منوعات

“الكباشي” للعيد طعم خاص وطقوس متعددة

لم يغير تسارع وتيرة الحياة واختلاف الأنماط والثقافات الوافدة من طريقة أهل منطقة الكباشي (الريف الشمالي للخرطوم بحري)، في الاحتفاء بعيد الفطر المبارك وفقاً لطقوس توارثتها الأجيال وظلت محافظة عليها منذ بروز الكباشي كمنطقة للتصوف.

فالكباشي التي ينتسب أغلب سكانها إلى جدهم الكبير الشيخ الورع إبراهيم الكباشي المتوفى في العام 1932، يتصف أهلها بالكرم والاحتفاء بالأحباب والمريدين للطرق الصوفية وأهل الله.

والشاهد أن منطقة الكباشي تمثل مزاراً لكل أهل السودان، إذ تتوافد الأسر والجماعات للاحتفاء بالعيد في المنطقة التي يرسم أهلها لوحات في الكرم والاحتفاء بالضيوف في مشاهد وشواهد تجعل من العيد سياحة إيمانية وروحانية يتجلى فيها البعد الصوفي، واكتظاظ الناس لأداء صلاة العيد وفقاً لأعراف متفق عليها.

الكباشي والمريدون

العيد سياحة إيمانية وروحانية يتجلى فيها البعد الصوفي بالكباشي

ففي فجر العيد يستقبل أهل الكباشي الضيوف والمريدين من مناطق متعددة فتبدأ عمليات الإطعام وتقديم الإفطار في المسيد وفي الدواوين، وعندما تبلغ الساعة العاشرة يتجه الجميع بتكبيرات التهليل والتكبير صغاراً وكباراً ومسيرات متعددة لباحة الصلاة شرق المدينة.

وطيلة الفترة الممتدة من فجر العيد وحتى الساعة العاشرة صباحاً تستقبل المنطقة جماعات متعددة وأسراً دفعها حبها لأهل الكباشي وشيوخها، تكبدت مشاق السفر في يوم العيد للاحتفاء بالعيد في المنطقة لأن له طعماً آخر، ففيه تتجلى أصوات الذكر وتناغمها مع أصوات (النوبة) فتحدث أصواتاً عالية يهتز لها الوجدان وتشعر الإنسان بحالة من حالات (الجذب السماوي)، وهي الحالة التي تعتري (الدراويش) في حلقات الذكر.

وتشكل طرق منطقة الكباشي في العيد مناطق للتلاقي والتفاكر في شتى ضروب الحياة، فهناك الكثيرون من خارج المنطقة تربطهم بالمنطقة صلات اجتماعية وثقافية وارتباط وجداني، لذلك تحتشد الطرق بالنساء والأطفال والرجال في حركة دائمة لا تهدأ ولا تنقطع إلا بنهاية اليوم الأول من العيد.

ولكثافة الأعداد الوافدة لمنطقة الكباشي في العيد، فإن ميدان المولد الذي يقع شرق المنطقة يمثل سوقاً ونشاطاً اقتصادياً تباع فيه المأكولات والمشروبات بأنواعها المتعددة، فبجانب احتفاء أهل المنطقة بالعيد، فإن العيد يمثل لهم موسماً اقتصادياً بارتفاع نسبة المبيعات لكل الأصناف لكثافة الأعداد التي تزور المنطقة.

ياسر المساعد – الكباشي، الخرطوم
شبكة الشروق

‫2 تعليقات

  1. كثير من الناس يذهب الى هؤلاء الذين يدعون التدين لكى ياخذوا منهم البركه الموهومه فيعطى الشخص الذى يريد البركه هذا المحتال كثيرا من المال كى يبارك له فى اولاده او ماله اوبيته الى اخره بل يذهب اناس خاصة النساء لكى يعطوا الذريه من هؤلاء وما علموا انها بيد الله قال تعالى (يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور* او يزوجهم ذكرانا واناثا ويجعل من يشاء عقيما انه عليم قدير) سورة الشورى
    ويروج لهذا احدهم فى قصيدته
    كباشى كم ادى ولد فى كل بلد كم فك عقد كباااااشى
    هل كباشى يعطى الولد ام الله؟ بل هو الله ولكن هذه هى العقيده الصوفيه ان هنالك غير الله من يعتمد عليه فى امور الدنيا كلها بل ويتوكل عليه ويستغاث به يقول احدهم
    ان ناب خطب بالبلاد نزيل فقل يا ولى الله اسماعيل
    فهذا يوقع المرء فى الشرك لان:
    يقول الله تعالى (فتوكل على الله) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم(اذا سالت فاسال الله واذا استعنت فاستعن بالله) فاين هذه الايه والحديث فى المذهب الصوفى

    1. صدقت ولكن لاحياة لمن تنادى الجهل متأصل فى بعض الناس وشياطين الانس مستغلين هذا الجهل اسوأ استغلال لامورهم الدنيوية وغاياتهم الشيطانية التى سوف توردهم اتباعهم مورد الهلاك يوم القيامة .