مجلس الأمن يمدد مهمة (يوناميد) لإسبوعين
مدد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الجمعة، ولاية البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور(يوناميد) لمدة أسبوعين.
واضطر المجلس الى التمديد للقوات المختلطة لفترة قصيرة بسبب عوامل “تقنية” حيث تنتهي فترة التفويض الماضية والمحددة بعام في 30 يونيو الجاري، بينما كان يفترض أن تبدأ المرحلة الثانية من إعادة الانتشار خلال هذا الشهر والتي تشمل تخفيض عدد الأفراد العسكريين إلى 8 آلاف و735 عسكريا، والمكون الشرطي 2500 عنصر.
وهذه المرة الأولى التي يتقلص فيها التمديد للقوات المختلطة الى ما دون العام، بعد أن ناقش مجلس الأمن في وقت سابق خطة لخفض القوات المختلطة الى نحو 4 الاف جندي وحوالي الفين من الشرطة تمهيدا لسحبها من الإقليم السوداني نهائيا خلال عامين.
وعرض الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فكي على المجلس في 11 يونيو الجاري ما أسمياه “المفهوم الجديد لعمليات يوناميد وتصورها للمرحلة الانتقالية بما يحدد خروجها من الإقليم، بالتعاون مع فريق الأمم المتحدة القطري في إطار زمني مدته عامان”.
وأوضح التقرير تغير الوضع الأمني في دارفور، بما يتوجب على(يوناميد) التبدل معه وتوجيه مهمة حفظ السلام إلى منطقة النزاع الذي لازال مستمرا في (جبل مرة).
ووافقت الحكومة السودانية على منح (يوناميد) قاعدة في منطقة قولو بجبل مرة، حيث ستركز البعثة نشاطها الميداني هناك لمتابعة الأوضاع في ظل استمرار التوتر بين الحكومة السودانية وقوات حركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور.
ونص القرار، الذي صدر الجمعة على أن “الحالة في السودان لا تزال تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين “، وحث يوناميد على “مواصلة ردع أي تهديدات تتعرض لها أو تمس ولايتها”.
وتتمثل المهام الرئيسية لقوة “يوناميد”، في دعم اتفاق السلام في دارفور، ومنع شن الهجمات المسلحة، وحماية المدنيين دون المساس بمسؤولية حكومة السودان.
كما سمح قرار تأسيس القوة لأفرادها باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لـ “حماية أفرادها ومرافقها ومنشآﺗﻬا ومعداتها، وكفالة أمن وحرية تنقل أفرادها والعاملين في المجال الإنساني التابعين لها”.
وأعلن القرار “التزام مجلس الأمن بسيادة السودان ووحدته وسلامته الإقليمية، وتصميمه على العمل مع حكومة السودان في ظل الاحترام التام لسيادته من أجل المساعدة في التصدي لمختلف التحديات في السودان”.
سودان تربيون