سياسية

إثيوبيا وكينيا وأوغندا ترحب بمساعي السودان للجمع بين كير ومشار

رحبت كل إثيوبيا وكينيا وأوغندا بمساعي الخرطوم للجمع بين رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت وزعيم حركة التمرد الرئيسية ريك مشار.

وفي وقت سابق أعلنت الخرطوم أن كير، وافق على مبادرة من نظيره السوداني الرئيس عمر البشير بعقد لقاء مع زعيم حركة التمرد الرئيسية ريك مشار بالخرطوم، ولاحقا حدد سفير السودان لدى جوبا هذا اللقاء في ثالث أيام عيد الفطر، كما أفادت تقارير بأن رئيس الوزراء الإثيوبي سيكون حضورا.

وبحسب المتحدث باسم الخارجية السودانية السفير قريب الله الخضر فإن مبعوث البشير، وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد التقى يوم الخميس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا رئيس الوزراء أبي أحمد، وأطلعه على مبادرة البشير لتحقيق السلام في جنوب السودان باستضافة قادة الحكومة والمعارضة بالخرطوم.

وأكد الوزير، طبقا للبيان أصدره الخضر، أن المبادرة تأتي في إطار دعم دورالإيقاد لتحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان.

وأضاف المتحدث “رحب رئيس الوزراء الإثيوبي بالمبادرة مؤكداً أهمية العمل والتنسيق بين قادة الإقليم لمصلحة تحقيق الأمن والاستقرار في جنوب السودان”.

وتابع “أكد رئيس الوزراء الإثيوبي ترحيبه بالجهود التي يقوم بها السيد رئيس الجمهورية لجمع الرئيس سلفا كير وريك مشار، كما أكد دعمه لكل الجهود التي يمكن أن تحقق ذلك كخطوة ضرورية لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام.

في ذات السياق أطلع الدرديري الرئيس الكيني أوهورو كينياتا على مبادرة الرئيس البشير لتحقيق السلام في دولة الجنوب من خلال جمع زعيمي الحكومة والمعارضة، وذلك لدى استقبال الرئيس الكيني له يوم الجمعة في مدينة ممبسا الكينية.

وأكد الرئيس الكيني ـ بحسب المتحدث باسم الخارجية ـ “دعمه لكل المساعي الرامية لجمع الزعيمين وتحقيق السلام في جنوب السودان مؤكداً أن بلاده تبذل أيضا جهوداً للمساعدة في استعادة الأمن والسلام في جنوب السودان”.

ورحب الرئيس كينياتا بجهود السودان لإعادة تأهيل قطاع النفط بجنوب السودان ووصف هذه الجهود بأنها مبادرة حيوية من شإنها تعزيز الاستقرار وتحقيق الرخاء في دولة جنوب السودان خاصة وتعود بالخير على دول الإقليم كافة.

وفي وقت لاحق من مساء الجمعة اختتم مبعوث البشير جولته الإقليمية بلقاء الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بمدينة عنتبي حيث نقل له رسالة من رئيس الجمهورية تتعلق بمبادرته للجمع بين قادة الحكومة والمعارضة بجنوب السودان لإجراء محادثات مباشرة في إطار مبادرة الإيقاد لتحقيق السلام في جنوب السودان.

وقال قريب الله الخضر إن موسيفيني أمن على أهمية لقاء كير ومشار مؤكداً دعم بلاده الكامل لهذه المبادرة واستعداده الشخصي لبذل أقصى جهد ممكن للعمل جنباً الى جنب مع الرئيس البشير، وقال إن ذلك يمثل الطريق الوحيد للخروج من الاستعصاء الذي لازم عملية السلام في جنوب السودان.

وعبر موسفيني عن اعتقاده بأن الخرطوم هي المكان الأنسب لعقد مثل هذا اللقاء وأكد أهمية الشق الاقتصادي من المبادرة المتعلق بإعادة تأهيل قطاع النفط بإعتباره السبيل الوحيد لإنقاذ اقتصاد جنوب السودان الذي أوشك على الانهيار.

وأشار الى أن تحقيق السلام يستلزم استخراج هذه الثروة لدعم الاستقرار والتنمية موضحاً أن السودان وأوغندا هما أكثر الدول تضررا من الأوضاع في الجنوب، وأكثرها استقبالا للاجئين وبالتالي أكثرها حرصاً على تحقيق السلام والاستقرار في هذه الدولة.

وبدأ وزير الخارجية السوداني، يوم الخميس، جولة أفريقية تشمل إثيوبيا وكينيا وأوغندا مبعوثا من رئيس الجمهورية للقاء زعماء هذه الدول وإبلاغهم بمبادرته لتحقيق السلام في جنوب السودان.

سودان تربيون