عمر الدقير: نظام الإنقاذ ما زال في ضلاله القديم

وجه رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، انتقاداً حاداً لقرار مجلس الوزراء القاضي بإجازة قانون الانتخابات وتحويله للبرلمان للمصادقة عليه، وقال الدقير إن التعامل الانفرادي مع قانون الانتخابات إضافةً لما وصفه بالتعاطي البائس مع الأزمة الاقتصادية الراهنة واستمرار تدهور الوضع الحقوقي يؤكد أن نظام الإنقاذ ما زال في ضلاله القديم.

وجدد الدقير في تصريح لـ(الجريدة) موقف حزبه الذي يرى أن أهم مطلوبات البيئة الملائمة لقيام انتخابات حرة ونزيهة هي وقف الحرب وكفالة الحريات العامة ورفع حالة الطوارئ المفروضة في عدد من الولايات وفطام الوطني عن الرضاعة من ثدي الدولة، إلى جانب ديموقراطية آليات الانتخابات مثل القانون الذي يحقق عدالة العملية الانتخابية ونزاهتها، المفوضية التي تتمع بالكفاءة والاستقلالية، السجل الانتخابي السليم وغيرها، مشيراً إلى عدم توفر أيٍ من هذه المطلوبات، مؤكداً في الوقت نفسه، عزم حزبه تحويل المطالبة بهذه المطلوبات إلى سلسلة من معارك المقاومة الجماهيرية في بعدها الميداني. وتابع: “ما زال الوطني مستقراً في وعيه أنه وصيٌ على الوطن يفعل فيه وبه ما يشاء مستنداً إلى القاعدة الفرعونية الطغيانية لا أُريكم إلا ما أرى”. ورحب الدقير بإعلان قوى الإجماع الوطني “المقاطعة الإيجابية” للانتخابات ونيتها ابتدار حملة جماهيرية لفضح مشروع قانون الانتخابات، واعتبر ذلك تحولاً في موقف قوى الإجماع التي كانت تستنكف مجرد الحديث عن الانتخابات وتعتبره تخذيلاً عن الانتفاضة لدرجة أنها رفضت دعوة الحزب للمشاركة في المناظرة المفتوحة التي نظمها حول الموقف من انتخابات 2020.

الخرطوم: محمد الأمين عبد العزيز
صحيفة الجريدة