منوعات

«خلطة» برياني تقود صاحبها لجائزة عالمية لم يشارك بمنافساتها

لم يكن يخطر في بال محمد شابير الذي نال مطعمه لقب أفضل برياني في الإمارات، أن يدخل دائرة الشهرة، فهو صاحب محل صغير في منطقة لا يتزاحم عليها الناس كثيراً، ولكن الحظ ابتسم له عندما أقامت صحيفة أجنبية محلية مسابقة أفضل برياني في الإمارات، والتي لم يشارك بها شابير، ولكن طريقة إعداده لطبقه جعلته يتربع على المركز الأول، إذ يعتمد الطريقة القديمة التي تعلمها من والده الذي تنحدر أصوله من حيدر أباد، والمعروفة بالأكل اللذيذ والأطباق المتنوعة..وربما أن تميز هذه الوجبة، حسب شابير، يتمثل في سر طهوها الهادئ وخلطتها التقليدية المتوارثة.

أكثر ازدحاماً

يقول محمد شابير الذي يعد البرياني المميز منذ أكثر من 17 سنة، ويملك مطعم “الملعقة الفضية” في الشارقة: لم أكن أعلم بأن هناك مسابقة ولم أقدم على المشاركة بها، فقد دخل أحد الأشخاص مطعمي لتذوق أطباق البرياني الذي لا يزيد سعره على 16 درهماً، وبعدها بفترة تم إبلاغي بالفوز، وتناقل الكثير التصوير والحديث عن طبقنا المميز، وأصبح المكان فجأه أكثر ازدحاماً.

وعن سر الخلطة السحرية التي يتميز بها وكيفية عمل طبقه «دم برياني»، يقول شابير: هو طبق حيدرأبادي أصيل؛ فهو يطبخ على نار هادئة، وهذا ما تعنيه كلمة «دم» بمعنى «هادئة»، كما أنني أستخدم يومياً اللحم والدجاج الطازج فقط، حيث أمزج البهارات الهندية والروب مع اللحم والليمون، ويطبخ لمدة ساعة ونصف حتى تتماسك البهارات مع اللحم، ثم يوضع الأرز فوقه ويترك على النار لمدة 20 دقيقة على نار عالية، ثم نقلل شعلة النار بالتدريج إلى أن نصل مرحلة «دم» وهي النار الهادئة، وعند الطبخ يتم إغلاق القدر ولا يفتح إلا بعد مرور ساعة كاملة.

اللحم الطازج

ويؤكد شابير أنه بالإمكان قطع اللحم عن طرق الملعقة البلاستيكية فقط، وذلك بسبب استخدام اللحم الطازج ومدة الطبخ المناسبة، كما أنه يقدم بجانب البرياني مرقاً خفيفاً يتكون من الباذنجان الممزوج بالكزبرة والبهارات والفلفل الأخضر الحار والسمسم والزعفران والمكسرات المطحونة والروب «الزبادي».

ويتابع شابير: تعلمت الطبخ من والدي، رحمه الله، فقد كان يعمل في قصر حاكم حيدرأباد سابقاً، وكنت أساعده في المطبخ حتى أتقنت إعداد الأطباق المختلفة والحلويات منه، وإلى الآن أطبخ بنفسي، وقد علمت ابني أيضاً، ونحن فقط من نطبخ في مطعمنا الذي أطلقنا عليه اسم «الملعقة الفضية

البيان