واشنطن تعد بمساعدة السودان لتعزيز مكافحة الإتجار بالبشر
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن السودان حقق إنجازات رئيسية فيما يخص مكافحة الإتجار بالبشر، وهو ما استدعى ترقيته من الفئة الثالثة المنتهكة لمعايير المكافحة الى قائمة المراقبة من المستوى الثاني، وتعهدت على لسان دبلوماسي رفيع بمواصلة دعم السودان لتعزيز هذه المساعي.
وأوضح القائم بأعمال السفارة الأميركية في الخرطوم ستيفن كوتسيس، أن إنجازات السودان خلال العام الماضي شملت زيادة عدد التحقيقات والمحاكمات والاعتقالات ضد المتاجرين، بما في ذلك المسؤولين المتواطئين، بجانب تحسين عمليات الفحص لمنع القوات المسلحة الحكومية من تجنيد الأطفال وتوسيع نطاق التدريب لموظفي إنفاذ القانون والقضاء، علاوة على تسليط الضوء على الفروق بين الاتجار وتهريب المهاجرين، وتحديد المزيد من الضحايا من خلال عمليات إنفاذ القانون”.
وتعهد كوتسيس بحسب تصريح صادر عن الخارجية الأميركية، الأحد، بمواصلة العمل مع حكومة السودان لتعزيز جهودها في مكافحة ما وصفه بـ “العبودية الحديثة”.
ورحبت وزارة الخارجية السودانية يوم الجمعة بالإجراء الأميركي وقالت إنه يعكس فاعلية وأثر الجهود الكبيرة التي اضطلعت بها حكومة السودان.
من جهة أخرى توقعت لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالبرلمان السوداني، حدوث نتائج إيجابية من خلال الحوار بين الخرطوم وواشنطن لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأجرى مكتب مراقبة الأصول (أوفاك) التابع لوزارة الخارجية الأميركية الجمعة تعديلات على نظام العقوبات المفروض على السودان بسبب وجوده على قائمة الدول الراعية للإرهاب،
وينتظر أن تبدأ قريبا جولة جديدة من الحوار بين الخرطوم وواشنطن تركز على حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقال نائب رئيس اللجنة متوكل التجاني في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية الأحد إن قرارات الولايات المتحدة الأخيرة الخاصة بالسماح للتحويلات المصرفية والمعاملات البنكية التي كانت محظورة على السودان خاصة التحويلات لتمويل الزراعة وشراء المنتجات الزراعية والمعدات الطبية والتعاملات التجارية المتعلقة بالتصدير، تمثل إشارات إيجابية من واشنطن للسودان.
وأبان التجاني أن الحكومة السودانية ممثلة في وزارة الخارجية والجهات المعنية بالعمل الخارجي اكتسبت خبرة من الحوار مع واشنطن وأصبح الأمر بالنسبة لها واضحا، وتابع “الولايات المتحدة تعلم أن السودان بعيد عن هذه التهمة ولكن هي السياسة”.
سودان تربيون.