شاهد بالفيديو.. هروب “هوليوودي” للص شهير من سجن فرنسي
“حكم عليه القضاء بالسجن المؤبد في جريمة سطو مسلح أسفرت عن مقتل شرطية؛ لكن أعوانه نجحوا في تهريبه عبر طائرة مروحية بعد 7 سنوات قضاها في الحبس، فيما لا تدري السلطات إلى أين ذهبوا حتى الآن”.
الوصف السابق ليس جزءًا من أحد مشاهد أفلام “الأكشن” الهوليوودية، بل حقيقة أقرت بها السلطات الفرنسية عندما أعلنت، أمس الأحد، أن السجين “رضوان فايد” تمكن من الفرار من سجن “ريو” في ضاحية “سين إي مارن” الباريسية، مستخدمًا مروحية وبالتواطؤ مع 3 أشخاص مدججين بالسلاح.
ونُفذت عملية تهريب “فايد”، الذي ألَّف كتابًا في عام 2009 تحدث فيه عن تجربة نشأته في ضاحية باريسية تتفشى فيها الجريمة، قرابة الساعة 11,30 بتوقيت فرنسا المحلي، ولم تستغرق سوى “بضع دقائق” ولم تسفر عن أي إصابات، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن سلطات السجون.
ورغم أن “فايد” أكد في كتابه أنه ترك الجريمة إلا أن الشرطة الفرنسية أثبتت أنه العقل المدبر لحادث السطو الذي ارتكب عام 2010 وأسفر عن مقتل شرطية، ليؤيد القضاء الحكم عليه بالسجن المؤبد في أبريل الماضي.
وحملت تفاصيل هروب السجين المثير للجدل، والتي نقلتها وسائل الإعلام الفرنسية عن وزيرة العدل، نيكول بيلوبيه، المزيد من الوقائع التي وصفها المراقبون بأنها أغرب من خيال الأفلام، إذ قالت إن طائرة هليكوبتر حطت في فناء بالسجن “لم يكن مغطى بشبكة واقية”.
وأضافت الوزيرة الفرنسية أن مسلحين قفزا من الطائرة لإخراج فايد من قاعة الزوار؛ حيث كان يلتقي مع أحد أشقائه قبل الفرار في الطائرة الهليكوبتر، فيما ظل مسلح ثالث في الطائرة مع الطيار الذي كان محتجزا كرهينة.
وإزاء هذه التفاصيل المثيرة، رجحت “بيلوبيه” استخدام المسلحين لطائرات بدون طيار لمراقبة منطقة السجن قبل تنفيذ عملية تهريب “فايد”، واصفة إياهم بأنهم “وحدة كوماندوز معدة بشكل جيد جيدًا”.
فيما أسهمت إفادة وزارة الداخلية الفرنسية بإضفاء مزيد من الغرابة على رواية الحادثة، إذ أقرت بالعثور على مروحية التهريب على بعد 60 كيلومترًا من مكان السجن، إضافة إلى سيارة محترقة في أحد المراكز التجارية بضاحية سان سانت دوني، قد يكون استخدمها فايد وشركاؤه في الهروب، ورغم كل هذه الخيوط لم تتمكن من القبض على “فايد” وأعوانه حتى الآن!
لكن حدود الدهشة وصلت إلى حد الذهول لدى العديد من المراقبين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا أن عملية هروب “فايد” ليست المرة الأولى من نوعها، فقد سبق له الهروب عام 2013 بعد أقل من نصف ساعة من وصوله إلى السجن في شمالي فرنسا، واحتجز 4 من مسؤولي السجن كرهائن.
فكيف للص أن يكون له كل هذه الإمكانيات في دولة بحجم فرنسا؟ بعض المراقبين يجيبون عن هذا السؤال باستدعاء اعتراف لـ “فايد” في كتابه بأن “أسلوب حياته مستوحى من أفلام الجريمة التي تنتجها هوليوود، خاصة فيلم “الوجه ذو الندبة”، الذي أدى فيه الممثل الأمريكي آل باتشينو دور البطولة”.
لكن آخرين يرون أن تكرار تهريب السجين الشهير ربما يكون مؤشرًا على اشتراك أطراف من داخل الدولة الفرنسية في جرائمه؟.. لا دليل على صحة ذلك حتى الآن؛ لكنه بات مثار المداولات عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
صحيفة عاجل
