البرتقال الذي يتدفق الآن في السودان كله يصبح (تقريراً) عن جبل مرة
معنى كلمة (حسم)
وحسم.. و..
> أستاذ
> رأي.. بعد رأي.. بعد رأي.. أشياء سهل أن (تغالطها)
> لكن خبر بعد خبر هي صخور إن ركلتها خلعت أظافرك
> لهذا نكتفي بالأخبار
> وصورة..
> والأسبوع الماضي قيادات من الجيش تزور جبل مرة.. وفي الزحام الهائل (هائل فعلاً) أحد الضباط يسأل في الزحام
: كيفكم؟
وأحدهم يصيح: البرتكان اللي حتفطروا بيهو جبناه من شدر كان في منطقة التمرد
( والبرتقال الذي يتدفق الآن في السودان كله يصبح (تقريراً) عن جبل مرة بالفعل)
ومواطن / وكأنه يشرح حديث الأول يصيح: التمرد (….) أمه
> والناس حين يرون الدهشة في وجه الضابط (دهشة للكلمة البذيئة ) يصرخون
: الكلام دا رسلناه لعبد الواحد في جواب
(2)
> وصورة
> وأسابيع غريبة في الخرطوم تزدحم فجأة بشيئين
> جرائم قتل سريعة متتابعة .. وكشف للجرائم سريع متتابع
> ومحل الجوهرة تقتحمه قوة شرطة (مزيفة) في الثانية ظهراً
> وينهبونه
> والشرطة الحقيقية تجد أن الكاميرات .. عُطلت!!
> وضابط صغير..ملازم يخطر له أن
: الكاميرات عُطلت. . لكن العربة لابد لها أن تمر عبر الشوارع المحيطة بالمحل
> وكاميرات الشوارع المحيطة تكشف العربة.. بالفعل
(الكاميرات.. التي تسجل كل شيء في الطرقات.. تسجل الأرقام والصور وحقيقة كل شيء متحرك)
> واغتيال وتمزيق في شمبات
> وحادث قتل في الطريق
> و.. كل هذا في أسبوعين
> وهياج في المواقع والإعلام
> وأحاديث (بلهاء) تصدر من بعض قادة الشرطة
> و…
> وما يحدث.. (تفسيره) هو
(3)
> إعداد للحسم يبدأ قبل شهور ستة في كل أعصاب الدولة استعداداً لشيء
> ومنذ شهورستة.. تغيير واسع يبدل قادة و (أشياء) في الجيش
> ومنذ شهور أربعة/ وقبلها منذ العام الأسبق/ معدات دقيقة تصل إلى الشرطة
> ومنذ شهور تغيير واسع يضرب جهاز الأمن والمخابرات
> ومنذ شهور ثلاثة.. الفساد الذي لم يكن مجهولاً (ويرتع مطمئناً تماماً) .. يفاجأ باعتقالات ومحاكمات و.. والاعتقالات تبلغ اقتحام المحرمات.. مثل جهاز الأمن
> وما يقدم تفسيراً لهذا كله هو كلمة.. حسم
> فالدولة كانت تعد ( لحسم.. حسم) التمرد .. وحسم الجريمة.. و…وحسم عقارب الاقتصاد
> حسم لأن التجربة تثبت أن الاقتصاد نبات يستحيل عليه أن ينمو تحت النيران
(4)
> وقيادة جديدة للأمن
> وقيادة جديدة للجيش
> وإعداد يكتمل في الشرطة
> وأسلوب جديد.. أشياء تعمل في كل مكان
> والأسلوب الجديد ما يرسمه.. ويكمل الجانب الآخر منه.. جانب الأخطاء هو
> حادثة قتل تقع في الشاطئ يرتكبها رجال شرطة
> وتصريحات مضحكة تصدر عن قائد هنا وهناك في الشرطة
> والتصريحات (بلهاء..بلهاء لأنها.. محسوبة)
> محسوبة لأن الشرطة لا هي تستطيع أن تكشف للإعلام ما تعرف.. قبل الأوان
> ولاهي تستطيع أن ترفض الحديث للإعلام المسعور
> والأحاديث بلهاء لأن الجهة المتهمة يجب أن تطمئن.. والاطمئنان جزء يجعل التحقيق يمضي بهدوء
> والاطمئنان يلتقي بشيء عند (هاشم) قائد الشرطة
> والرجل (الذي نحمل عنه فكرة لا تسره) يستخرج موهبة دقيقة عنده
> موهبة التحليل.. ومعرفة صلة كل شيء بكل شيء.. وماذا حدث.. ومتى وأين وكيف ولماذا
> ومعامل دقيقة تغرسها الشرطة العام الأسبق.. تعمل
> و..وعوامل المعادلة تكتمل
(5)
> والآن المشهد هو
> شرطة تكشف جرائم غامضة في أسبوعين (ولأول مرة المواطنون يحتفلون بالشرطة)
> ومحاكمات لأفراد الشرطة.. محاكمات عنيفة تبدأ
> والحادثة.. حادثة شارع النيل.. تتجه بعض الأقلام لتصويرها وكأن الدولة وجهاز الشرطة جهات اجتمعت.. ودرست.. وقررت حدوث الاغتيال
> بينما .. رجلان أو ثلاثة وفي ساعة نزاع يقررون ويطلقون النار
> رجال ليس بينهم وبين القتيل حقد ولا شيء سابق
(7)
> أستاذ
> ولا نكتب عن حادثة شارع النيل لأننا نجد أن الشيخ الشعراوي يقول
: إياك أن تذهب إلى أم مات وليدها وهي تتلوى من الألم لتقول لها.. هذا قدر الله
قال: إنك بهذا تجعل نفسها الموجوعة تحتج ضد الله سبحانه
> لهذا
> لهذا لم نكتب .. ولهذا كان تصريح الشرطة عن أن القتيل له سوابق حديثاً يؤلمنا
> ولا نكتب عن الشرطة هناك لأن الشرطة في دفاعها / الذي يقول إن القتيل له سوابق/ تقع في السؤال البسيط .. السؤال عما إذا كانت الشرطة تقرأ صحيفة سوابق الشاب قبل إطلاق النار
> وما إذا كان صاحب تصريح الشرطة قد أكمل تحقيقه مع من أطلقوا النار
> إعادة كل شيء إلى وجهه الحقيقي.. بعيداً عن سحب الهياج.. إعادة تكشف حقائق الأشياء
> و الأحداث عن الشرطة تكشف أن الشرطة الآن جهة ضخمة دقيقة..
> بإدارة دقيقة
> ومعدات دقيقة
> وإعلام دقيق
> ولها (سرعان) يخرجون من المسجد قبل أن يميزوا بين الخطأ وبين النسيان
> وإعادة كل شيء إلى وجهه الحقيقي تعيد تقديم كلمة (حسم)
> وتكشف أن القوات المسلحة تنتهي من حسم التمرد..
> وتنتقل / دون قصد منها/ من البيانات العسكرية المغسولة إلى بيانات من نوع حديث المواطن في الجبل
> ومواطن هناك / حين يسمع الحوار أعلاه.. في أول الحديث يقول .. :مبروك.. الحكومة انتقلت من الحديث بالفم إلى الحديث بالأيدي إلى الحديث بعضو آخر
إسحق فضل الله
الانتباهة
لك الشكر شيخ اسحق على هذا السرد والتحليل الذي ينظر في بواطن الامور
كسره : لك الله يا وطني كل من هب ودب يريد ان ينيل من ارضك
كسره تانيه يا جنرال انت ترام دا ما عندو ام ولى عجبتك ايفانكا دي
والله سبحان الله اصبحت الالفاظ البذيئة تنشر فى صحفنا
و هذا يقدم لنا على انه شيخ
حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم نحن ابناء السودان نعوذ بك من فجور هؤلاء وفسقهم
اللهم عليك بهم فانهم لايعجزونك اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك
هذا عصر انحطاط الصحافة
حتى اصبحت عبارة عن محاولات بائسة لسواقة البسطاء كما تساق البهائم
بالله عليك ايها الصحفي البائس اسحق هل قرأت يوما ما تكتب ؟