عالمية

القاهرة وواشنطن وبيل غيتس ينعون عالما مصريا أمريكيا أنقذ ملايين

نعت القاهرة وواشنطن وبيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، العالم المصري الأمريكي الراحل عادل محمود، الذين قالوا إنه قضى حياته في تطوير لقاحات أنقذت حياة مئات الملايين حول العالم.

ونعى خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي المصري، ونبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في بيانين منفصلين الجمعة، محمود الذي توفي الاثنين الماضي عن عمر 76 عاما في مستشفى بنيويورك، جراء إصابته بنزيف دماغي.

وقال عبد الغفار، إن “محمود قضى حياته في تطوير لقاحات أنقذت حياة مئات الملايين حول العالم”.

وأشار إلى أن الراحل “أشرف على إنتاج وتسويق العديد من اللقاحات، من ضمنها لقاح يمنع عدوى فيروس الروتا القاتل، كما طور لقاحا يحمي من فيروس الورم الحليمي، وساعد أيضا في تطوير لقاح مضاد للحصبة وحمى النكاف والحصبة الألمانية وجدري الماء والحزام الناري”.

ومنذ ساعات، كتب بيل غيتس في تغريدة له على حسابه الرسمي بـ “تويتر”: “في وقت سابق من هذا الشهر، فقد العالم واحدا من أعظم المبدعين في اختراع اللقاحات في عصرنا عادل محمود، الذي أنقذ حياة عدد لا يحصى من الأطفال”.

وقالت السفارة الأمريكية بالقاهرة، في بيان الخميس، إنها “تعرب عن تعازيها لعائلة وأصدقاء عادل محمود، خبير الأمراض المعدية، المصري الأمريكي، الذي لعب دورا حيويا في تطوير لقاحات إنقاذ الحياة”.

وذكر موقع قناة الحرة الأمريكية، الجمعة، أن عادل قرر دراسة الطب وتكريس نفسه لإنقاذ حياة الآخرين بسبب تجربته، وهو طفل ذهب لإحدى الصيدليات لإنقاذ والده المصاب بمرض الالتهاب الرئوي قبل أن يعود ويجده توفي.

ونقلت “الحرة” عن جولي غربردينغ، الرئيسة السابقة للمراكز الفدرالية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، قولها إن “اللقاحات من فيروس الروتا وفيروس الورم الحليمي (تقتل مئات الآلاف من النساء والأطفال سنويا)، ربما لم تكن ترى النور لولا عزم العالم الراحل”، الذي وصفته بأنه “مرشدها مدى الحياة”.

ولد عادل محمود في أغسطس / آب 1941 في القاهرة، وتخرج في كلية الطب جامعة القاهرة عام 1963، وحصل أيضا على الدكتوراه في الطب، وسافر إلى الولايات المتحدة في 1973، زميلا بعد الدكتوراه في جامعة كيس ويسترن ريزيرف في كليفلاند، وترأس لاحقا قسم الطب الجغرافي بالجامعة، وكان رئيسا لقسم الطب من 1987 إلى 1998.

كما ترأس محمود مركز اللقاحات في شركة “ميرك” من 1998 حتى 2006، وبعدها أصبح أستاذا في كلية وودرو ويلسون، للشؤون العامة والدولية وقسم البيولوجيا الجزيئية في جامعة برينستون.

الأناضول