“مدينة الموتى”: واحد في الألف فقط من سكانها أحياء!
سكن المقابر ظاهرة منتشرة في مصر وبعض البلدان، غير أن اللافت هو وجود مدينة في أقصى الغرب الأمريكي تأسست لتضم رفات الموتى. ما قصة تلك المدينة وقاطنيها من الأحياء والأموات؟
الطبيعة أخاذة والجو جميل في مدينة كولما على السواحل الغربية للولايات المتحدة. لا شيء يعكر صفو مليون ونصف المليون شخص يضمهم تراب هذا المدينة في ولاية كاليفورنيا. أما السكان الأحياء فلا يتجاوز عددهم الألفين شخص. ويعيش الكثير منهم منهم على علاقة بالموتى: حفر القبور ودفن الموتى وبيع الزهور.
يعود تأسيس مدينة كولما كمدينة للموتى إلى بداية القرن القرن المنصرم، ففي العام الأول من القرن الحادي والعشرين منعت مدينة سان فرانسيسكو المجاورة الدفن فيها بعد أن غصت مقابرها بالموتى ولم يعد فيها متسع لأي مفارق جديد للحياة. وبناءً على ذلك، تم اختيار منطقة في جنوب المدينة كمقبرة. ومنذ ذلك التاريخ، ظهرت كولما كمدينة للموتى، حسب ما أورد موقع “ترافلبوك” الألماني السياحي.
واليوم تغطي المقابر، التي يبلغ عددها 17، حوالي 70 في المائة من مساحة المدينة. ويطلق على المدينة عدة ألقاب منها: مدينة الأشباح وموطن القبور ومدينة الموتى. كما تحولت المدينة إلى معلم سياحي.
تضم المدينة رفات العديد من المشاهير، منهم لاعب كرة السلة الشهير والزوج الثاني لممثلة الإغراء مارلين مونرو، جوي ديماغو، ومخترع بنطال الجينز ليفي شتراوس.
(DW)