وزير سنغالي سابق: حمل شوارعنا أسماء جنود فرنسيين “أمر مؤلم”
قال وزير التربية السابق، المؤرخ السنغالي البارز، ايبا در ثيام، إن استمرار حمل الشوارع المهمة أسماء الجنود الفرنسيين الذي حاربوا جنود الاستقلال ورجال الدين في بلاده، “أمر مؤلم ومخجل”.
ونقلت وسائل إعلام محلية، عن ثيام (81 عاما) قوله، إن البلاد لم تشهد نقاشا قويا حول مرحلة الاستقلال، مضيفا أن أحد أكبر شوارع العاصمة داكار يحمل اسم قائد فرنسي قتل 20 ألف شخص في غضون 8 أشهر.
وأشار إلى أنه يواصل النضال منذ استقلال السنغال، لرفع رموز وآثار المستعمرين في البلاد، إلا أن نضاله لم يثمر عن نتائج بعد.
وأضاف “حين كنت وزيرا للتربية، حاولت تغيير أسماء جميع المدارس التي تحمل أسماء المستعمرين، إلا أن الأمر الذي تلقيناه لم يكن في هذا الاتجاه”.
ودعا إلى إخراج العلاقات الفرنسية السنغالية من دائرة الغالب والمغلوب، وطالب بأن يكون الاقتصاد والتعليم في أيدي السنغاليين.
وأضاف: “حين أنظر إلى المجتمع، أرى أنه لا يزال هناك نخبة تريد أن تكون السنغال ولاية تابعة لفرنسا، هذا وضع مؤلم للغاية”.
وطالب بإعادة كتابة السنغاليين لتاريخ بلادهم من خلال الرجوع إلى مصادر موثوقة، و”إن لم يفعل السنغاليون ذلك، فلن ينجوا من قبضة المستعمر الفرنسي”.
ولفت إلى أن الذين ناضلوا ضد الاستعمار من أمثال “مابا دياخوبة” و”الشيخ أحمد بامبا”، لم يتم إعلانهم كأبطال وطنيين في التاريخ الرسمي للبلاد.
يشار إلى أن السنغال أعلنت استقلالها عن فرنسا في 4 أبريل/ نيسان 1960.
الاناضول