شاب سوداني ينقذ بنك سويدي من الإفلاس .. ويبرّر أمانته بأنه سفير للبلاد .. وإذا سنحت لي فرصة لخدمة بلادي لن أتردد
احتفت وسائل الإعلام السويدية وضجت الأسافير بالشاب الواثق سليم سيد المقيم بالسويد على خلفية خبر إنقاذه لبنك من الإفلاس، (كوكتيل) بدورها استطاعت الوصول إلى الواثق ودردشت معه في تفاصيل تلك الحادثة وخرجت بالكثير من المعلومات الجديدة.
(1)
نشأ الواثق ـ بطل الأسافير هذه الأيام- في حضن والد يعمل موظفاً في مستشفى المعلمين الخيري، ووالدة مربية أجيال معلمة رياضيات بمرحلة الأساس، غرسا في فلذة كبدهما حب الوطن والأمانة، يقول الواثق أنا من مواليد حلفا الجديدة أهلي في القرية 7وكذلك القرية 6 نشأت هناك ودرست بها ثم تخرجت في جامعة شندي كلية تنمية المجتمع، عملت في منظمة تنمية الأطفال اليافعين بكسلا بعدها جئت للسويد فلدي الآن كورسات تأهيلية في مجال عملي مع منظمات في مجال العمل الاجتماعي أما بالنسبة لقصة البنك فالأمر لم يصل لدرجة إفلاس، هي فقط مشكلة في إحدى ماكينات الصراف الآلي ما حدث أنا وزميلي ذهبنا لسحب 100 كرونة فتفاجأنا أن الصراف الآلي يخرج 200 كرونة فحاولنا عدة مرات فكان الأمر كما هو والإيصال مسحوب بـ 100 فذهبت في اليوم الثاني للبنك وأخذت معي المبلغ والإيصالات وأخبرت الشرطة وإدارة البنك وكنت مصور ما حدث فيديو على موبايلي بعدها توجهت إدارة البنك والشرطة للصراف وتمت معالجة المشكلة.
(2)
أما عن طريق وصول الخبر للإعلام وانتشاره، يقول الواثق: بعدها قام مدير البنك بإذاعة الخبر عبر الصحف والراديو طالباً من العملاء إرجاع المبالغ الإضافية المسحوبة معترفاً بالخطأ، وقال إن أحد العملاء -قاصداً شخصي- هو من قام بإنقاذ الموقف، وذكر بالطبع اسمي، ذهبت إلى دوامي بعد انتهاء إجراءات البنك تفاجأت باتصال من إحدى الصحف السويدية طالبه مني إجراء حوار، وبعد الحوار قمت بمشاركة الرابط على صفحتي تفاجأت بالمشاركات للرابط وانتشاره بالمواقع ووسائل التواصل الاجتماعي اندهشت لأن التصرف عادي فنحن بالخارج سفراء غير رسميين لبلادنا.
(3)
ويضيف الواثق بعد اهتمام الإعلام السويدي وانتشار القصة التي في رأيي عادية لأن الشعب السوداني تربى على ذلك. اتصل بي سعادة القنصل شاكراً لي، وانهالت عليّ الهواتف من الأهل والمعارف وأجرت معي قناة النيل الأزرق حواراً وكذلك وثقت للحدث الصحف السودانية، أما عن هل هناك جهات طلبت مني العمل معها بعد هذا أقول لا توجد فأنا متعاقد مع جهة وأعمل معها حالياً ولم تأتني عروض أخرى، وعن تطبيق ماناله في مجال العمل الاجتماعي، يقول إذا سنحت لي فرصة لخدمة بلادي لن أتردد من أجل أن ترتقي وعن تعامل الشعب السويدي بحكم إقامتي أنه لا يحكم على الأجانب بصيغة الجمع فحتى الآن لم نسمع آراء سلبية عن المواطن السوداني لأنه خير من يمثل بلاده (مابحتاج وصية) وختم الواثق حديثه برسالة شكر بعثها عبر (السوداني) لكل الشعب السوداني بصورة عامة وخاصة لأهله في حلفا الجديدة متمنياً أن يكونوا خير سفراء ينشرون القيم والتقاليد السودانية السمحة.
صحيفة السوداني
كثّر الله من أمثالك يا إبني.