الجاسوسة الروسية بوتينا التي قابلت ترامب وسألته عن روسيا تحب السلاح
اتهمت الولايات المتحدة ماريا بوتينا ( 29 عاماً) بالتآمر للعمل كجاسوسة للحكومة الروسية عبر التسلل إلى مجموعات سياسية.
وبحسب تقارير وسائل الإعلام الأمريكية، فقد طورت بوتينا علاقات مع الحزب الجمهوري وأصبحت محامية مدافعة عن حق امتلاك السلاح.
ولا تتعلق التهم هذه بالتحقيق الذي يقوم به موللر حول التدخل الروسي المزعوم في انتخابات عام 2016.
عملها
ويقال أنها كانت تقوم بهذا النشاط بناء على توجيهات من مسؤول رفيع المستوى في الكرملين.
وقال محامي بوتينا، روبرت دريسكول إن موكلته ليست عميلة، بل مجرد طالبة علاقات دولية تسعى إلى الاستفادة من شهادتها في مجال الأعمال التجارية.
وأضاف بأن الاتهامات “مبالغ فيها”، ولم يكن هناك مؤشر على أن بوتينا تسعى للتأثير على أي سياسة أو قانون محدد أو الولايات المتحدة أو تقويضها. وأن موكلته تعاونت مع مختلف الجهات الحكومية لعدة أشهر حول هذه المزاعم.
وقالت وزارة العدل في بيان إن السيدة بوتينا التي تعيش في واشنطن اعتقلت في 13 من يوليو/تموز واحتجزت في السجن لحين جلسة الاستماع في 18 يوليو/تموز.
وجاء إعلان اعتقالها بعد ساعات فقط من لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي دافع عن الكرملين ضد مزاعم تدخل بلاده في الانتخابات الرئاسية لعام 2016.
وجاء الاعتقال أيضا بعد أيام من اتهام وزارة العدل لـ 12 من ضباط المخابرات العسكرية الروسية بقرصنة البريد الالكترونبي لعدد من مسؤولي الحزب الديمقراطيين خلال الانتخابات الأمريكية لعام 2016.
ما هي التهمة؟
لكن الموظف الخاص في مكتب التحقيقات الفدرالي كيفين هيلسون قال “إن مهمة بوتينا كانت استغلال العلاقات الشخصية مع السياسيين الأمريكيين الذين لهم تأثير في السياسة الأمريكية في محاولة منها لدفع مصالح الاتحاد الروسي”.
وقد فعلت ذلك دون تسجيل أنشطتها مع حكومة الولايات المتحدة، كما يجب بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب على حد قول المدّعين العامين.
وسعت بوتينا إلى تعزيز العلاقات مع “منظمة تروج لحق امتلاك السلاح” حسب ما أعلنت وزارة العدل الأمريكية، دون تسمية أي مجموعة أو اسم أي سياسي.
ووفقاً للوزارة، كانت بوتينا تحاول “إنشاء قناة خلفية لممثلي حكومة روسيا”.
وجاء في الادعاء المقدم ضدها إنها كانت تحاول تطوير علاقاتها الشخصية مع السياسيين الأمريكيين ذوي النفوذ من أجل “تعزيز مصلحة” روسيا.
وكجزء من هذه المهمة الموكلة إليها حسب الادعاء كانت بوتينا تنظم فعالية للتأثير على آراء المسؤولين الأمريكيين حول روسيا.
وأبلغت بوتينا مسؤوليها في الحكومة الروسية عن تقدمها باستخدام رسائل تويتر مباشرة من بين وسائل أخرى عديدة، بحسب ما جاء في الشكوى.
وكانت إحدى الردود من قبل المسؤول الروسي إلى بوتينا تقول: “لقد صعد نجمك السياسي في السماء، والآن من المهم أن نصل إلى قمة الأفق ولا نحترق قبل الأوان”.
وفرضت الولايات المتحدة مؤخرا عقوبات على المسؤول الروسي الذي لم يُكشف عن اسمه.
من هي؟
سافرت بوتينا ، التي تعود أصولها لسيبيريا إلى الولايات المتحدة بتأشيرة دراسة في الجامعة الأمريكية. وحسب الشكوى فإنها كانت تعمل في الحقيقة سراً لصالح الحكومة الروسية.
وكانت وسائل الإعلام الأمريكية قد ذكرت في وقت سابق، أنها على علاقة وطيدة مع الجمعية الوطنية للبنادق، وهي أقوى جماعة ضغط في الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أنها أصبحت مساعداً للمصرفي الروسي وعضو مجلس الدوما السابق ألكسندر تورشين الذي فرضت عليه عقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية في أبريل/نيسان.
وكان تورشين، وهو عضو دائم في الجمعية الوطنية للبنادق وبوتينا قد حضرا مناسبات الجمعية عام 2014.
كما شاركت في حملات ترامب الانتخابية مراراً، وسألته عن وجهة نظره حول العلاقات الخارجية مع روسيا. في حين كان رد ترامب أنه يمكن ان يتماشى مع بوتين حسب صحيفة واشنطن بوست.
بي بي سي عربية