث لم تمر (72) ساعة حتى تمكنت شرطة ولاية الخرطوم من فك طلاسم القضية، وكشفت شرطة الولاية، عن أنها ألقت القبض على المتهمة (الأجنبية) التي ارتكبت الجريمة وسجلت اعترافاً بذلك، واتضح بأنها على علاقة عاطفية بالمجني عليه فيما ضبطت السلطات المسروقات، ولا تزال المتهمة محتجزة رهن التحري.

صدمة المسلمية

يبدو أن الحزن قد تسلل إلى ولاية الجزيرة من الخرطوم حيث أفاقت مدينة (المسلمية) ذات نهار بنبأ مقتل أسرة كاملة خنقاً وحرقاً بالنار، وبعد مرور يومين كانت الشرطة قد فكت طلاسم القضية وكشفت عن المتهم بارتكاب الجريمة (المجزرة)، وهو (حفيد الأسرة)، يبلغ من العمر (25) عاماً، تخرج في جامعة شهيرة بالخرطوم، وأنه قتل جدته لأمه وخاليه، وخالته. وقال مدير شرطة ولاية الجزيرة اللواء د. علي الطيب مصطفى خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمدني عقب القبض على المتهم، إن دوافع الجريمة مادية، حيث سرق المتهم (57) ألف جنيه، وبعضاً من الذهب، بغرض الحصول على المخدِّرات، وكشف عن أن المتهم نفَّذ الجريمة تحت تأثير المخدِّرات بتعاطيه لـ(3) حبات من الترامادول.

مقتل زوجة مهدي الشريف

بداية العام الحالي، فجعت مدينة المهندسين بأمدرمان بمقتل زوجة رجل الأعمال مهدي الشريف داخل شقتها بمنطقة المهندسين بأمدرمان، وبحسب التحريات فإن رجل الأعمال مهدي الشريف أبلغ الشرطة بأنه عند رجوعه للمنزل وجد المجني عليها (زوجته) مقتوله داخل منزلهم بالمهندسين، وفور تلقي البلاغ كثفت الشرطة من تحرياتها وتمكنت من القبض على المتهمة في البلاغ زوجة الإبن وبعد اكتمال التحريات وجهت لها النيابة تهمة تحت المادة “130 من القانون الجنائي التي تتعلق بالقتل العمد، ووجهت تهم تتعلق بالتستر واستلام المال المسروق في مواجهة شقيقتها المتهمة الثانية وأحالت الملف للمحكمة للفصل فيه وما تزال المحكمة تنظر ملف القضية.

مقتل إمام مسجد

بأمدرمان أمبدة تلقت الشرطة قبيل أشهر بلاغاً من مواطن أفاد فيه بالعثور على جثة المجني عليه (إمام مسجد) في الشارع في الساعات الأولى من الصباح وهرع فريق إلى مسرح الحادث برفقة الأدلة الجنائية واتخذ الإجراءات الأولية وأُحيل الجثمان إلى المشرحة لمعرفة أسباب الوفاة، وكشف تقرير الطبيب أن سبب الوفاة الطعن النافذ وتهتك الرئة والأوردة والشرايين بسبب آلة حادة تشبه السكين. وباشرت الشرطة تحرياتها وألقت القبض على المتهم الأول واعترف بارتكابه الجريمة، وأفاد بأنه دفع المجني عليه على الأرض وسدد له طعناً بالسكين وأرشد على المتهم الثاني واعترف بطعنه المجني عليه وأخذ مبالغ مالية من جيبه وألقت الشرطة القبض على المتهم الثالث ونفى صلته بالجريمة، وبعد اكتمال التحقيقات وجهت لهم النيابة تهمة تحت المادة (21\130) من القانون الجنائي الاشتراك في القتل العمد. وأحالت الشبان الثلاثة للمحكمة عقب اتهامهم بالاشتراك في قتل إمام مسجد طعناً بالسكين أمام منزله بأمبدة.

تفاصيل مأساوية لمقتل زوجة

شرطة الحاج يوسف كشفت خلال الأيام الماضية بالمحكمة تفاصيل مقتل سيدة على يد زوجها طعناً بالسكين إثر نقاش بينهما لاعتراضه على وقوفها بطفله الصغير خارج المنزل بمنطقة دار السلام. وقالت التحريات بأن الشاكية أبلغت الشرطة تفيد بأن المتهم قام بطعن ابنتها مما أدى إلى وفاتها بمستشفى البان جديد. عليه تحركت قوة إلى مسرح الحادث وبأمر تشريح صادر من النيابة، أُرسل الجثمان إلى المشرحة لمعرفة أسباب الوفاة، وجاء تقرير الطبيب الشرعي بوجود طعن نافذ في الصدر، وأشارت التحريات إلى أن المتهم قام بتسليم نفسه إلى قسم الشرطة بعد (١٢) يوماً من الحادث، وأخضع للتحقيق بتهمة القتل العمد وبالتحري معه، قال إنه وعند عودته إلى منزله بدار السلام كان متعاطياً حبوباً مخدرة، وبعدها دار نقاش بينه وزوجته (المجني عليها) حول وقوفها بطفلته التي لم يتجاوز عمرها الشهرين بالشارع العام بحجة خوفه من إصابتها بالأمراض، مشيراً إلى أنه أثناء نقاشهما شاهد سكيناً كانت بالمطبخ أخذها وسدد بها طعنة قاتلة للمجني عليها، ولفت المتهم أنه قام بإسعاف المجني عليها إلى مستشفى البان جديد ومن ثم فر هارباً، وعقب الفراغ من التحريات أمرت النيابة بإحالة الملف إلى المحكمة بتهمة القتل العمد تحت طائلة المادة (١٣٠) من القانون الجنائي القتل العمد.

صحيفة السوداني.


تعليق واحد

  1. يقظة الشرطة ليس في كشف وتتبع المجرم بعد الحادث ولكن تكون بصفة اهم واكبر التنبه واليقظة للحد من وقوع الجريمة