جرائم وحوادث

نورا تستأنف الحكم عليها بالسجن والدية وتطالب بـ « حرية غير مشروطة »

أعلنت الزوجة نورة حسين أنها استأنفت الحكم عليها بالدية والسجن خمس سنوات وقالت انها تطالب فى الاستئناف بحرية غير مشروطة طاعنة بذالك في الحكم الذي يقضي بسجنها خمس سنوات بعدما قتلت زوجها .
وتطالب نورا في طلب الاستئناف بالحصول على «حريتها غير المشروطة» دون دفع غرامة أو قضاء عقوبة السجن.
وحكم على نورا أولا بالإعدام قبل أن تخفف محكمة الاستئناف الحكم الشهر الماضي إلى السجن والغرامة 330 ألف.

وكان عادل الإمام محامي نورا قد قال لـ «موقع الحرة» إن مسألة «الإفراج» عن نورا ستكون قضيتهم القادمة بعد تخفيف حكم الإعدام الصادر ضدها ويرى نشطاء يعملون مع الفريق القانوني لنورة أنها كانت تتصرف «دفاعا عن نفسها»، ويطالبون إن الإفراج عنها .
وقالت هيئة الدفاع عن نورة حسين أن محكمة الاستئناف ألغت حكم إعدامها، واستبدلته بالسجن لمدة خمس سنوات.
ونورا حسين حماد كان عمرها 16 عاما عندما أجبرها والدها على الزواج ، ولكنها استطاعت الهرب إلى بيت خالتها ومكثت عندها 3 سنوات فوعدها أباها بالسعي للطلاق، إلا أنه بعد عودتها سلمها لزوجها الذى استعان برجال من أقاربه ليمسكوا بها ليتمكن من اغتصابها، فى محاولة منه للحصول على حقوقه الشرعية، وذلك فى مايو 2017.

حاول الزوج معاودة الكرّة مرة أخرى فى اليوم التالي، ولكنها هربت إلى المطبخ فلاحقها فوجد فى انتظاره طعنات بالسكين، وهربت إلى منزل عائلتها، حيث قام والدها بتسليمها للشرطة، نظرا لعدم اعتراف القانون السودانى بالاغتصاب الزوجى.
وأدانت محكمة أم درمان جنوب نورة بتهمة القتل العمد في أبريل 2018، واعتمدت في حكمها على قانون قديم لا يعترف بالاغتصاب الزوجي، وما يترتب عليه قانونيا فى الحق بالدفاع عن النفس من الاغتصاب فى حين صدر الحكم رسميا بإعدامها شنقا، بعدما رفضت عائلة زوجها القتيل عبد الرحمن حماد أخذ الدية.

كانت نورا حسين طوال حياتها ترغب فى أن تصبح معلمة، لكن انتهى بها الأمر إلى إرغامها على الزواج من رجل أساء معاملتها، وقام باغتصابها ، وها هى الآن يحكم عليها بالإعدام من قبل محكمة رفضت الاعتراف بوجود اغتصاب في إطار الزواج، فنورا حسين تعتبر ضحية.
وأقر القاضي في محكمة أم درمان الحكم بإعدام نورة حسين، بعدما رفضت عائلة القتيل الدية، وأدانت المحكمة نورة بجريمة القتل العمد الشهر الماضي، وصدر الحكم رسميا بإعدامها شنقا، بعدما رفض أهل القتيل أخذ الدية.

صحيفة اخبار اليوم.