“لندن برييد” أول عمدة ببشرة داكنة لمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية
فازت سيدة ذات بشرة داكنة بمنصب عمدة سان فرانسيسكو لأول مرة في تاريخ المدينة الأمريكية، في الوقت الذي يقل عدد السكان الأمريكيين من ذوي الأصول الأفريقية بالمدينة.
وفازت لندن برييد، وهي ناشطة مجتمعية منذ فترة طويلة ونشأت في مساكن توفرها الدولة لذوي الدخول المنخفضة، بالمنصب بعد أن اعترف منافسها بالهزيمة بعد أسبوع من إدلاء الناخبين في المدينة بأصواتهم.
وأعربت برييد، التي فازت بعدد أصوات يتجاوز قليلا 50 في المئة من أجمالي الأصوات، عن سعادتها بهذا المنصب.
وبرييد هي السيدة الوحيدة التي تشغل منصب عمدة في واحدة من أكبر 15 مدينة أمريكية.
وتعاني سان فرانسيسكو مع ظاهرتي التشرد والقمامة في الشوارع بشكل يشبه الأحياء الفقيرة في البلدان النامية، وارتفاع أسعار العقارات بشكل يدفع العائلات العاملة إلى الخروج من المدينة.
وكانت برييد سابقا رئيسة الهيئة المنوطة بالتشريعات في حكومة سان فرانسيسكو.
وعملت برييد لفترة وجيزة كعمدة بالنيابة بعد وفاة عمدة المدينة، إد لي، في ديسمبر/كانون الأول، قبل أن ترشح نفسها لهذا المنصب.
وجرت الانتخابات في الخامس من يونيو/حزيران الجاري، لكن إعلان النتيجة تأجل بسبب احتدام المنافسة وتقارب نتائج المرشحين.
وانسحب المرشح المنافس مارك لينو، والذي كان من المفترض أن يكون أول عمدة للمدينة مثلي الجنس، من السباق يوم الأربعاء.
وليست برييد أول سيدة تشغل منصب عمدة سان فرانسيسكو. فكانت ديان فينستين أول سيدة تشغل هذا المنصب عام 1978، وهي الآن عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا.
وانضمت برييد إلى مجموعة صغيرة تضم نحو 19 عمدة من ذوي البشرة الداكنة في الولايات المتحدة.
لكنها الآن تقود مدينة يمثل السكان من ذوي الأصول الأفريقية خمسة بالمئة فقط من عدد سكانها، ومعظمهم يعيشون في مساكن شعبية، وفقا لصحيفة “سان فرانسيسكو كرونيكل”.
وبدأت برييد حياتها المهنية بالعمل في حكومة مدينة سان فرانسيسكو كمتدربة قبل أن تعتلي درجات السلم الوظيفي.
وفي مقابلة أجريت عام 2016 مع صحيفة “سان فرانسيسكو اكزامينر”، ذكرت برييد أنها عاشت طفولتها في منطقة فقيرة بالمدينة التي تديرها الآن.
وقالت: “لقد كنا (أسرة تضم) خمسة أشخاص يعيشون على 900 دولار شهريًا. إعادة التدوير كان يعني أننا كنا نشرب الماء باستخدام عبوات المايونيز القديمة. ولم يكن العنف بعيدًا عنا.”
وأضافت: “كنا نأخذ عربة جدتي مرة في الأسبوع لاستلام السلع التي تقدمها الحكومة.”
توفيت شقيقة برييد عام 2006 بسبب جرعة زائدة من المخدرات، كما أن شقيقها في السجن، وفقا لصحيفة “سان فرانسيسكو ويكلي” الأسبوعية.
بي بي سي عربية